تعتبر الدببة القطبية ، أكبر دب في العالم وأكبر مفترس في القطب الشمالي ، رمزًا قويًا لقوة القطب الشمالي وقدرته على التحمل. الاسم اللاتيني للدب القطبي ، Ursus maritimus ، يعني “دب البحر”، ومن خلال هذا المقال سنتعرف أين يعيش الدب القطبي ، وسنقدم حقائق كثيرة عن هذا الكائن.
أين يعيش الدب القطبي
يعيش الدب القطبي في القطب الشمالي، إذ تقضي الدببة القطبية معظم حياتها في المحيط أو حوله أو فوقه – في الغالب على الجليد البحري في الولايات المتحدة، وتعد ألاسكا موطنًا مجموعتين فرعيتين من الدببة القطبية.
يعتبر الدب القطبي سبَّاح ماهر، حيث تستطيع الدببة أن تحافظ على وتيرة ستة أميال في الساعة عن طريق التجديف بأقدامها الأمامية وإبقاء أرجلها الخلفية مسطحة مثل الدفة، كما انَّ لديهم طبقة سميكة من دهون الجسم وطبقة مقاومة للماء تعزلهم عن الهواء البارد والماء.
تقضي الدببة القطبية أكثر من 50٪ من وقتها في البحث عن الطعام، وقد يصطاد الدب القطبي واحدًا أو اثنين فقط من كل 10 فقمات يصطادها، اعتمادًا على الوقت من السنة والمتغيرات الأخرى.
يتكون النظام الغذائي للدببة بشكل أساسي من الفقمة الحلقية واللحية لأنها تحتاج إلى كميات كبيرة من الدهون للبقاء على قيد الحياة.
حقائق عن الدببة القطبية
توجد الكثير من الحقائق والغرائب التي تدور حول هذا الكائن، ومن أهمها نذكر ما يلي:
- تصنف الدببة القطبية على أنها ثدييات بحرية، نظرًا لأنهم يقضون معظم حياتهم على الجليد البحري للمحيط المتجمد الشمالي اعتمادًا على المحيط في طعامهم ، فإن الدببة القطبية هي الأنواع الوحيدة التي تعتبر من الثدييات البحرية.
- الدببة القطبية سوداء في الحقيقة وليست بيضاء، وفراء الدب القطبي شفاف، ويظهر باللون الأبيض فقط لأنه يعكس الضوء المرئي، تحت كل هذا الفراء السميك، جلدهم أسود نفاث.
- الدببة يمكنهم السباحة باستمرار لعدة أيام في كل مرة، بالإضافة إلى الوصول إلى سرعات تصل إلى 6 أميال في الساعة في الماء، حيث يمكن للدببة القطبية السباحة لمسافات طويلة وثبات لعدة ساعات لتنتقل من قطعة جليد إلى أخرى، وقد تم تكييف كفوفهم الكبيرة خصيصًا للسباحة، والتي سيستخدمونها للتجديف في الماء مع إبقاء أرجلهم الخلفية مسطحة مثل الدفة.
- أقل من 2٪ من صيد الدببة القطبية ناجح، فعلى الرغم من أن نصف حياة الدب القطبي يقضيها في البحث عن الطعام، إلا أن صيده نادرًا ما يكون ناجحًا، وتتكون الفريسة الرئيسية للدببة القطبية من الفقمة الحلقية والأختام الملتحية، على الرغم من أنها ستقتنص الجثث أو تستقر على الثدييات الصغيرة والطيور والبيض والنباتات.
- يمكن للعلماء استخراج الحمض النووي للدب القطبي من بصماتهم فقط، كما تتيح تقنية جديدة مبتكرة طورتها شركة SPYGEN المتخصصة في الحمض النووي والصندوق العالمي للطبيعة للعلماء عزل الحمض النووي من بصمة الدب القطبي في الثلج.
- الدببة القطبية تواجه تهديدات أكثر من تغير المناخ، في حين أن تغير المناخ لا يزال يمثل أكبر تهديد لبقاء الدب القطبي ، فإن هذا ليس كل ما يواجهه، حيث تتجه صناعة النفط والغاز إلى القطب الشمالي، ومعها تأتي المخاطر المحتملة لتدمير الموائل من أعمال التنقيب عن النفط، ويمكن أن يؤدي ملامسة انسكاب الزيت إلى تقليل تأثير العزل لفراء الدب، مما يتطلب استخدام المزيد من الطاقة للتدفئة.
- ظهور نوع من الدببة القطبية الهجينة، ففي الآونة الأخيرة، في عام 2006، أكدت الاختبارات الجينية وجود الدببة القطبية الهجينة، والمعروفة أيضًا باسم “الدببة الضاحكة” أو “الدببة المزعجة”، ويشبه الهجين جسديًا وسيطًا بين النوعين، ولكن نظرًا لأن الدببة الهجينة البرية تولد عادةً من أمهات الدب القطبي، كما أنها تتربى وتتصرف مثل الدببة القطبية.
- يمكن أن يصل وزن الدببة القطبية إلى 10 رجال، حيث يمكن أن يصل وزن ذكور الدببة القطبية إلى 800 كجم، وهي ضعف حجم الإناث، بالإضافة إلى حقيقة أنه يمكن أن يصل طولها إلى 3 أمتار، مما يجعل الدببة القطبية أكبر آكلات اللحوم في العالم.
- يمكنهم شم الرائحة حتى مسافة كيلومتر واحد، حيث تمتلك الدببة القطبية حاسة شم قوية جدًا، تستخدمها لإيجاد ثقوب تنفس في الجليد، وبمجرد أن يجد الثقب، سينتظر الدب بصبر حتى يخرج الختم ليهاجمه الهواء، ويمكنهم حتى اكتشاف وجود ختم في الماء تحت متر من الثلج المضغوط.