أكد العلماء أن صيام يوم عرفة سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فالنبي كان يصوم التسع الأوائل من ذي الحجة بما فيهم يوم عرفة، ولقد قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: (ما من السَنة يوم أحب إليّ أن أصومه من يوم عرفة)، تعرف معنا على كيفية صيام يوم عرفه وفضله
فضل العشر الأوائل من ذي الحجة
– قال صلى الله عليه وسلم: (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام، يعني أيام العشر قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله، فلم يرجع من ذلك بشيء) رواه البخاري.
صيام يوم عرفة
– أخبرنا الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم في سنته النبوية أن صيام يوم عرفة يكفر ذنوب سنة ماضية وسنة مقبلة، وأوصانا بالإكثار من فعل الطاعات والعبادات في هذا اليوم ابتغاء مرضات الله عز وجل ونيل مغفرته.
– اتفق علماء المسلمين على أن صوم يوم عرفة سنة مؤكدة لغير الحاج لما له من فضل عظيم، قال صلى الله عليه وسلم «مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ» رواه مسلم.
– صيام يوم عرفة غير مستحب للحاج حتى لا يلاقي الحجيج أي مشقة، فهو أمر مكروه عند الحنابلة والمالكية.
كيفية صيام يوم عرفه ؟
– الصيام في يوم عرفة لا يرتبط بالامتناع عن الطعام والشراب فقط بل يرتبط بصوم الجوارح عن أي فعل حرام، فيجب على المسلم أن يحفظ فرجه، ويغض بصره، ويحفظ لسانه عن إيذاء الناس، ويتوجه للتقرب من الله عز وجل بصالح الأعمال وفعل الطاعات كالصلاة وصلة الأرحام وبر الوالدين، وقراءة القرآن والتكبير، وقراءة الأذكار والاستغفار، والصلاة على الحبيب المصطفى.
فضل صيام يوم عرفة
– لصيام يوم عرفة فضل عظيم على المسلم فهو يكفر ذنوب سنة قبله وسنة بعده، قال المصطفى عليه الصلاة والسلام (صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده) رواه الإمام مسلم في صحيحه.
أفضل الدعاء في يوم عرفة
– روى الترمذي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير) حسنه الألباني.
قد يعجبك:
فضائل يوم عرفة
-
يوم إتمام النعمة وإكمال الدين:
– في الصحيحين عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنّ رجلاً من اليهود قال له: يا أمير المؤمنين، آية في كتابكم تقرؤونها، لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيداً، قال: أي آية؟ قال: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3] قال عمر: قد عرفنا ذلك اليوم والمكان الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه وسلم، وهو قائم بعرفة يوم الجمعة.
-
يوم مشهود:
– يوم عرفة هو اليوم المشهود في قوله سبحانه وتعالى: {وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ} [البروج: 3]، عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اليوم الموعود: يوم القيامة، واليوم المشهود: يوم عرفة، والشاهد: يوم الجمعة» رواه الترمذي وحسنه الألباني.
-
صيامه يكفر سنتين:
– ورد عن أبي قتادة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم عرفة فقال: «يكفر السنة الماضية والسنة القابلة» [رواه مسلم].
-
أخذ الله عز وجل فيه الميثاق على بني آدم:
– عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ الله أخذ الميثاق من ظهر آدم بِنَعْمان- يعني عرفة- وأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها، فنثرهم بين يديه كالذّر، ثم كلمهم قِبَلا، قال: ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين، أو تقولوا {إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ} [الأعراف: 172-173]» رواه أحمد وصححه الألباني.
-
يوم تغفر فيه الذنوب وتعتق فيه الرقاب من النار:
– في صحيح مسلم عن عائشة – رضي الله عنها – عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة، وإنّه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء؟».
– عن ابن عمر أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنّ الله تعالى يباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة، فيقول: انظروا إلى عبادي، أتوني شعثاً غبراً» [رواه أحمد وصححه الألباني].
تكبيرات العيد
“الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر، و لله الحمد.
الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرةً و أصيلاً.
لا إله إلا الله وحدهُ، صدق وعدهُ، ونصر عبدهُ، وأعز جندهُ، و هزم الأحزاب وحدهُ.
لا إله إلا الله، ولا نعبدُ إلا إياهُ، مُخلصين له الدين، ولو كره الكافرون.
اللهم صلِ على سيدنا محمدٍ، وعلى آل سيدنا محمدٍ، وعلى أصحاب سيدنا محمدٍ
وعلى أنصار سيدنا محمدٍ، وعلى أزواج سيدنا محمدٍ، وعلى ذرية سيدنا محمدٍ، وسلم تسليماً كثيرًا”.