لماذا لم يؤذن الرسول ولا مرة في حياته
الأذان هو النداء الذي ينادي به المسلمون للصلاة، ينادى به في وقت كل صلاة من الصلوات المفروضة، كان المؤذن قديماً يقف في مكان مرتفع أو على سطح المسجد وينادى المسلمون للصلاة، أما الآن فيستخدم المؤذن أجهزة التكبير للنداء للصلاة، أول مؤذن في الإسلام هو بلال بن رباح الملقب بمؤذن الرسول، يدور في أذهان المسلمون تساءل حول لماذا لم يؤذن الرسول ولا مرة في حياته ؟ وهذا ما سنجيب عنه في مقالنا التالي.
لماذا لم يؤذن الرسول ولا مرة في حياته ؟
1- ذكر أهل العلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يؤذن ولا مرة في حياته بنفسه لأنه كان مشغولا بتبليغ الرسالة، وبأمور المسلمين ومصالحهم.
– لقد ذكر في الموسوعة الفقهية بشأن ذكر الخلاف في أفضلية الأذان على الإمامة تم عرض بعض الحجج الخاصة بالقائلين بأن الإمامة أفضل: (قَالُوا: كَوْنُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَقُمْ بِمُهِمَّةِ الْأَذَانِ وَلَا خُلَفَاؤُهُ الرَّاشِدُونَ يَعُودُ السَّبَبُ فِيهِ لِضِيقِ وَقْتِهِمْ عَنْهُ, لِانْشِغَالِهِمْ بِمَصَالِحِ الْمُسْلِمِينَ الَّتِي لَا يَقُومُ بِهَا غَيْرُهُمْ، فَلَمْ يَتَفَرَّغُوا لِلْأَذَانِ، وَمُرَاعَاةِ أَوْقَاتِهِ).
2- قَالَ الْمَوَّاقُ: إنَّمَا تَرَكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْأَذَانَ لِأَنَّهُ لَوْ قَالَ: حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ, وَلَمْ يُعَجِّلُوا لَحِقَتْهُمْ الْعُقُوبَةُ, لقوله تعالى: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ {النور: 63}.
3- قيل أنه لو أن الرسول صل الله عليه وسلم أذن لكان من تخلف عن الإجابة كافرا.
4- قيل أن سبب عدم أذان الرسول يرجع لأنه كان داعيا لله ولم يجز أن يشهد بنفسه.
5- ذكر من أسباب عدم أذان الرسول هو أنه صل الله عليه وسلم لو أذن وقال أشهد أن محمد رسول الله لتوهم أن هناك نبي غيره.
6- قيل أن الرسول فضل الإمامة ودفع بالأمانة لغيره حيث قال عليه الصلاة والسلام (الإمام ضامن والمؤذن أمين) رواه أحمد وأبو داوود والترمذي.
7- ذكر العلماء أن الحكمة من عدم أذان الرسول ولا مرة في حياته تتمثل في أنه صل الله عليه وسلم كان إذا عمل عملا أثبته وجعله دائما وكان لا يتفرغ لذلك لاشتغاله لتبليغ الرسالة، وهذا كما قال عمر أنه لولا الخلافة لأذنت.
من هم مؤذنو الرسول صل الله عليه وسلم ؟
– روى ابن خزيمة في صحيحه، والبيهقي في السنن، وابن سعد في الطبقات عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان للنبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة مؤذنين “بلال، وأبو محذورة، وعمرو ابن أم مكتوم” قال البيهقي إنه خبر صحيح.
* ذكر في حديث الحاكم أن الرسول كان له مؤذن رابع وهو سعد القرظ ولقد كان يؤذن بقباء(ذكر ذلك ابن تيمية في منهاج السنة، ابن القيم في الزاد، والذهبي في السير، وابن حجر في الفتح، والكتاني في نظم المتناثر).
– قال ابن حجر في الفتح: أن بلال كان مؤذن الرسول، وابن أم مكتوم كان يختص بالأذان لصلاة الفجر، وكان سعد القرظ مؤذن بقباء، أما بالنسبة لأبو محذورة فكان مؤذن بمكة.
صيغة الأذان
– علم الرسول صل الله عليه وسلم أمته الصيغة الصحيحة للأذان، وكان سيدنا بلال عليه السلام يؤذن بهذه الصيغة بين يدي الرسول حتى توفي صلى الله عليه وسلم.
– صيغ الأذان الصحيحة المنقولة عن النبي صل الله عليه وسلم كان يؤذن بها في مكة وفي المدينة، وهي صيغة الأذان الأن.
الأذان:
الله أكبر، الله أكبر
الله أكبر، الله أكبر
أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله
أشهد أن محمدًا رسول الله، أشهد أن محمدًا رسول الله
حي على الصلاة، حي على الصلاة
حي على الفلاح، حي على الفلاح
الله أكبر، الله أكبر
لا إله إلا الله
– في أذان الفجر يتم زيادة (الصلاة خير من النوم) مرتين بعد حي على الفلاح، وقبل التكبير الأخير.