تجربتي مع عدم ظهور كيس الحمل

كيس الحمل هو التجويف الذي يحتوي على الكيس المحي الذي يحيط بالجنين النامي، ويوجد في الرحم ويمكن الكشف عنه من خلال فحص الموجات فوق الصوتية، ويكثر البحث بين السيدات الحوامل عن تجربتي مع عدم ظهور كيس الحمل وأسباب ذلك.

تجربتي مع عدم ظهور كيس الحمل

تجربتي مع عدم ظهور كيس الحمل

تقول إحدى السيدات: تجربتي مع عدم ظهور كيس الحمل كانت من التجارب المقلقة والمحبطة بالنسبة لي؛ وقد صرفت لي الطبيبة علاجاً هو حمض الفوليك، مرة واحدة باليوم، وعلاج دوفاستون، مرتين باليوم، وعلاج الجوسبرين، مرة باليوم، وطلبت مني مراجعتها بعد أسبوع، وفي حال نزول الدم قبل الموعد، قالت لي إنني يجب أن أراجعاها فوراً، وبعد انتظامي على هذه العلاجات كنت أشعر بغثيان خفيف جداً، وتقلصات أحياناً في أسفل بطني، وبعدها طلبت مني الطبيبة العودة لإجراء متابعة بالموجات فوق الصوتية والخضوع لمراقبة مستويات هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية hCG، لتخبرني أن السبب في عدم ظهور كيس الحمل بالسونار هو الحمل خارج الرحم، وقالت الطبيبة أن هذه ليست دائماً حالة طوارئ طبية لاكتشافها مبكراً؛ لذلك لن أحتاج إلى تدخل جراحي، بل يكفي أن أخذ دواء ميثوتركسات لمعالجة الحمل خارج الرحم، حيث يساعد هذا الدواء الجسم على امتصاص أنسجة الحمل.

اقرأ أيضا: تجربتي مع الحمل خارج الرحم

أسباب عدم ظهور كيس الحمل بالسونار

إذا لم يظهر كيس الحمل مبكراً من خلال فحص الموجات فوق الصوتية، فقد يرجع ذلك إلى عدة أسباب، ولعل أبرزها:

الفحص السابق لأوانه

يُعتبر الفحص خلال المراحل المُبكرة جداً من الحمل السبب الأكثر شيوعًا لعدم القدرة على رؤية كيس الحمل خلال الفحص بالسونار؛ خاصة في غياب وجود أعراض أخرى، مثل النزيف؛ إذ يظهر كيس الحمل من خلال الفحص السونار المهبلي عادةً بين الأسبوع الثالث والخامس من الحمل، أو عند وصول مستوى هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية إلى 1500-2000، ولا يظهر الكيس قبل ذلك.

لذا يُنصح بتكرار السونار في حال عدم التأكد من مستوى هرمون (Hcg) أو تاريخ بداية الحمل، أما إذا تعدى مستوى الهرمون أكثر من 2000 أو تعدت مدة الحمل 5 أسابيع بشكل مؤكد ولم يظهر الكيس، فإن ذلك يشير إلى وجود مشكلة على الأغلب.

الإجهاض

يمكن أن يعني عدم وجود كيس الحمل مع وجود أعراض مُبكرة للإجهاض كالنزيف أن الحامل تتعرض للإجهاض المبكر أو مغادرة أنسجة الحمل للرحم، كما أن تشخيص الإجهاض يكون شبه مؤكد في حال عدم إيجاد كيس الحمل مع انخفاض مستوى هرمون الحمل، ومن العلامات الأكثر شيوعًا للإجهاض ما يأتي:

  • نزف المهبل، ويعتبر العلامة الأكثر شيوعاً للإجهاض.
  • اختفاء أعراض الحمل؛ كألم الثدي عند الضغط عليه أو الشعور بالإعياء.
  • ظهور إفرازات سائلة أو أنسجة من المهبل.
  • تشنج أو ألم في أسفل البطن.

الحمل خارج الرحم

هناك احتمال بأن يكون الحمل خارج الرحم سبب عدم ظهور كيس الحمل أثناء الفحص بالسونار، وتبقى احتمالية الحمل خارج الرحم موجودة حتى وإن لم تظهر أعراضه، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الاحتمال الأقوى لغياب كيس الحمل يعود لخطأ في حساب تاريخ بداية الحمل، ويمكن أن تعاني الحامل من علامات وأعراض الحمل الطبيعي في هذه الحالة، ومن هذه الأعراض ما يأتي:

  • الإغماء، والضعف العام، والدوار.
  • نزف المهبل.
  • الشعور بألم حاد أو شبيه بالطعن يأتي ويذهب بشدة متفاوتة.
  • أعراض الجهاز الهضمي.

اقرأ أيضا: تجربتي مع حمض الفوليك للحمل بتوأم

عدم نمو الجنين داخل كيس الحمل

أسباب عدم ظهور كيس الحمل في السونار

في الحمل الطبيعيّ، تبدأ البويضة المُخصبة بالانقسام بعد مرور عدة ساعات على إخصابها، وبمرور عشر أيام تتكون خلايا الجنين، ليغرس نفسهُ في الرحم، وفي هذا اللحظة تبدأ المشيمة في التطور وتبدأ مستويات هرمون الحمل تزداد، فعندما يحدث الحمل الأنبوبيّ أو البويضة المظلمة لا تنقسم الخلايا لتكون جنين، أو قد تنقسم وتكوّن جنين ثم يتوقف عن النمو بعد غرسهِ في الرحم بفترة قصيرة.

من أهم أسباب عدم نمو الجنين داخل كيس الرحم هو خلل في الكروموسومات، وخاصة الكروموسوم رقم 9، وذلك نتيجة التشوهات المتواجدة في البويضة المُخصبة التي تُسبب الحمل الأنبوبيّ، قد يكون السبب الأكثر أهمية لتشوهات الكروموسومات هو زواج الأقارب، إذ تزداد احتمالية الإصابة بالحمل الأنبوبيّ عند زواج الأقارب.

وقد يكون السبب في عدم قدرة البويضة المخصبة على الانقسام هو نوع البويضات أو الحيوانات المنوية، إذ قد يؤدي ضعفها إلى عدم القدرة على الانقسام لتكوين جنين.

اقرأ أيضا: تجربتي مع عشبة المدينة للحمل

نصائح بعد عملية الإجهاض

تُعد عملية الإجهاض أهم مُضاعفات عدم نمو الجنين داخل كيس الحمل، إذ يؤدي الإجهاض إلى تعب في الجسم، وعادةً ما يحتاج الجسم إلى فترة حتى يتعافى جسديًا ونفسيًا، ويُفضل مناقشة الطبيب بالفترة التي يجب أن تنتظرها المرأة قبل الحمل مرة أخرى.

عادةً ما يُوصي الطبيب بالانتظار ثلاث دورات شهرية كاملة قبل الحمل، وذلك ليضمن شفاء الجسم بالكامل واستعدادهِ لدعم الحمل الجديد، وخلال هذه الفترة يجب أن تركز المرأة على تعديل نمط حياتها، لذلك يُنصح بتناول الطعام الصحيّ، الابتعاد عن التوتر، ممارسة التمارين الرياضية المناسبة، وأخذ المكملات الغذائية والفيتامينات المهمة قبل فترة الحمل والتي تتضمن الفوليك أسيد، وقد يُفضل الطبيب إجراء بعض الفحوصات خلال هذه الفترة والتي تتضمن:

  • الفحص الجيني للطفل، وذلك للتأكد من جينات الجنين.
  • تحليل السائل المنوي، ويُستخدم لتحديد نوعية الحيوانات المنوية.
  • فحص هرمونات الحمل للمرأة، وذلك للتأكد من عدم وجود أي خلل.

اقرأ أيضا: تجربتي مع تسمم الحمل

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3

مقالات ذات صلة