تجربتي مع جلطة الساق
جلطة الساق هي جلطة دموية تتشكل في الأوردة العميقة في الجسم، وتحدث معظم هذه الجلطات في أوردة الساق أو الفخذ ويمكن أن تنفصل وتدخل الجريان الدموي وصولًا للرئة وينجم عنها مشكلة خطيرة تُسمى الصمة الرئوية أو الانسداد الرئوي، ويزيد البحث عن تجربتي مع جلطة الساق وأسبابها وأعراضها وطرق علاجها.
تجربتي مع جلطة الساق
تقول إحدى السيدات: تجربتي مع جلطة الساق كانت سافرت إلى الخارج، وبعد وصولي من السفر، لاحظت تورما في منطقة الساق مع الشعور بالألم، ثم بدأ لونها يتحول إلى اللون الأحمر، فقال لي زوجي إنني يجب أن أذهب إلى الطبيب لأن منظر ساقي غير مبشر على الإطلاق وكان متخوفا من أن تكون جلطة، وبالفعل عندما ذهبت إلى الطبيب اكتشفت أنها جلطة بالفعل، وإنه في حال تأخر الوقت عن إسعافها، سينجم عنها مضاعفات خطيرة جدا، وبالتالي وصف لي الطبيب مذيبات الجلطة لإذابة الخثرات الموجودة في الأوعية الدموية وتعزيز التدفق الدموي من أجل منع تلف الأنسجة والأعضاء.
تحكي إحدى السيدات تجربتها مع التعرض لجلطة الساق أثناء الحمل: لقد حملت بعدما أخذت الكلوميد لمدة شهر، وكان هذه هي تجربة الحمل الثانية لي، ولكن في الشهر الثاني من الحمل، نزل عليّ بعض الإفرازات البنية في موعد الدورة الشهرية، وهو ما جعلني أذهب إلى الطبيبة من أجل التأكد من سلامة الجنين رغم أن هذه الإفرازات لم تكن من الرحم، وأعطتني الطبيبة مثبت حمل عالي 400 ملليجرام كان يمنعني من الحركة، وبالفعل أخذت هذا المثبت لخوفي الشديد على الحمل، وبعد تناول الدواء وصل هرمون البروجسترون عندي من 19 إلى 59 وهذا أعلى بكثير من الطبيعي، وكنت أظن أني بهذا أحمي الحمل، ولكن بعد شهر من تناول الدواء، أصبحت لا أتحرك، فتورمت قدمي، وشعرت بألم شديد لا يحتمل، وبالتالي اضطررت إلى الذهاب للطبيب، وبعد عمل الأشعة، أخبروني بأني مصابة بجلطة الساق، ولازم أُحجر في العناية المركزة منعا من انتقال الجلطة إلى الرئة، وبالفعل دخلت العناية المركزة وعشت أياما مريرة، وأخذت حقن الهيبارين مرتين في اليوم، وكنت أشعر بألم لا يحتمل، ولكني لا أستطيع أخذ المسكنات بسبب الحمل، ولكن الحمد لله، بعد أخذ الحقن بأيام بدأت حالتي في التحسن.
اقرأ أيضا: تجربتي مع جلطة الرئة
أسباب جلطة الساق
يزداد خطر الإصابة بجلطة الساق في بعض الحالات، وقد تحدث هذه الجلطة دون سبب يذكر في حالات أخرى، ومن أسباب حدوث جلطة الساق نذكر ما يأتي:
- التعرّض لتلف الأوعية الدموية: إنّ التعرّض لإصابة معينة مثل: كسور العظام، وتلف العضلات الشديد يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية، الأمر الذي يسبب حدوث تخثر للدم ناجم عن تضيّق أو انسداد الوعاء الدموي، كما تتسبب بعض الحالات في تلف الأوعية الدموية مثل: التهاب الأوعية الدموية، ودوالي الساقين، والخضوع للعلاج الكيميائي.
- قلة الحركة: إنّ عدم القدرة على الحركة يسبب بطء تدفق الدم، مما يزيد من احتمالية تكوّن الجلطة الدموية، إذ يتجمع الدم في الأجزاء السفلية من الجسم، وغالباً في الساقين في حال عدم الحركة.
- الإصابة ببعض الحالات الطبية أو الوراثية: مثل: أمراض القلب والرئتين، وبعض أنواع الالتهابات كالتهاب المفاصل الروماتويدي، وبعض حالات العدوى كالتهاب الكبد الوبائي، ومتلازمة مضاد الفوسفولبيد، وأُهبة التخثر، إذ يحدث تخثر الدم في هذه الحالات بشكلٍ أكثر سهولة من الطبيعي.
- تناول حبوب منع الحمل أو الهرمونات البديلة: يزداد خطر الإصابة بجلطة الساق بشكلٍ بسيط عند تناول حبوب منع الحمل المركبة أو الهرمونات البديلة، إذ يحتوي كل منهما على هرمون الإستروجين، الذي يسبب حدوث تخثر للدم بشكلٍ أكثر سهولة من الطبيعي، ولكن بنسبة قليلة.
- الحمل: تحدث الجلطات الدموية في أية مرحلة من الحمل، وتستمر احتمالية حدوثها لمدة تصل إلى ستة أسابيع بعد الولادة، حيث تُعدّ الجلطات طريقة الجسم في منع فقدان الكثير من الدم أثناء الولادة.
- أسباب أخرى: كالتدخين، والجفاف، والسمنة أو زيادة الوزن.
أعراض جلطة الساق
تتضمن أعراض جلطة الساق على الآتي:
- المعاناة من الانتفاخ، والدفء، والألم في الأطراف، وخاصةً في جانب واحد من الجسم.
- الشعور بالتشنجات في بطة الرجل بشكلٍ دائم.
- زيادة سماكة الأوعية الدموية.
- احمرار الجلد.
اقرأ أيضا: علاج الشد العضلي في الساق
تشخيص جلطة الساق
يمكن تشخيص جلطة الساق من خلال مجموعة من الفحوصات، إلا أنّه من السهل الخطأ في تشخيصه باضطرابات أخرى مثل: الاستسقاء اللمفاوي، والقصور الوريدي المزمن، ومن الفحوصات المستخدمة في تشخيص جلطة الساق ما يأتي:
- تصوير الوريد بالموجات فوق الصوتية.
- الفينوغرافي.
- فحص دي دايمر.
- فحوصات أخرى: مثل: التصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير الطبقي المحوسب.
علاج جلطة الساق
- مميعات الدم: تُستخدم لعلاج أمراض الأوعية الدموية التي تزيد خطورة حدوث جلطات دموية، وقد يحتاج بعض الناس لهذه الأدوية لبضعة أشهر فقط، ولكن في حال استمرار المشكلة الأساسية المسبّبة للتجلط يجب الاستمرار بها مدى الحياة.
- مذيبات الجلطة: يُستخدم العلاج الحال للخثرة لإذابة الجلطات الدموية المتشكلة في الشرايين التي تغذي القلب والدماغ والرئة، كما يستخدم في علاج الخثرات التي قد تنفصل عن الموجدة في أوردة الساق العميقة المتخثرة.
- المرشحات: هي أجهزة صغيرة تشبه المظلة المقلوبة ويتمّ وضعها في الأوردة لمنع الجلطات الدموية من التحرك باتجاه القلب والرئة، وعادةً يتمّ وضعها في الوريد الرئيس في الجسم والذي يُدعى بالوريد الأجوف السفلي.
- الجوارب المطاطية: يساعد ارتداء الجوارب الضاغطة على تحسين تدفق الدم من في الساق والفخد وتقليل التورم فيهما.
اقرأ أيضا: تجربتي مع وسواس المرض