ماهو فرط الحركة؟ وكيفية علاج فرط الحركة ونقص الانتباه

ماهو فرط الحركة؟ وكيفية علاج فرط الحركة ونقص الانتباه، فرط الحركة وتشتت الانتباه (Attention Deficit hyperactivity Disorder) هو اضطراب مزمن يصيب الكثير من الأطفال ويستمر حتى البلوغ، ويتضمن العديد من المشكلات مثل فرط النشاط والاندفاع وصعوبة الانتباه، كما يعاني المصابون من مشاكل في العلاقات الاجتماعية.

ماهو فرط الحركة؟ وكيفية علاج فرط الحركة ونقص الانتباه

يعد فرط الحركة وتشتت الانتباه، أحد أكثر اضطرابات النمو العصبي شيوعاً عند الأطفال، وعادة ما يتم تشخيصه لأول مرة خلال مرحلة الطفولة، ويستمر المُصاب به بالمعاناة منه حتى مرحلة البلوغ، ونستنتج من تسمياته المختلفة أن المُصابين به عادة ما يُعانون من تشتت الانتباه، وصعوبات في السيطرة على سلوكاتهم الانفعالية؛ وفي معظم الحالات تتحسن هذه الأعراض مع تقدم العمر، وقد تستمر في حالاتٍ أخرى.

اقرأ أيضًا : تجربتي مع تشتت الانتباه

 علاج فرط الحركة وتشتت الانتباه

تتضمن الخطة العلاجية المُتبعة في حالات الإصابة باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه في العادة مزيجاً من العلاج الدوائي والعلاج السلوكي، وتبدأ عملية علاج الأطفال المُصابين والذين هم في مرحلة ما قبل المدرسة باستخدام العلاج السلوكي وحده قبل اللجوء إلى الأدوية، ويعتمد العلاج السلوكي في هذه الحالة على تدريب الأهالي بصورة أساسية.

العلاجات الدوائية

إن اعتماد دواء معين لعلاج حالة اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه يأتي بعد تجربة عدة أنواع من الأدوية والجرعات؛ لضمان اختيار الدواء والجرعة الأمثل لحالة الشخص، حيث تعمل هذه الأدوية على تقليل فرط الحركة والاندفاع، وتحسين القدرة على التركيز، والعمل، ويندرج تحتها ما يلي:

  1. الأدوية المنبهة النفسية

تعتبر الأدوية المنبهة النفسية العلاج الأفضل للأطفال المُصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، حيث تُساعد هذه الأدوية الطفل المصاب على زيادة قدرته على التركيز وترتيب أفكاره، وتضمّ هذه المجموعة نوعين من الأدوية هما الأكثر استخدامًا، وهما: ميثيل فينيداتMethylphenidate، وديكستروامفيتامينDextroamphitamine، وتجدر الإشارة إلى أن استخدام هذه الأدوية قد يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض الجانبية؛ مثل: فقدان الشهية، واضطرابات النوم، والتهيج، ولكن تكون هذه الأعراض خفيفة وتظهر لمدةٍ قصيرة؛ ومن الممكن تخفيف ظهور هذه الأعراض الجانبية باتباع بعض النصائح، والتي نذكر منها ما يلي:

  • تناول الدواء مع الطعام؛ تحديدا في حال مُعاناة المُصاب من اضطراب المعدة عند استخدامه.
  • تناول وجبات صحية؛ لتجنب فقدان الطفل وزنه خلال فترة تناول الدواء.
  • تناول الدواء قبل تناول وجبة الطعام بنحو 30-45 دقيقة، ويُمكن للأطفال الذين يذهبون إلى المدرسة تناول جرعة الدواء المُخصصة لموعد الغداء في المدرسة.
  • الأدوية غير المنبهة

    • يلجأ بعض الأطباء لوصف الأدوية غير المنبهة في حالات اضطراب فرط الحركة وتشتيت الانتباه، وقد تُستخدم كعلاج إضافي؛ أي بالتزامن مع الأدوية المُنبهة النفسية لزيادة فعاليتها، ولكن قد يقرر الطبيب في حالات معينة استخدامها وحدها دون الأدوية المُنبهة النفسية؛ كالحالات التي تكون فيها الأدوية المنبهة النفسية غير فعالة.
    • يُمكن تقسيم الأدوية غير المنبهة المُستخدمة في علاج هذا الاضطرب إلى ثلاث مجموعات رئيسية:
  • الأدوية غير المُنبهة الخاصة باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه: تضم هذه المجموعة الأدوية المُصنعة خصيصًا لعلاج هذا الاضطراب، والتي حصلت على موافقة إدارة الغذاء والدواء، ومن الأمثلة عليها دواء الأتوموكسيتين.
  • أدوية ضغط الدم المُرتفع: تضم هذه المجموعة العديد من الأدوية التي تساعد على السيطرة على اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، وتخفيف أعراضه، على الرغم من أنها مُخصصة في الأصل لعلاج ضغط الدم المرتفع، ومنها دواء الكلونيدين، وغوانفاسين هيدروكلوريد.
  • مضادات الاكتئاب: تستهدف بشكلٍ رئيسي المواد الكيميائية الموجودة في الدماغ، وبالتالي فإنها تُساعد على علاج العديد من الاضطرابات؛ كالاكتئاب، والقلق، والاضطرابات المزاجية، واضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه أيضًا، مثل مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات.

  العلاجات غير الدوائية

تتضمن الخطة العلاجية العديد من الخيارات المختلفة التي لا تقل أهمية عن الأدوية الموصوفة، كما يمكن استخدامها لعلاج الحالات من مختلف الأعمار؛ كالصغار، والمراهقين، والبالغين، وتعتبر العلاجات غير الدوائية فعالة أيضًا في السيطرة على بعض المشاكل الأخرى التي قد ترافق اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه؛ مثل اضطرابات السلوك والقلق، ونتناولها فيما يلي:

  1. العلاج النفسي

    • يُمكن الاستعانة بالعلاج النفسي بأنواعه المختلفة في علاج حالات اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، فعلى سبيل المثال؛ يهدف العلاج السلوكي المعرفي كغيره من العلاجات النفسية المتاحة إلى مساعدة المصاب على التعايش مع تغيرات الحياة المُختلفة التي تُرافق رحلة العلاج، بالإضافة إلى العمل على تحسين صورة الشخص أمام نفسه.
    • يهدف العلاج السلوكي إلى تنظيم المهمات وإنجاز الواجبات الموكلة إليه، ويساعده على تجاوز مصاعب الحياة العاطفية.
  1. التعليم والتدريب

يحتاج المُصابون باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه إلى تفهم ومساعدة الأشخاص المحيطين بهم؛ كالوالدين، والعائلة، والمعلمين، لتحقيق نجاح علاجهم، ويُمكن تلخيص طرق التعليم والتدريب إلى ثلاثة اقسام، وهي:

  • تدريب الوالدين على التحكم بالسلوكات: من المهم تدريب الوالدين على الاستجابة الإيجابية لسلوكيات المصاب، وإلمامهم بكافة الحقائق حول اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، ويعود السبب في ذلك إلى دورهم الكبير في العلاج السلوكي لكونهم يمثلون مقدم الرعاية الأول للطفل.
  • التعامل مع الضغوط: توجد العديد من الأساليب التي يمكن تعليمها للأهالي لمساعدتهم على زيادة قدرتهم على التعامل مع أي إحباط يمرون به، مما يؤدي إلى تحقيق استجابة هادئة منهم تجاه تصرفات طفلهم المُصاب بحالة فرط الحركة وتشتت الانتباه.
  • الانضمام لمجموعات الدعم: يقوم مبدأ مجموعات الدعم على ربط العائلات التي تتشابه بالاهتمامات والمشاكل معاً، بحيث يلتقي أفراد المجموعات بشكل دوري لمشاركة تجاربهم الخاصة معًا، ولتبادل أي معلومات متعلقة بهذه المشكلة، بالإضافة إلى الاطلاع والتشاور بشأن التوصيات أو طرق العلاج.

اقرأ أيضًا : كبسولات اتنسيرا Attensera لعلاج فرط النشاط

المراجع

المصدر 1
المصدر 2

مقالات ذات صلة