تجربتي مع هاشيموتو
يتساءل الكثيرون عن تجربتي مع هاشيموتو حيث يُعتبر هذا المرض المنسوب للطبيب الياباني هاكارو هاشيموتو السبب الأكثر شيوعاً لقصور الغدة الدرقية أو ما يُعرف بـ “خمول الغدة”.
تجربتي مع هاشيموتو
تقول إحدى السيدات: كانت تجربتي مع هاشيموتو منذ ثلاث سنوات عند عانيت من مشكلة في الغدة الدرقية، فكنت أشعر بالخمول والإرهاق الشديد وزيادة الوزن وضعف النظر وفي بعض الأحيان كنت أواجه صعوبة في التركيز. بصراحة كنت اعتقد ان هذه الأعراض هي نتيجة للتقدم في السن؛ لذلك لم أسأل أي شخص ولم أناقش الموضوع مع أحد بل تعايشت مع الأمر. وبعد ستة أشهر أجريت فحص للدم كأحد الفحوصات القياسية عند إجراء الفحوصات الطبية وأظهر التحليل ارتفاع كبير في مستويات هرمونات الغدة الدرقية، وكانت الأعراض التي أعاني منها تسمى مرض هاشيموتو.
تتابع: ذهبت إلى فراشي في ذلك اليوم وانا أفكر أن هذه أخبار جيدة لان هناك علاج لحالتي المرضية باستخدام علاج شائع الاستخدام اسمه “ثيروكسين”. في اليوم التالي ذهبت الى عيادة الطبيب وأخبرته أنني قمت بتشخيص حالتي المرضية وأنني مصابة بمرض هاشيموتو وطلبت منه عمل الاشعة المقطعية للتأكد من التشخيص، وبعد التأكد من الإصابة بهذا المرضن وصف لي طبيب دوار الـ “ثيروكسين” وأخبرني أنني سأشعر بتحسن خلال 15 يوما وسيبدأ وزني بالنزول. شعرت بتحسن طفيف ولكني لم أفقد أي وزن؛ لأنه كان يجب علي عدم تناول الغلوتين، وعندما قرأت عن الغلوتين بدأت أفكر انه ربما كان جسدي مليئا بالغلوتين وان هذا هو ما سبب المشكلة في المقام الأول، لذا قررت الابتعاد عن الغلوتين فورا وقد كان لهذا القرار أثر كبير جدا، وعندما راجعت مستويات الهرمونات في جسمي وعملت على إعادة التوازن لها، حدث تغير كبير وسريع وبدأت المعدلات تنخفض بسرعة حتى أنها سجلت انخفاض وصل إلى 40-60 نقطة في الشهر.
تُكمل صاحبة التجربة حكايتها: قمت بتغيير نظامي الرياضي، ففي البداية قللت نشاطي الرياضي لإعطاء نفسي فرصة للراحة والاستشفاء ثم قمت بممارسة مجموعات التمارين الخاصة السريعة (Fixes) لمدة 20 دقيقة وحرصت على ممارسة التمارين في الصباح الباكر لتحفيز نظام الأيض كما أنني حرصت أيضا على زيادة المشي خلال اليوم وحاولت المشي في الهواء الطلق قدر الإمكان، وانخفضت مستويات الدم لدي الآن إلى 46، ويجب أن تنخفض إلى 5، لقد كان ذلك في شهر آب من العام الماضي، وقد وصلت إلى 1090 وكنت أراقبها وهي تنخفض شهريا ولم تسجل أي ارتفاع، أتمنى أن ترجع مرة أخرى إلى 5 لكي أتوقف عن تناول دواء الـ “ثيروكسين” لأنني لا أريد أن أستمر في تناوله طوال حياتي كما ان آخرون تمكنوا من تحقيق هذا الهدف، أقول للمصابين بهذا المرض أن العلاج يختلف من شخص لآخر، فبحسب التشخيص وتطور الحالة، قد يحتاج البعض إلى علاج بالأدوية مدى الحياة بينما يستفيد آخرون من تغيير الحمية الغذائية واتباع أسلوب حياة صحي، وهذا ما حدث معي.
اقرأ أيضا: تجربتي مع نشاط الغدة الدرقية
مرض هاشيموتو
مرض هاشيموتو هو أحد أمراض المناعة الذاتية التي قد تصيب الغدة الدرقية في الجسم، والغدة الدرقية هي الغدة المسؤولة عن إنتاج هرمونات تعمل على تنظيم العديد من العمليات في الجسم، مثل نبض القلب وعمليات الأيض في الجسم وغيرها.
عند الإصابة بهذا المرض يبدأ جهاز المناعة بإنتاج أجسام مضادة تهاجم الغدة الدرقية مما قد يسبب تلف هذه الغدة مع الوقت، الأمر الذي تنتج عنه مضاعفات عديدة.
أسباب مرض هاشيموتو
ما من سبب واضح ومحدد لمرض هاشيموتو، فهو من أمراض المناعة الذاتية التي يبدأ فيها جهاز المناعة بمهاجمة الجسم نفسه، ولكن يرتفع خطر الإصابة بهذا المرض في حال المعاناة من أحد اضطرابات المناعة الذاتيّة الأخرى، ومنها ما يأتي:
- مرض البهاق.
- مرض أديسون.
- مرض السكري من النوع الأول.
- متلازمة شوغرن.
- التهاب الكبد المناعي الذاتي.
- فقر الدم الخبيث.
- مرض الذئبة.
- حساسية القمح.
- التهاب المفاصل الروماتويدي.
كما تلعب العوامل التالية كذلك دوراً في الإصابة:
- الجنس: إذ تعتبر النساء بشكل عام أكثر عرضة من الرجال للإصابة بهذا المرض، خاصة النساء اللواتي سبق وأن كن حوامل في مرحلة ما من حياتهن.
- تناول مكملات اليود بإفراط.
- التعرض للإشعاعات.
- الإصابة بنقص في مستويات فيتامين ب12.
اقرأ أيضا: تجربتي مع ورم الغدة النخامية
أعراض مرض هاشيموتو
تتضمّن أعراض، وعلامات مرض هاشيموتو ما يأتي:
- الإجهاد، والتعب.
- جفاف الجلد.
- تعرق قليل.
- تباطؤ نبضات القلب.
- ألم المفاصل.
- ألم العضلات.
- مشاكل في الخصوبة.
- دورة طمث غير منتظمة.
- المُعاناة من الإمساك.
- الاكتئاب.
- المعاناة من الحساسية الزائدة للبرودة.
- تورم الوجه.
- زيادة في الوزن.
- شعر جاف، ورقيق.
علاج مرض هاشيموتو
يحتاج معظم المصابون بهذا المرض للخضوع لعلاج، والعلاج هنا هو عبارة عن دواء يعمل على إعادة هرمونات الغدة الدرقية لمستوياتها الطبيعية بشكل تدريجي، وعادة لا يكون لهذا العلاج أي عوارض جانبية.
تجدر الإشارة إلى أن هذا العلاج يحتاج إلى الامتناع عن تناول بعض أنواع الأدوية والمكملات الغذائية، أو تعديل طريقة وتوقيت تناولها، والتي قد تؤثر على قدرة الجسم على امتصاص العلاج والاستفادة منه، لذا يجب مناقشة الطبيب في حال تناول أي من الأدوية والمكملات التالية:
- مكملات الحديد.
- أدوية الكولسترول.
- مكملات الكالسيوم.
- أدوية الأستروجين.
ولكن في حال لم يؤثر المرض على الغدة الدرقية، فقد يلجأ الطبيب لوضع المريض تحت مراقبة مستمر وفحوصات دورية لا أكثر.
اقرأ أيضا: تجربتي مع عقد الغدة الدرقية