أثناء التحدث في الهاتف يتم الاستماع لصدى صوت، وهذا يثير الحيرة والتشكك والتساؤل هل المباحث تراقب الجوالات، وهل عدم سماع الإشعارات، والاستماع إلى صوت صفير يمكن أن يكون الجوال مراقب من قبل الحكومة، وماذا حدث حتى يتم وضع الجوال تحت المراقبة.
هل المباحث تراقب الجوالات
- يمكن أن نقول بأن المباحث يمكنها مراقبة الجوالات إذا قررت هذا لغرض أن يكون دليل للأدلة في قضية ما.
- ذلك ما حدث في مدينة بالتيمور التي تقع في ولاية مريلاند الأمريكية إذ قامت المباحث بمراقبة الجوالات الخاصة بالمواطنين.
- ذلك في الأعوام من 2007 وحتى 2015، وقد كانت الجريمة عادية حيث قام شخص ما بتحطيم زجاج سيارة وسرق جوال!
- وقد استخدمت الشرطة والمحققون أسلوب غاية في الدقة وقامت بمراقبة مئات الجوالات في آن واحد وبما فيهم جوال اللص.
- وبتكرار الحالات أصبح الأمر متعارف عليه في مدينة بالتيمور والمدن الأخرى التي تتعقب الهواتف المحمولة لتعقب المجرمين وتحديد هويتهم ويعرف هذا باسم stingray.
- وفي هدوء تتم مراقبة الجوالات بدون علم المشتبه به أو المحامي الخاص به، ولا حتى القضاة.
- وقد عُرفت هذا الطريقة بأنها أداة هامة لتعقب المجرمين ومطارداتهم وأصبح مراقبة الهواتف الخلوية أمر أساسي في عمل الشرطة للبحث عن المجرمين.
- ولم تكن مدينة بالتيمور هي الوحيدة التي تم مراقبة الجوالات بها.
- ولكن في تالا هاسي قامت الشرطة بمراقبة سيدة قامت بتزوير شيك.
- كما قامت الشرطة باستخدام كافة الأجهزة للوصول إلى سارق كمبيوتر محمول، وقد استعانت الشرطة بتلك الطرق لحل ألغاز جرائم الشارع.
هل المباحث تراقب الجوالات وتصادرها
في الغالب تقوم الشرطة بمراقبة الهواتف وتعمل على مصادرتها بعد التحقق من أن هذا الشخص هو المقصود.
كما يكون هذا بإذن مسبق من الجهات المعنية وإذا لم يحدث هذا يحق للشخص الدفع بعدم أحقية الشرطة في الاستماع إلى مكالماته ومرقبة جواله بدون تصريح من النيابة فهذا أمر غير دستور.
ذلك مثلما حدث في قضية رايلي ضد ولاية كاليفورنيا استطاع أن يثبت بأن البحث والاستيلاء على المحتوى الرقمي لجواله أمر غير دستوري.
وهذا ما نطقت به المحكمة العليا للولايات المتحدة، وقضت بأنه لا يحق للضباط مراقبة الجوالات أو تفتيش الهاتف الخلوي إذا لم يتم منحهم إذن مسبق لتفتيش الهاتف.
تعرف على:- طريقة تغيير الرقم السري للمودم عن طريق الجوال
هل المباحث تراقب الجوالات وما هي أساليب مراقبة الهاتف الجوال
- توجد أكثر من طريقة يتبعها رجال الشرطة تمكنهم من البحث في جوال شخص ما مشكوك في أمره.
- حيث يقوم الشرطي بالبحث في سجل المكالمات وقراءة الرسائل النصية ورسائل البريد الالكتروني.
- كذلك القيام بفتح البريد الصوتي للحصول على المعلومات.
- ويمكن أن يقوم الضابط بأخذ لقطة لشاشة الهاتف المحمول، وتلك الأساليب غير قانونية ويتم الدفع بعدم دستوريتها.
- لكن يوجد أسلوب آخر لمراقبة الجوالات وهو عن طريق استخدام جهاز صغير تم تصنيعه في شركة Cellebrite الاسرائيلية.
- ويقوم المختصين بتنفيذ القانون الذين تم تدريبهم على الطب الشرعي لأجهزة الكمبيوتر والجوالات بإقران الجوال بالجهاز.
- وستولى هذا الجهاز مهمة تحميل الصور والفيديوهات والرسائل سواء أكانت نصية أو بريد صوتي ورسائل البريد الالكتروني والكثير من المعلومات وبإذن مسبق من الجهات المسئولة.
- كما يتم الحصول على بيانات الموقع من شركات الاتصالات.
- حيث أن كل مشترك له سجل خاص يوضح فيه موقع البرج الذي التقط منه إشارة جواله وفي أي وقت.
- والجدير بالذكر أن شركات الاتصالات الأمريكية قد كشفت بأن المباحث قد طلبت منها الحصول على معلومات مواقع الجوالات في عام 2015.
- كذلك استخدام أجهزة التتبع Stingray-like device وهي تحاكي عمل الأبراج.
- فعندما يتواجد الجوال المقصود بالقرب من هذه الأجهزة يتم التقاط إشارة صادرة منه.
- ويتم التعامل معها ويقوم الجوال تلقائًيا بإرسال بيانات عن مكان تواجده.
أقرأ أيضاً:- هل يمكن لجهاز الحاسب أن يعمل من غير وجود نظام تشغيل
هل المباحث تراقب الجوالات وتعلم الضباط بمكان وجودها
مثلما يوجد لكل شخص آثار أقدام فإن للهواتف المحمولة أيضًا آثار أقدام رقمية يمكن من خلالها تتبع الجوال ومعرفة مكان وجوده.
وهذا يعود إلى أن الهواتف المحمولة والتي تعمل بنظام iPhone و Android بها ميزة رائعة وهي ميزة المواقع المتكررة أو GPS.
والتي تقوم بعرض الزمان والتاريخ لموقع الهاتف وتتمكن الجهات الحكومية والمباحث الحصول على كافة البيانات سواء كان في فترة قديمة أو حديثة.
حيث أن التطبيقات المختلفة على الهواتف المحمولة تعمل على تخزين البيانات GPS الخاصة بالجوال.
ويمكن القول بأن الجهات المعنية تراقب الهواتف بالاعتماد على تقنية البلوتوث.
ومن أكثر الطرق التي يلجأ إليها رجال الطب الشرعي للهواتف الخلوية للعثور على هاتف بعينه في وقت معين يقوموا بتحديده.
ذلك من خلال المعلومات التي يحصلون عليها من شركات وأبراج الهواتف الخلوية حيث يتم التواصل باستمرار مع أبراج الهواتف الخلوية للعثور على إشارة قوية.
والإشارة المرسلة من البرج في نطاق معين للجوال المراقب، فإن ذلك سيظهر في السجلات بأن الهاتف المقصود يتواصل مع البرج في هذا النطاق الجغرافي.
وعنه يعرف رجال الأمن بأن الهاتف يوجد في هذا المنطقة ويتم الربط بينه وبين موقع الجريمة وأي معلومات مرتبطة بالحادثة.
ختاماً الدافع الأساسي لتعقب ومراقبة الهواتف الخلوية هو السيطرة على الحالة الأمنية والكشف عن الكثير من الجرائم.
ولكن في تقرير ليهومن رايتس ووتش أشارت إلى أن تلك الإجراءات تثير القلق وتغفل حق المواطنين في الاحتفاظ بخصوصية بياناتهم ومعلوماتهم الشخصية.