تجربتي في ضعف التبويض
يكثر البحث بين السيدات عن تجربتي في ضعف التبويض حيث يتمثّل ضعف التبويض بعدم قدرة المبيض على أداء وظائفه بشكلٍ سليمٍ قبل بلوغ المرأة الأربعين من عمرها. إذ يُعد المبيض عضواً تناسلياً بإنتاجه للبويضات شهرياً، فضلاً عن كونه جزءاً من نظام الغدد الصماء في جسم الإنسان بسبب إفرازه للهرمونات الجنسية؛ الإستروجين والبروجستيرون، اللذَين يساهمان بشكل كبير في التحكم بالدورة الشهرية وعملية الإباضة.
تجربتي في ضعف التبويض
تقول إحدى السيدات: تجربتي في ضعف التبويض كانت بعدما جربت الكثير من الطرق الطبيعية من أجل الحمل، ولكني كنت ألاحظ أن أيام الدورة تقل يوم أو يومين، فبادرت بعمل الكشف الطبي؛ وعندها اكتشفت أنني أعاني من ضعف التبويض، وأنه يجب عليّ أن أخذ الكلوميد من ثاني أيام الدورة الشهرية، وبالفعل بعد المواظبة على ذلك، تحسن الوضع، ولا أزال منتظرة حدوث الحمل بإذن الله.
تحكي سيدة أخرى تجربتها في ضعف التبويض فتقول: كان لدى ضعف بسبب هرمون الحليب وتعالجت من الهرمون ورجع للارتفاع مره ثانية، واكتشفت أنني أعاني من خمول في الغده الدرقية، وكان هذا سبب ارتفاع الهرمون وضعف التبويض، وصرت أتلقى علاج الغدة، وبالفعل تحسن التبويض.
اقرأ أيضا: تجربتي في تنظيف الرحم وقت الدورة
ضعف التبويض
يُعد ضعف التبويض حالة مرضية نادرة الحدوث؛ إذ تُصيب حوالي امرأة واحدة من كل مئة امرأة قبل سن الأربعين، وواحدة من كل ألف قبل سن العشرين. وتجدرُ الإشارة إلى أنّ منظمة الصحة العالمية عزت حدوث ضعف التبويض لأحد العاملَين الآتيَين؛ أوليّ وثانويّ:
العامل الأوليّ، يُعزى هذا العامل للاختلالات التي تحدث في المبيض نفسه فلا يعود بمقدور المبيض الاستجابة لتحفيز هرمونات الغونادوتروبينات التي تم إفرازها من منطقة تحت المهاد ومن الغدة النخامية، فلا يستطيع عندها أداء وظائفه الطبيعية، ويُسمى ضعف التبويض في هذه الحالة؛ ضعف التبويض الأوليّ.
أمّا ضعف التبويض الثانوي؛ فيكون في حال عدم قدرة الغدة النخامية ومنطقة تحت المهاد على تزويد المبيض وتحفيزه بهرمونات الغونادوتروبينات. ويُسبب ضعف التبويض مشاكل صحية عديدة، كما أنّ له آثاراً سلبيّة على نفسيّة المريضة، وذلك لتأثيره على القدرة الإنجابية لها.
أسباب ضعف التبويض
تزداد فرصة حدوث ضعف التبويض عند تجاوز المرأة الخامسة والثلاثين من العمر، وعند وجود تاريخٍ عائليٍّ للمرض، وكذلك إذا تعرضت المرأة لعدة عمليّات جراحيّة في المبيض. أما أبرز أسباب ضعف التبويض فهي على النحو الآتي:
- الاختلالات في الكروموسومات: وأبرزها متلازمة تيرنر، التي تملك فيها المصابة كرموسوم X طبيعي والآخر غير طبيعي. بالإضافة إلى متلازمة كروموسوم X الهش؛ إذ يكون فيها هذا الكروموسوم قابلاً للتكسر أكثر من الطبيعي.
- اضطرابات المناعة الذاتية للجسم: تشكّل هذه الاضطرابات ما يُقارب 4-30% من حالات ضعف التبويض المبكّر، وتحدث نتيجة إفراز جهاز المناعة أجساماً مضادة تهاجم أنسجة وخلايا المبايض، مما يؤدي إلى تدمير البيوضات والحويصلات التي بداخلها.
- الخضوع للعلاج الكيميائي أو العلاج بالإشعاع: اللذين يؤديان إلى تدمير المكونات الجينية في الخلايا بما فيها خلايا المبيض.
- التعرّض لبعض السموم: مثل دخان السجائر، والمبيدات الحشرية، والمواد الكيميائية.
- الإصابة ببعض الأنواع من العدوى: أبرزها التهاب المبيض المصاحب لمرض النكاف. وقد تؤدي الإصابة ببعض الفيروسات والميكروبات الأخرى إلى ضعف التبويض مثل؛ الملاريا، والسل، والشيغيلا وفيروس جدري الماء النطاقي، وغيرها.
اقرأ أيضا: تجربتي مع عشبة المدينة للحمل
أعراض ضعف التبويض
يؤدي ضعف التبويض إلى ظهور العديد من الأعراض والعلامات المرتبطة بنقص مستويات هرمون الإستروجين، ولذلك تتشابه أعراض ضعف التويض مع أعراض انقطاع الطمث، أي عند الوصول لما يُسمى بسنّ اليأس. وأبرز هذه الأعراض ما يلي:
- عدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاعها لفترات؛ وذلك قد يظهر على مدار عدة سنواتٍ، أو بعد الحمل، أو بعد التوقف عن استخدام حبوب منع الحمل.
- انخفاض القدرة على الإنجاب، فتشكو المريضة من صعوبة حدوث الحمل.
- المعاناة من الهبّات الساخنة، بالإضافة إلى التعرق الشديد ليلاً.
- ضعف الرغبة الجنسية عند المريضة، كما وقد تعاني من جفافٍ في المهبل.
- الإصابة بالارتباك وعدم التركيز.
علاج ضعف التبويض
يتكوّن علاج ضعف التبويض من العديد من الخطوات، تهدف إلى تعويض النقص الحاصل في مستويات الهرمونات الجنسية، واستعادة الخصوبة، وكذلك تحسين الحالة النفسية للمريضة؛ فمن الضروري إخبار المريضة أنه بالإمكان استرجاع النشاط الطبيعيّ للمبايض وبالتالي إمكانية حدوث الحمل، إضافة إلى حثّها على تناول الأغذية الغنيّة بالكالسيوم، فنقص الهرمونات المصاحب لضعف التبويض قد يؤدي إلى انخفاض كثافة العظام.
أما العلاج الهرموني فيكون بإعطاء حبوب فموية أو لصقات جلدية تحتوي على هرمون الإستروجين، وذلك لعلاج الأعراض الناتجة عن نقص هذا الهرمون، وللمحافظة على كثافة العظم كذلك. بالإضافة إلى إعطاء هرمون البروجيستين بشكل دوري لمدة 10-14 يوماً كل شهر، إما على شكل ميدروكسيبروجيستيرون وإما مايكرونايزد بروجيستيرون.
ويتضمن العلاج الهرموني كذلك إعطاء هرمونات الأندروجينز في بعض الحالات، وذلك بإعطاء حبوب فموية تحتوي على ميثيل تستوستيرون، أو بإعطاء حقن عضلية تحتوي على إسترات التستوستيرون.
مضاعفات ضعف التبويض
يؤدي ضعف التبويض إلى العديد من المضاعفات، لعل أبرزها الإصابة بالعقم، ولذلك أثرٌ كبيرٌ على المريضة جسدياً ونفسياً. وقد يؤدي نقص هرمون الإستروجين الحاصل في ضعف التبويض إلى هشاشة العظام لذا قد تعاني المريضة من الإصابة بالكسور بسهولة.
كما أنّ لنقص مستويات هرمون الإستروجين آثاراً سلبية على صحة القلب، وقد يؤدي نقصه إلى الإصابة بالخرف عند بعض النساء. ومن الجدير بالذكر أنّ المريضة قد تعاني من الاكتئاب والقلق نتيجةً لإصابتها بالعقم وبالمضاعفات الأخرى المترتبة على ضعف التبويض.
اقرأ أيضا: بوريجون Puregon لتنشيط التبويض