يُعد الشيخ ظافر القحطاني من أبرز الرقاة الشرعيين في مدينة عرعر بالمملكة العربية السعودية، فقد عالج الكثير من المرضى عن طريق الرقية الشرعية؛ لذلك يتساءل الكثيرون عن تجربتي مع الشيخ ظافر القحطاني ونتائج الرقية التي يقرأها.
تجربتي مع الشيخ ظافر القحطاني
يقول أحد الإخوة: تجربتي مع الشيخ ظافر القحطاني عندما اصطحبت ابنتي الصغيرة وكانت فاقدة تمامًا لنعمة البصر، فذهبت بها إلى الشيخ ظافر القحطاني لكي يقرأ عليها الرقية الشرعية، وبالفعل بعد عدة قراءات للرقية الشرعية كتب الله لابنتي الشفاء من العمى، ورد الله لها البصر، كما يحكي أحد الأشخاص تجربته مع الشيخ ظافر القحطاني الذي ساعده في فك السحر بعدما كان يصدر منه صوت كنباح الكلب.
يقول الشيخ ظافر القحطاني: عندما أصيب والدي بمرض السرطان وأدخل المستشفى العسكري بالرياض بحثت له عن العلاج عن طريق الرقية الشرعية ولم أجد أحد يرقيه نظرًا لانشعال الشيوخ الرقاة واعتذار الشيوخ الآخرين عن القيام بالرقي، وتوفي والدي ـ رحمه الله ـ فصارت في نفسي ان أتعلم الرقية فدرست على يدي الشيخ إبراهيم الحكمي إمام وخطيب جامع الخيال بحي النسيم بالرياض ومن ذلك اليوم وأنا أقوم بالرقية الشرعية ثلاث سنوات في مدينة الرياض وسبع سنوات في مدينة عرعر.
يتابع الشيخ ظافر القحطاني أول ما بدأت العلاج بالرقية الشرعية كان بوالدتي التي أصيبت أيضًا بمرض السرطان في الأمعاء الغليظة ومنَّ الله عليها بالشفاء ولله الحمد، كما راجعتني مريضة من أهل مدينة عرعر كانت مشلولة ثلاثة عشر سنة ومقعدة على كرسي متحرك وبعد عدة قراءات منَّ الله عليها بالشفاء ولله الحمد.
مشروعية الرقية الشرعية
لا خلاف بين العلماء في أنّ الرقية الشرعية الصحيحة، التي تكون بايات الله تعالى وأذكاره، جائزةٌ وهو مذهب جمهور أهل العلم، وقد أجمع العلماء على جواز الرقية الشرعية، التي تنطبق عليها عدة شروطٍ وهي ما يأتي:
- أن تكون الرقية الشرعية من آيات الله تعالى، وبأسمائه، وذكره تعالى.
- أن تكون الرقية الشرعية بذكر الله تعالى، باللّغة العربية، أو بلغةٍ يعرف معناها، أما الرقية في آيات القرآن، فلا تصح إلا بالعربية؛ وذلك لأنّ ألفاظ القرآن الكريم، متعبدٌ بتلاوتها.
- الإعتقاد التام واليقين بأنّ الشفاء من الله، وأنّ الرقية ليس لها تأثيٌر بحد ذاتها، وإنما بإذن الله تعالى.
- أن تكون الرقية الشرعية خالية من الشّرك، والأمور البدعية والمحرمة، وما شابه ذلك.
اقرأ أيضا: ما هو علاج السحر
الرقية الشرعية الصحيحة
أنزلّ الله القرآن الكريم فيه شفاءٌ للمؤمنين، وهدًى ورحمةً لهم، حيث قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ}، ففي آيات الله تعالى شفاءٌ للنّاس، وهذا ما يعرف بالرقية، وفي التداوي بكتاب الله يقول ابن القيم: “فقد أثر هذا الدواء في هذا الداء، وأزاله حتى كأن لم يكن، وهو أسهل دواء وأيسره، ولو أحسن العبد التداوى بالفاتحة لرأى لها تأثيراً عجيباً في الشفاء”، والرقية الشرعية ما انطبقت عليها الشروط التي سبق ذكرها.
ومما يجدر ذكره أنّ رقية الإنسان لنفسه، أفضل من رقية غيره له، وهذا ما ثبت من استقراء النصوص الشرعية، وليس كما يشتهر اليوم من أنّ قراءة المرقي، أفضل وأنفع، خاصةً وأنّه اشتهر بعض العوام من النّاس بالرقية، التي قد يشوبها بعض الشعوذة والتحريف، ولا تبت للرقية الشرعية الصحيحة بأي صلةٍ. ومما ورد من الرقية الشرعية الصحيحة ما يأتي:
- الرقية بسورة الفاتحة، لما لهذه السورةِ من فضائل، وحكم تتضمنها، ولما ورد من أحاديثٍ تُفيد ذلك.
- الرقية بالمعوذات، وسورة الإخلاص، ودليل ذلك ما روي عن رسولِ الله، حيث روت السيده عائشة أم المؤمنين: “أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا اشْتَكَى يَقْرَأُ علَى نَفْسِهِ بالمُعَوِّذَاتِ، وَيَنْفُثُ، فَلَمَّا اشْتَدَّ وَجَعُهُ كُنْتُ أَقْرَأُ عليه، وَأَمْسَحُ عنْه بيَدِهِ، رَجَاءَ بَرَكَتِهَا. وفي روايةٍ : أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا اشْتَكَى نَفَثَ علَى نَفْسِهِ بالمُعَوِّذَاتِ وَمَسَحَ عنْه بيَدِهِ”. (( الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 2192 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
- الرقية بما ورد من الذكر النبويِّ، وذلك من حديث عثمان بن أبي العاص، لمّا شكا ألمًا لرسولِ الله فقال لهُ رسول الله: “ضَعْ يَدَكَ علَى الذي تَأَلَّمَ مِن جَسَدِكَ، وَقُلْ باسْمِ اللهِ ثَلَاثًا، وَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ أَعُوذُ باللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِن شَرِّ ما أَجِدُ وَأُحَاذِرُ”. (( الراوي : نافع بن جبير | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 2202 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
- ما رقى بهِ جبريل رسول الله، حيث رويَ “أنَّ جِبْرِيلَ، أَتَى النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: يا مُحَمَّدُ اشْتَكَيْتَ؟ فَقالَ: نَعَمْ قالَ: باسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ، مِن كُلِّ شيءٍ يُؤْذِيكَ، مِن شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ، أَوْ عَيْنِ حَاسِدٍ، اللَّهُ يَشْفِيكَ باسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ”. (( الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 2186 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
- ما كانَ رسول الله يرقي بهِ أهلهُ بقول: “أَذْهِبِ البَاسَ، رَبَّ النَّاسِ، وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي، لا شِفَاءَ إلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا”. (( الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 2191 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
اقرأ أيضاً: ادعية فك السحر والعين والحسد