تُعرّف زيادة الصفائح الدموية بارتفاع نسبة الصفائح الدموية عن المعدّل الطبيعي في الدم، وتُقسّم هذه الحالة المرضية إلى نوعين؛ الأول هو كثرة الصفيحات الأوليّة وهي حالة مجهولة السبب، والثاني هو كثرة الصفيحات الثانويّة حيث تكون الزيادة في عدد الصفائح عَرضًا مرتبطًا بمرض، ويتساءل الكثيرون عن تجربتي مع زيادة الصفائح الدموية وأعراضها وعلاجها.
تجربتي مع زيادة الصفائح الدموية
يقول أحد الإخوة: تجربتي مع زيادة الصفائح الدموية من التجارب الشاقة حيث أنني كنت دائمًا ما أشعر بالتعب والإجهاد كما عانيت من الصداع والألم في منطقة الصدر، وبالتالي ذهبت إلى الطبيب الذي طلب مني إجراء تحليل تعداد الدم الكامل، وبعدها أخبرني بأنني مصاب بزيادة الصفائح الدموية، وبدأ في وضع خطة لعلاجي مع إخباري بأن التعايش مع ارتفاع الصفائح الدموي لا يُعد أمرًا معقدًا، ومن الأدوية التي أرشدني الطبيب إلى أخذها لعلاج هذه المشكلة دواء هيدروكسي يوريا، ورغم تسبب الدواء في بعض الآثار الجانبية إلى أنها خفت مع الوقت، ومن أهم الإرشادات الهامة التي اتبعتها أثناء خطة علاج زيادة الصفائح الدموية اختيار نظام غذائي متنوع غنيًا بالحبوب الكاملة، الخضروات والفواكه، الأطعمة منخفضة الدهون المشبعة، وتجنّب الدهون غير المشبعة، وقد تحسنت أحوالي مؤخرًا بفضل الله تعالى.
اقرأ أيضا: نسبة الصفائح الدموية الطبيعية في الجسم
أسباب زيادة الصفائح الدموية
تتعدد أسباب زيادة الصفائح الدموية في الجسم، وأغلب هذه الأسباب مؤقتة الحدوث لا تُرافق المصاب طيلة حياته، ومن أبرز هذه الأسباب:
- اضطرابات التكاثر النقيي المزمنة: إنّ القصد بهذه الحالة هو إنتاج نخاع العظم لعدد كبير من خلايا الدم المختلفة بما فيها الصفائح الدموية، وهذا ما يؤدي إلى زيادة كثافة الدم، وممّا يؤدي إلى بطء حركته، ويزيد فرصة ظهور التجلطات الدموية، لذلك تُعدّ هذه الحالة من أسباب زيادة الصفائح الدموية.
- الالتهابات: تُعدّ الالتهابات من أكثر أسباب زيادة الصفائح الدموية شيوعًا بين الأطفال والبالغين، وفي العادة تكون هذه الزيادة غير مصحوبة بظهور الأعراض على المصابين إلا في حال وجود عوامل الخطر، عندها قد تحدث الجلطات الدموية.
- فقر الدم نتيجة نقص الحديد: عند الإصابة بفقر الدم نتيجة نقص الحديد تُظهر نتيجة المختبر انخفاضًا في نسبة الهيموغلوبين في الدم، وصغرًا في حجم كريات الدم الحمراء، وربما زيادة في عدد الصفائح الدموية.
- غياب الطحال: من الممكن أن يُجري الإنسان عملية استئصال للطحال، أو أن يُصاب بمرض يُعيق الطحال عن أداء وظيفته كما يجب مثل فقر الدم المنجلي، ولأنّ الطحال توجد فيه الصفائح الدموية في الوضع الطبيعيّ، فإنّ غيابه لجراحة أو لمرض أو لسبب آخر يؤدي إلى زيادة الصفائح الدموية.
- المشاكل الالتهابية: تُعدّ المشاكل الالتهابية من أسباب زيادة الصفائح الدموية، ومن هذه المشاكل: داء الأمعاء الالتهابي، والتهاب الأوعية الدموية، والتهاب المفاصل.
- السرطان: من الممكن أن يكون السرطان من أسباب زيادة الصفائح الدموية، وخاصة السرطانات الصلبة، مثل السرطان الرئوي، وسرطان الكبد، وسرطان المبيض، وسرطان القولون والمستقيم، وكذلك يمكن أن تكون بعض أنواع اللوكيميا من أسباب زيادة الصفائح الدموية.
أعراض زيادة الصفائح الدموية
عادةً لا تظهر الأعراض لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الصفائح الدموية، حيث تكون علامات وأعراض زيادة الصفائح الدموية الثانوي، في حالة حدوثها، معتمدة على الحالة الأساسية، أمّا في حالة النوع الأساسي، فتكون العلامات والأعراض متعلّقة بحدوث جلطات الدم والنزيف، وتكون الأعراض الأخرى كالآتي:
- صداع الرأس.
- الدوخة أو الدوار.
- ألم في الصدر.
- ضعف وتعب عام.
- خدر أو وخز في اليدين والقدمين.
اقرأ أيضا: تحليل الصفائح الدموية
علاج زيادة الصفائح الدموية
يختلف علاج هذا المرض باختلاف نوعه، بما في ذلك النوع الأساسي أو التفاعلي -الثانوي- أي الناتج عن حالة مرضية أخرى، إذ يعتمد علاج زيادة الصفائح الثانوية على السبب الذي أدّى إليها، ويكون على الشكل الآتي:
- إذا كان الشخص يعاني من فقد كبير للدم بسبب عملية جراحية حديثة أو إصابة ما، فقد يتم زوال زيادة الصفائح الدموية وعلاجها من تلقاء نفسها.
- إذا كان المريض يعاني من حالة التهابية مزمنة أو مرض التهابي ما، فمن المحتمل أن يبقى عدد الصفائح الدموية مرتفعًا إلى أن تصبح الحالة تحت السيطرة.
- في حال كان الشخص قد أخرى عملية استئصال الطحال، فقد يصاب بتخثر الدم مدى الحياة، ولكن قد لا يحتاج إلى علاج دوائي.
أما في حال كان الشخص مصابًا بارتفاع الصفيحات الأساسي، فقد يعتمد العلاج على تقليل خطر تخثر الدم أو حدوث نوبات النزيف، وإذا كان عمر المريض أقل من 60 عامًا ولم تظهر لديه أي علامات أو أعراض، فقد يحتاج ببساطة إلى فحوصات طبية دورية، كما قد يصف الطبيب بعض الأدوية التي تساعد في ضبط علاج زيادة الصفائح الدموية، وهي كالآتي:
- هيدروكسي يوريا: والذي يقوم بتثبيط إنتاج نخاع العظام للصفائح الدموية، وقد يؤدّي لحدوث آثار جانبية خفيفة مثل الغثيان وفقدان الشعر وتلوّن الأظفار، ونشوء قرحة في الفم أو على الساقين.
- أناجريليد: والذي قد يكون فعّالًا في ضبط زيادة الصفائح الدموية وعلاجها، قد تشمل الآثار الجانبية له احتباس السوائل ومشاكل في القلب والإصابة بالصداع والدوار والغثيان والإسهال.
- إنترفيرون ألفا: ويتم إعطاء هذا الدواء عن طريق الحقن، وقد يتسبب في آثار جانبية شديدة، ولكنه يعدّ الخيار الأفضل لبعض الأشخاص، وقد تشمل الآثار الجانبية له حدوث أعراض تشبه الإنفلونزا والارتباك الذهني والغثيان وحدوث نوبات صرع والتهيج والنعاس.
اقرأ أيضا: زيادة الصفائح الدموية في الدم