تجربتي مع دهون الكبد
دهون الكبد هي حالة مرضية شائعة الحدوث، وتعني تراكم كميات كبيرة من الدهون في الكبد، فعلى الرغم أنه من الطبيعي وجود كمية قليلة من الدهون في خلايا الكبد إلا أنه إذا أصبحت هذه الدهون تشكل ما نسبته 5-15% من وزن الكبد فإن الشخص يعاني من مرض الكبد الدهني، وتؤدي هذه الحالة إلى حدوث التهاب في الكبد وقد يصل إلى فشل الكبد، ويبحث الكثيرون عن تجربتي مع دهون الكبد وطرق علاجها.
تجربتي مع دهون الكبد
يقول أحد الإخوة: كانت تجربتي مع دهون الكبد عندما ظهرت عليّ بعض الأعراض غير الطبيعية مثل الإحساس الدائم بالغثيان والمعاناة من ألم في البطن نتيجة الانتفاخ، كما أنني كنت أشعر بالامتلاء دائما رغم أنني فقدت الشهية، ولذلك قررت الذهاب على الطبيب، وبعد القيام بالفحص عبر الموجات فوق الصوتية على الكبد، أخبرني الطبيب أن نسبة الدهون المتراكمة على الكبد قد وصلت إلى خمسة بالمائة وهي نسبة تفوق وزن الكبد، وأن هذه الزيادة التي حدثت في دهون الكبد أدت إلى زيادة في معدلات أنزيمات الكبد، وبالتالي وضع لي برنامجا علاجيا، حيث سألني إن كنت أشرب كحوليات أم لا، فأجبته بالنفي، فقال لي إذن، يجب العادات غير الصحية، كما يتعين عليّ إنقاص وزني، وعدم تناول الأطعمة الدهنية والمليئة بالسكريات مع الانتظام في أداء التمارين الرياضية، وبالفعل بدأت في اتباع تعليمات الطبيب، وبعد المداومة على تنفيذ تلك التعليمات لمدة تتجاوز الشهرين، لاحظت بعض التغييرات الإيجابية على صحتي بالفعل، ولكنني لا أزال على تواصل دائم معه عندما تظهر الأعراض من جديد.
اقرأ أيضا: تجربتي مع زيادة الصفائح الدموية
أسباب دهون الكبد
تتمثل أسباب دهون الكبد في:
- شرب الكحوليات: حيث يمثل الإدمان على شرب الكحوليات سبباً رئيسياً للإصابة بدهون الكبد.
- السمنة: تزيد السمنة من احتمالية تراكم الدهون في الكبد، وتشير الدراسات إلى أن 30 إلى 90 ٪ من البالغين اللذين يعانون من السمنة المفرطة يعانون من الكبد الدهني، كما أنه أيضاً يصيب الأطفال اللذين يعانون من السمنة المفرطة.
- الدهون الزائدة في البطن: قد يصاب الأشخاص ذو الوزن الطبيعي بالكبد الدهني إذا كان لديهم الكثير من الدهون حول الخصر.
- مقاومة الإنسولين: لقد وجد أن هناك علاقة بين مقاومة الإنسولين والإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، والإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، وتزايد تراكم الدهون في الكبد.
- تناول كميات كبيرة من الكربوهيدرات: إن كثرة تناول الكربوهيدرات يعزز تخزين الدهون في الكبد، وخاصةً عندما يتم استهلاك كميات كبيرة من قبل الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن أو مقاومة الإنسولين.
- استهلاك المشروبات السكرية: المشروبات المحلاة بالسكر مثل المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة غنية بالفركتوز، والتي ثبت أنها تؤدي إلى تراكم دهون الكبد لدى الأطفال والبالغين.
- ضعف الأمعاء: تشير الأبحاث الحديثة إلى أن وجود خلل في بكتيريا الأمعاء، أو غيرها من مشاكل الأمعاء قد تسهم في الإصابة بالكبد الدهني.
أعراض دهون الكبد
لا يُسبب مرض الكبد الدهني ظهور أيّ أعراض في الغالب، وفي حال ظهور الأعراض فإنّها في الغالب تتمثل بما يأتي:
- الشعور بالامتلاء في الجزء العلوي من الجهة اليمنى من البطن أو الشعور بالامتلاء في منتصف البطن.
- الشعور بالغثيان وألم في البطن.
- انتفاخ في البطن وفي الساقين.
- الارتباك والتشوش الذهنيّ.
- الشعور بالضعف أو التعب الشديد.
- اصفرار الجلد والجزء الأبيض من العينين، وتُعرف هذه الحالة باسم اليرقان.
- فقدان الشهية ونقص الوزن.
وحقيقة من الممكن أن تتطور بعض حالات الكبد الدهني إلى مراحل الالتهاب، أو ربما وصل الأمر حدّ المعاناة من التشمّع في المراحل المتقدمة للغاية، وفي مثل هذه الحالات تظهر أعراض أخرى، منها ما يأتي:
- تضخم الأوعية الدموية تحت الجلد.
- زيادة حجم الثدي عن الوضع الطبيعيّ للرجال.
- احمرار باطن اليدين.
- تضخم الطحال.
اقرأ أيضا: أورسوفالك Ursofalk لتنشيط خلايا الكبد
تشخيص دهون الكبد
بعد سؤال الطبيب المريضَ عن تاريخه وأعراضه الطبية والاستماع إلى شكواه، ويعمد الطبيب إلى الفحوصات المخبرية والصور الإشعاعية لتقييم وظائف الكبد وتشخيص مرض الكبد الدهني، وفيما يلي بيان لأبرز هذه الفحوصات:
- تصوير البطن بالموجات فوق الصوتية.
- التصوير المقطعي المحوسب للبطن والحوض.
- التصوير بالرنين المغناطيسي والذي يُنتج صورًا مفصّلة للكبد باستخدام المجال المغناطيسي والموجات اللاسلكية.
- اختبارات الكشف عن مستويات إنزيمات الكبد من نوع ناقلة أمين الأسباراتات، وناقلة أمين الألانين، فقد يدلّ ارتفاعهما على الإصابة بمرض الكبد الدهني.
- خزعة الكبد وهي إحدى الإجراءات التي تعتمد على أخذ عينة صغيرة من أنسجة الكبد باستخدام إبرة ليتمّ فحصها مخبريًا تحت المجهر، وعادةً ما يكون هذا الإجراء مقترنًا وموجّهًا بالتصوير لتسهيل أخذ الخزعة من الشخص.
علاج دهون الكبد
في الحقيقة لا يوجد دواء معين أو جراحة يمكن من خلالها إزالة دهون الكبد، ولكن هناك بعض النصائح التي يمكن للطبيب أن يُقدّمها للمصاب للحد من الخطر ومحاولة السيطرة على تراكم الدهون على خلايا الكبد، ومن هذه النصائح ما يأتي:
- الامتناع عن شرب الكحول.
- إجراء تغييرات في نمط الحياة بحسب المُسبّب، فمثلاً إذا كانت السمنة أو عادات الأكل غير السليمة هي المُسبب لدهون الكبد، يمكن الحدّ من هذه المشكلة والسيطرة عليها بإنقاص الوزن، وذلك بممارسة الأنشطة والتمارين الرياضية المناسبة، وكذلك الحدّ من السعرات الحرارية المُتناولة.
- الحدّ من تناول الأطعمة الدهنية والغنية بالسكريات، لما لهذا الأمر من دور في السيطرة على دهون الكبد وكذلك قد يترتب على ذلك إرجاع خلايا الكبد إلى وضعها السليم، ويجدر بالمصاب الحرص على تناول الأطعمة الصحية مثل الخضروات، والفواكه، والحبوب الكاملة، والبروتينات خفيفة الدسم كالسمك بدلاً من اللحوم الحمراء.
- السيطرة على مستويات الكولسترول والسكر في الدم.
اقرأ أيضا: أعراض دهون الكبد