تجربتي مع زلال البول من التجارب شديدة الأهمية حيث يُعرّف الزلال بأنّه مادة توجد في اللعاب والسائل اللمفاوي في الدم وتوجد أيضاً في مناطق أخرى من الجسم، وينتج مرض الزلال نتيجة زيادة نسبة الزلال الموجودة في الجسم كالدم والبول عند ارتفاع مادة البروتين أكثر من 150 ملجم في البول في اليوم الواحد، والحدّ الطبيعي لوجود مادة البروتين هي أقل من 150 ملجم؛ لذلك يجب استشارة الطبيب في حالة ارتفاع النسبة عن الحد الطبيعي.
تجربتي مع زلال البول
يقول أحد الإخوة: تجربتي مع زلال البول من التجارب الصعبة التي مررت بها، حيث كنت أعاني من وجود كميات غير طبيعية من البروتين في البول، وذلك بسبب أن كليتي لم تكن تؤدي وظيفتها التي تتمثل في منع مرور كميات كبيرة من بروتين البلازما من خلالها إلى البول، ولا تقوم بتنقية المعادن والسوائل، ونتج عن ذلك ظهور بعض الأعراض التي تتمثل في تورم الوجه والقدمين مع انتشار الماء في جسمي مما أثر على بطني ويدي، كما أنني كنت أرى كمية كبيرة من الرغاوي في البول، وهذا لم يكن أمراً معتاداً؛ لذلك ذهبت إلى الطبيب فوراً لأعرف سبب المشكلة، ليخبرني أن هذه أعراض زلال البول، وكانت خطوتي موفقة جداً بأن أذهب إلى الطبيب في بداية الأمر، والكلى لا تزال تؤدي وظائفها وإن كان بقدر أقل من الطبيعي، وبالفعل بدأ الطبيب في وصف العلاج المناسب لحالتي حيث نصحني باستخدام العلاجات والأدوية اللازمة لضبط ضغط الدم ومستوى السكر في الدم بجانب اتباع نظام غذائي صحي، وقد ساعدني ذلك على تحسن صحتي واسترداد عافيتي والحمد لله.
اقرأ أيضا: تجربتي مع سلس البول
أعراض زلال البول
عند الحديث عن أعراض زلال البول، يجب التنويه إلى أنّ زلال البول لا يرافقه ظهور أعراض وعلامات ملحوظة ترافق في العادة، ولكن في حال كانت كمية البروتينات المفقودة كبيرة قد يظهر البول رغوياً أو عكراً، كما قد يرافق الزلال أعراضاً أخرى كالوذمة، والتي تتمثل بتجمّع واحتباس السوائل في الجسم، وتتضمن الأعراض الأخرى التي تظهر في الحالات المتقدمة لزلال البول ما يأتي:
- تورم البطن، أو الوجه، أو القدمين، أو الكاحلين.
- زيادة عدد مرات التبوّل.
- الشعور بضيق في التنفس.
- الإرهاق والشعور بالتعب.
- ضعف الشهية.
- تشنج العضلات في الليل.
- انتفاخ ما حول العينين خصوصاً في الصباح.
- جفاف البشرة والحكّة.
- الغثيان والتقيؤ.
- مواجهة مشاكل أو اضطرابات في النوم.
اقرأ أيضا: يوريسباس Urispas علاج أمراض الجهاز البولي
أسباب زلال البول
قد تظهر زيادة البروتينات في البول أو زلال البول بشكل مؤقت وطفيف لأسباب عديدة لا ترتبط بوجود مشاكل في الكلى مثل: نقص السوائل في الجسم، أو ممارسة التمارين الرياضية المجهدة، أو ارتفاع درجة حرارة الجسم، أو التعرض لضغوطات نفسية، خاصة في حال إجراء تحليل البول لأول عينة من البول في الصباح الباكر؛ حيث يكون البول مركزاً في ذلك الوقت.
تتنوّع الأسباب والعوامل التي يمكن أن تؤدي لزيادة البروتينات في البول أو زلال البول، والتي تتضمن أمراضاً ومشاكل صحية تصيب الكلى أو تؤثر في عملها، ويمكن بشكل عام ذكر مجموعة من أسباب زلال البول فيما يلي:
- التهاب كبيبات الكلى.
- مرض السكري.
- فرط ضغط الدّم والمعروف بارتفاع ضغط الدّم.
- تصلب الكبيبات القطعي البؤري.
- الإصابة بعدوى الكلى أو ما اسمه التهاب الحويضة والكلية.
- أمراض القلب مثل: فشل القلب، والتهاب الشغاف؛ وهو التهاب يصيب البطانة الداخلية للقلب.
- الداء النشوائي، وهو مرض تتراكم فيه البروتينات غير الطبيعية داخل أعضاء الجسم.
- استخدام بعض أنواع الأدوية مثل: مضادّات الالتهاب اللاستيرودية.
- الإصابة بلمفومة هودجكين أو ما يُسمى بمرض هودجكين.
- اعتلال الكلية بالجلوبولين المناعي أ، أو ما يُسمى بمرض بورغر؛ وهو التهاب في الكلى يظهر نتيجة تراكم مضاد الأجسام الغلوبولين المناعي أ.
- المتلازمة الكلوية أو المتلازمة الكلائية، وفيه تتعرّض الأوعية الدموية الصغيرة المسؤولة عن الترشيح للتلف.
- الإصابة بمرض الذئبة.
- الملاريا.
- المايلوما المتعددة أو الورم النقوي المتعدّد.
- الحمل.
- التهاب المفاصل الروماتويدي.
- مرض الساركويد.
- فقر الدّم المنجلي.
- تسمم الحمل، والذي يتمّ تعريفه وفقًا للكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء بأنّه الارتفاع المستمر لضغط الدّم أثناء الحمل أو ما بعد الولادة مع وجود أحد الأعراض أو العلامات التي تدل على تضرر أحد أعضاء الجسم:
- زيادة البروتينات في البول.
- نقص حديث في الصفائح الدموية.
- اضطراب وظائف الكلى أو الكبد.
- وجود سوائل في الرئتين.
- ظهور علامات تدل على وجود مشكلة في الدّماغ مثل: النوبات التشنجية (بالإنجليزية: Seizures) أو اضطرابات الرؤية.
علاج زلال البول
قد لا يحتاج المريض لتلقّي العلاج إن كان زلال البول بسيطاً، بينما إن كان زلال البول شديداً فإنّه يحتاج للعلاج، ويعتمد اختيار العلاج المناسب على المسبّب لزلال البول، ويتم علاج زلال البول من خلال:
- التوقّف عن تناول أدوية الورماتيزم التي تسبب زلال البول في حال دعت الحاجة إلى ذلك وإذا كان ذلك لا يسبب الضرر.
- علاج مرض الذئبة الحمراء إذا كان هو المسبب لمرض زلال البول لأنه عند علاج الذئبة الحمراء والتخلص منه يتم العلاج من زلال البول والتخلص منه.
- تناول بعض الأدوية التي تعمل على التخلص من التهابات الكبد بأنواعها وذلك تحت إشراف الطبيب ويمكن إستخدام الأدوية التي تحتوي على الكورتيزون وأدوية الضغط التي تعمل على تخفيض مستوى الضغط في الجسم وتناول أدوية خفض المناعة.
- أخذ العلاجات المعالجة لمرض السكر إذا كان هو السبب في الإصابة بزلال البول.
اقرأ أيضا: علاج التهاب البول في المنزل