من هو عابد خزندار الكاتب والمفكر
يضع الكثير من الكتاب والمبدعين أنفسهم في موضع البحث من قبل الكثيرين،ولأن شخصيتنا اليوم من أفضل الكتاب السعوديين، يبحث الكثيرين عن من هو عابد خزندار ، وما هي أهم المعلومات عنه وعن أدبه المميز الذي جعله يستحق كاتب مبدع وشاعر ومفكر، وسنستعرض معا أفضل المعلومات عنه.
من هو عابد خزندار
هو الكاتب والصحفي والناقد السعودي عابد محمد علي عنبر آغا خزندار والذي ولد عام 1935 في مدينة مكة، واستمرت رحلته المثمرة حتى توفي عام 2015 في المدينة الفرنسية باريس.
انتقل الكاتب السعودي مع عائلته إلى الحجاز مع حملة إبراهيم باشا، وذلك لأن جده كان يشغل منصب المسؤول المالي في العصر التركي والذي انتقل إلى الحجاز، وقد جاء اسمه من هنا فلقب خازندار يشير لمهنة جده.
ولد عابد خزندار تحديدا في منطقة القشاشية، حيث حصل على شهادة تعليمه الابتدائية من مدرسة الرحمانية، وأكمل تعليمه الثانوي في مدرسة إعداد الإرسالية، ثم انتهى به الأمر إلى دراسة الزراعة في كليتها بمصر وحصل على البكالوريوس عام 1957.
لم يكتف الكاتب المثقف بذلك بل انتقل على الفور إلى ال الولايات المتحدة الأمريكية حتى يدرس الكيمياء الحيوية، وبالفعل حصل على درجة الماجستير فيها بجامعة ماريلاند عام 1960.
من هو عابد خزندار وحياته المهنية
في عام 1962 وبعد حصوله على درجة الماجستير بسنتين عمل مديرا عاما في وزارة الزراعة، وذلك قبل أن يتم القبض عليه.
انتقل أيضا الخزندار إلى وادي السرحان بين قريات والجوف في شمال المملكة العربية السعودية وعلى الحدود الأردنية متقبلا التغيرات الوظيفية التي طرأت على حياته ليعيش حياة البدو داخل خيمة وعمل خلال عامه الذي أقامه بها على توطيد علاقته بالكثيرين.
عرف بالتواضع والرقي أيضا، حيث انه عندما كان يسأل عن حالته بعد تركه المدينة وعيش حياة البدو، فكان يجيب بأنه أتي ليتعلم النشاط والرحمة والشجاعة والكرم، وفقا لما قاله الشيخ بن شعلان.
بسبب عمله النقدي المستمر اعتقل عام 1962 وظل مسجونا حتى عام 1965، وخلال أزمته منع من السفر خارج البلاد، ولمدة تسع سنوات بعد خروجه من السجن، وبالتالي لم يجد أي تعيينا وظيفيا في الحكومة السعودي له.
قرر بعد السماح له بالسفر الانتقال إلى فرنسا وعاش هناك بينما يتعلم كل يوم الكثير من الثقافات الأدبية الجديدة سواء الفرنكوفونية، أوالفرنسية ودرس أيضا الآداب الإنجليزية والفرنسية، ولم يترك لغته الفرنسية ضعيفة بل عمل على دراسة أسلوبها.
أعمال خازندار الأدبية
كان الخازندار من أكثر الكتاب المثقفين، حيث أنه كان ملما بالكثير من الدراسات الأدبية التي قام ببعضها بنفسه، ودرس الشعر الجاهلي والأدبين الفرنسي والإنجليزي، ولن ننسى تأثره بالثقافة الفرنكوفونية والألمانية والفرنسية وأيضا الإنجليزية، كما أنه كان مثقفا بالشعر للغاية.
قام بعمل مقارنات بين الأعمال الأدبية القديمة والحديثة وربط بينهما، واستشهد في أعماله بالكثير من الكتب التي تأثر بها مثل كتب الجاحظ، ورولان ونيتشه، وبسبب إيمانه بالتراث وأنه يؤثر بشكل كبير في المجتمعات أثرى أعماله الأدبية وكتاباته لتظل باقية، وقال أن العولمة الثقافية هي الأهم لأنها تواجه الثقافة الغربية بنظيرتها الشرقية.
كتب رواية ما بعد الحداثة، والتي تعتبر من أهم رواياته التي تشير إلى ترأسه الدراسات الكبرى في مجال الإبداع وخاصة في مجال النقد، واعتمد بشكل كلي على مبدأ تداخل النصوص في الكثير من كتاباته.
شملت الرواية حديثه عن ميلاد كونديرا الأديب التشيكوسلوفاكي، أظهر خلال الكتاب أيضا كيف ترجم كتبه وكيف انتقل إلى الكتابات الشرقية لمن هربوا من الشيوعيين في الغرب حيث تناولت أحاديثه التحدث عن باسترناك وسولجينز.
وقد أصدر الكاتب محمد القشعمي كتابا يروي فيه قصة مسيرة عابد الخازندار، مسلطا الضوء على إبداعاته الفنية وكيف تمكن من رثاء والده وشعره وأدبه والكثير من كتاباته الإبداعية.
في النهاية، نكون قد تعرفنا على من هو عابد خزندار ، وكيف بدأ مسيرته في النقد الأدبي والشعر، وكيف استقى ثقافته من جميع الثقافات المختلفة.