تجربتي في طب الأسنان

يمكن تعريف أطباء الأسنان بشكل سهل وبسيط؛ بأنهم الأطباء المتخصصون في صحة الفم العامة، ومن الجدير بالذكر أنّ عملية إشراف أطباء الأسنان على المرضى أمر مهم، من أجل ضمان الرعاية الآمنة، والفاعلة لحالات الأمراض، والمشاكل الفموية للمريض، ويتساءل الكثيرون عن تجربتي في طب الأسنان.

تجربتي في طب الأسنان

تجربتي في طب الأسنان

تقول إحدى طبيبات الأسنان: تجربتي في طب الأسنان من التجارب الهامة التي أرغب في نقلها إلى كل من يدرسون في كلية طب الأسنان أو يريدون الالتحاق بها، في بداية الأمر، أود أن أقول أن كلية طب الأسنان تنقسم إلى ثلاث مراحل، المرحلة الأولى تشتمل على أول سنتين دراستين، وتكون الدراسة أشبه بمناهج كلية الطب البشري وكلية العلوم كما أن هذه المرحلة يغلب عليها الجانب النظري، فلم أكن أحس أنني طبيبة أسنان، وأحيانا كنت أنحت أسنان بالشمع فهذه المرحلة، ولكن المرحلة الثانية هي مرحلة هامة للغاية بسبب غلبة الجانب العملي على الجانب النظري، وفي هذه المرحلة كنت أتعامل مع أسنان طبيعية، أما المرحلة الثالثة ففيها كنت أتعامل بالفعل مع مرضى أسنان، وأقوم بمعالجتهم، والحقيقة أنه مع تسليم المريض أول طاقم أسنان كانت من أجمل اللحظات التي مررت بها حيث شعرت أن مجهودي طول فترة الدراسة لم يضيع سُدى، ولكن الأهم أن يدخل الطالب كلية طب الأسنان؛ لحبه وشغفه بهذا المجال.

اقرأ أيضا: تجربتي مع جسر الاسنان

طب الأسنان

يهتم علم طب الأسنان وعلوم الصحة الفموية بشكل عام، بدراسة وتحليل صحة الأسنان واللثة والفم، وأمراضهم ومشاكلهم، وإن الهدف الأساسي من هذا العلم المهم هو منع المضاعفات؛ مثل تسوس الأسنان، وأمراض اللثة، والحفاظ على الصحة العامة للفم، والتي تعتبر ضرورية جداً، حيث أنها تساعد في المحافظة على الصحة العامة للجسم أيضاً، وتُعرّف الصحة الفموية بأنها خلو الفم والأسنان واللثة، من الإلتهابات، والإصابات، وغيرها من المشاكل والمضاعفات الأخرى.

إن الإجراءات الروتينية المتعلقة بالأسنان، والتي تبدو للبعض إجراءات عادية جداً، مثل عملية اقتلاع الأسنان، أو عملية تحضير الحشوات ووضعها داخل السن، أو إعطاء أدوية التخدير؛ تحمل في طياتها بعضاً من المخاطر المحتملة، كالإصابة ببعض المضاعفات مثل العدوى، وتلف الأعصاب سواءً أكان مؤقت أو دائم، والآلام الأسنان ونزيفها الذي يستمر لمدة أطول من المدة الطبيعية، إضافة إلى التورم الدموي.

وتتمثل مسئوليات طبيب الأسنان فيما يأتي:

  • تشخيص الأمراض الفموية.
  • تعزيز وتدعيم الصحة الفموية، ومحاولة الوقاية من الأمراض.
  • وضع الخطط العلاجية المناسبة، من أجل الحفاظ على صحة الفم، أو اعادتها لحالتها الصحية الأصلية.
  • تحليل وتوضيح الأشعة السينية، والاختبارات التشخيصية الأخرى.
  • ضمان عملية التخدير الآمنة؛ في حال إجرائها.
  • مراقبة نمو وتطور الأسنان والفكين.
  • إجراء العمليات الجراحية في التجويف الفموي؛ سواء كانت للأسنان أو العظام، أو الأنسجة الرخوة في التجويف الفموي.

اقرأ أيضا: جامعات مصر الخاصة لطب الاسنان

الرعاية بالأسنان والفم

طب الأسنان

لا تقتصر مجالات طب ورعاية الأسنان على الأسنان واللثة فقط، ولكن يمكنك إضافة الرعاية الصحية لعضلات الرأس والعنق والفك، واللسان، والغدد اللعابية، والجهاز العصبي للرأس والعنق وغيرها من المناطق.

عند إجراء الفحص الشامل من قِبَل أطباء الأسنان؛ تُفحص الأسنان واللثة بشكل عام، إضافة الى أنهم يقومون أيضاً بالبحث عن الكتل والتورمات، وعن حالات تغير لون اللثة، والتقرحات وغيرها، وعند الحاجة فقد يقومون بعمل إجراءات مثل أخذ الخزعات، والإختبارات التشخيصية الأخرى المتخصصة، وذلك للكشف عن الأمراض المزمنة أو المعدية، وكشف وفحص وظائف الغدد اللعابية، إضافة إلى إجراء اختبارات الكشف عن سرطان الفم.

إن غالبية العاملين في مجال طب الأسنان يُحتم عليهم أن يتفاعلوا مع المرضى، ولهذا تُعد مهارات التواصل مع الناس في مهنة طب الأسنان مهمة جداً، حيث سيزيد عدد المرضى المراجعين أو قد يتقلص، بناءً على نوع الخدمة المقدمة، وكيفية تقديمها، أي يعتمد ذلك على أسلوب معاملة الطبيب للمريض الخاص به.

اقرأ أيضا: تجربتي مع زراعة الاسنان

حقائق عن طب الأسنان

إن لطب الأسنان ومهنته، والعناية بالأسنان ونظافتها، تاريخاً عميقاً وبالغاً في القدم، فقد قام العديد من الباحثين في مجال طب الأسنان بتتبع تاريخ تطورها وبداية نشأتها، مما قادهم إلى أصول تصل إلى عُمق الحضارة المصرية القديمة في حوالي العام 7500 قبل الميلاد.

كان المصريون القدماء من أوائل بني الإنسان إن لم يكونوا الأوائل على الإطلاق، الذين قاموا بصنع واستخدام الأسنان البديلة. ولهذه الحضارة العريقة التي كانت رائدة في صناعة وتركيب أطقم الأسنان البديلة والتيجان، الفضل في إنتاج وتحسين الشكل الحديث لبدائل الأسنان، وصنع التيجان السنية.

وعلى مر الزمن، تطور طب الأسنان والعناية بالأسنان من الشكل البدائي، إلى طب الأسنان الحديث في العناية الوقائية للأسنان، والتشخيصات والعلاجات بالطرق الحديثة.

هنالك بعض الحقائق حول أوائل مهنة طب الأسنان على مر العصور، وفي ما يأتي نذكر بعضاً منها:

  • أول طبيب أسنان معترف به كان اسمه حسي رع، وقد كان ناسخ أو مخطاط بالرسم المصري، عاش في العام 2600 قبل الميلاد تقريباً.
  • أول مدرسة لتقويم الأسنان تم إنشاءها في عام 1901، وقد قام إدوارد هـ. أنجل بإنشاءها، وهو أيضا طبيب الأسنان الذي قام خلال الفترة الأخيرة من القرن الثامن عشر، بإنشاء تصنيف سهل وبسيط لوصف حالة الأسنان الملتوية أو المقَوّفة، ومن الجدير بالاهتمام أنّ هذا التصنيف والنظام لا يزال قيد الاستخدام حتى يومنا هذا.
  • أول مرة في التاريخ تم فيها استخدام آلية الأشعة السنية كانت في عام 1896.

اقرأ أيضا: مقال عن الاسنان

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3
مصدر 4

مقالات ذات صلة