متى اضيفت الشهادة الثالثة الى الاذان
الشهادة الثالثة في الأذان هي قول يردده الشيعة في أذانهم، وصلواتهم، ظهرت هذه الشهادة مع ظهور الطائفة الشيعية الاثنى عشرية حيث رددوا قول أشهد أن علياً ولي الله بعد الشهادتين المذكورتين في الأذان الصحيح، وهو ما يعد من الأمور المستحدثة والبدع التي لا يجوز أن يأخذ بها فما ذكر في كتاب الله الكريم والسنة النبوية المشرفة هو ما شرعه الله، وما يحكم المسلمين، تعرف معنا على صيغة الأذان الصحيحة، ومتى اضيفت الشهادة الثالثه الى الاذان.
الأذان
– بين الله عز وجل الصيغة الصحيحة للأذان والإقامة على لسان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فلقد رأى عبد الله بن زيد بن عبد ربه الأنصاري في نومه الأذان فقام بعرضه على الرسول المصطفى الذي قال له أنها رؤية حق وأمره بأن يقوله لبلال بن رباح ليؤذن للصلاة به حيث أنه كان أندى صوت منهم، ولقد ظل سيدنا بلال يؤذن به بين يدي الرسول حتى توفاه الله.
الصيغة الصحيحة للأذان
– روى أحمد، وأبو داود، وابن ماجه عن عبد الله بن زيد قال: لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناقوس يعمل؛ ليضرب به للناس لجمع الصلاة، طاف بي وأنا نائم رجل يحمل ناقوسًا في يده، فقلت: يا عبد الله، أتبيع الناقوس؟ قال: وما تصنع به؟ فقلت: ندعو به إلى الصلاة، قال: أفلا أدلك على ما هو خير من ذلك؟ فقلت له: بلى، قال: فقال: تقول:
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، حي على الصلاة، حيّ على الصلاة، حيّ على الفلاح، حيّ على الفلاح، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله.
قال: ثم استأخر عني غير بعيد، ثم قال: وتقول إذا أقمت الصلاة:
الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الفلاح، قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله.
فلما أصبحت، أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرته بما رأيت، فقال: إنها لرؤيا حق إن شاء الله، فقم مع بلال، فألقِ عليه ما رأيت، فليؤذن به، فإنه أندى صوتًا منك، فقمت مع بلال، فجعلت ألقيه عليه، ويؤذن به، قال: فسمع ذلك عمر بن الخطاب وهو في بيته، فخرج يجرّ رداءه، ويقول: والذي بعثك بالحق، يا رسول الله، لقد رأيت مثل ما رأى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فلله الحمد.
متى اضيفت الشهادة الثالثه الى الاذان
– قامت الطائفة الشيعية الإثنى عشرية بإضافة الشهادة الثالثة للأذان والمتمثلة في قولهم أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله، أشهد أن علياً ولي الله.
– ظهرت هذه الطائفة عقب حادثة الفتنة التي تشكلت في عهد خلافة سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه، ولقد استمرت هذه الفتنة في خلافة سيدنا علي بن أبي طالب والفترة التي تلتها.
قد يهمك:
حكم قول الشهادة الثالثة في الأذان
– لقد وردت ألفاظ الأذان والإقامة في العديد من الأحاديث النبوية، حيث أن الأذان كان رؤيا الحق رآها الصحابي زيد بن عبد ربه الأنصاري رضي الله عنه، ووافق عليها الرسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- ثم أمر بها سيدنا بلال لينادي بها في الناس.
– صيغة الأذان كما ورد في الصحيح: الله أكبرُ الله أكبرُ، الله أكبرُ الله أكبرُ، أشهدُ أن لا إله إلا اللهُ، أشهدُ أن لا إله إلا اللهُ، أشهدُ أن محمدًا رسولُ اللهِ، أشهد أنَّ محمدًا رسولُ اللهِ، حي على الصلاةِ، حي على الصلاةِ، حي على الفلاحِ، حي على الفلاحِ، الله أكبرُ الله أكبرُ، لا إله إلا اللهُ.
– كل ما يظهر من إضافات في صيغة الأذان غير صحيح ويعتبر من البدع التي لا يجوز أن يأخذ بها المسلمين، فالقرآن الكريم والسنة النبوية هما الحاكمين لجميع الناس، قال الله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ) [النساء: 59].