تجربتي مع ورم الثدي الحميد

إن أورام الثدي الحميدة مُنتشرة جداً بين النساء، حيث إنّ معظم التغيّرات التي تطرأ على الثدي هي حميدةٌ بطبيعتها، وعلى خلاف الأورام الخبيثة، فإن أورام الثدي الحميدة لا تُهدّد حياة المريضة، وتبحث الكثير من السيدات عن تجربتي مع ورم الثدي الحميد وما يتعلق به من أعراض وطرق علاجية.

تجربتي مع ورم الثدي الحميد

 تجربتي مع ورم الثدي الحميد

تقول إحدى السيدات التي يبلغ عمرها 35 عامًا: تجربتي مع ورم الثدي الحميد من التجارب الهامة التي مررت بها في حياتي، حيث لم أكن أتوقع إصابتي بورم حميد في الثدي، فقد اعتدت أن أمضي يومي بكل نشاط وحيوية حتى بدأت أشعر بإرهاق شديد، ولاحظت أيضًا عندما كنت أستحم أن شكل الثدي يبدو منتفخًا مع احمرار وكتل بارزة ثقيلة، الحقيقة أنني كنت خائفة وقلقة، وفي اليوم التالي ذهبت إلى الطبيب لمعرفة السبب، وبعد أن طلب مني الطبيب إجراء فحص وأخذ عينة من هذه الكتل، أكد طبيبي أن لدي ورم حميد ومطلوب عملية جراحية لإزالته، ثم حدد سياسة العلاج الواجب اتباعها ونظام غذائي مناسب يناسب حالتي، وعلى الرغم من الشعور بالخوف الشديد، لكني بعد ذلك أجريت الجراحة واستُأصل الورم وبدأت أشعر بالتحسن وعدت إلى حياتي الطبيعية.

اقرأ أيضا: الفرق بين الورم الحميد والخبيث

أعراض ورم الثدي الحميد

إن أعراض ورم الثدي الحميد في المراحل المبكرة لا تكون ظاهرة حيث يكون الورم صغيرًا جدًا بحيث لا يمكن الشعور به، والجدير بالذكر أن كل نوع من أنواع ورم الثدي يمكن أن يسبب مجموعة متنوعة من الأعراض والكثير من أعراض ورم الثدي الحميد تكون متشابهة والبعض منها قد يكون مختلفًا، وتشمل أعراض ورم الثدي الحميد ما يأتي:

  • وجود كتلة صلبة في الثدي، وفي العادة تكون الكتلة غير مؤلمة، وثابتة.
  • خروج بعض الإفرازات من حلمة الثدي، وقد تكون الإفرازات متختلطة بالدم، أو إفرازات باللون الأصفر.
  • تغيّر في لون الحلمة، وتشققها، أو بروزها، وانقلابها أو انكماشها، وتغير لون جلد الثدي.
  • تغير في الشكل الخارجي للثدي، وجلد الثدي، وتكرمشه، وتقشرة.
  • تضخم في العقد الليمفاويّة تحت الإبط.
  • الشعور بآلام موضعيّة، ووخزات متفرقة في الثدي، وفي حالة الأورام الخبيثة، لا يكون الورم مصحوبًا بالألم.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم، والشعور بنوبات تعرّق فجائية ” الهبّات الساخنة “.
  • الإصابة بالأرق، واختلال نظام النوم.
  • الإصابة بعدة مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل الإمساك، أو الإسهال، أو الشعور بالغثيان، والتقيؤ.
  • صعوبة التنفس والشعور بالاختناق.

عوامل الخطر التي تزيد من نسبة الإصابة بورم الثدي

يتكون ثدي المرأة من الدهون والأنسجة الضامة والعديد من الغدد التي تنتج الحليب للرضاعة الطبيعية، ويتسبب الورم بتكاثر الخلايا بشكل لا يمكن السيطرة عليه وهذا النمو المفرط للخلايا يسبب الورم، وعادةً ما تبدأ أعراض ورم الثدي الحميد بالظهور في البطانة الداخلية لقنوات الحليب والغدد التي تنتج الحليب ومن ثم تنتشر إلى أجزاء الجسم المختلفة.

وتجدر الإشارة إلى أن السبب الرئيس لورم الثدي لا يزال غير واضح ومعروف، ولكن يوجد بعض عوامل الخطر التي تزيد من نسبة الإصابة بورم الثدي، ومن أهم هذه العوامل ما يأتي:

  • ازدياد خطر الإصابة بورم الثدي مع التقدم بالعمر.
  • العامل الوراثي، حيث أن النساء اللاتي سبق أن أصبن بورم الثدي أو أي نوع أخر من الورم أكثر عرضة للإصابة بالمرض مرة أخرى.
  • أنسجة الثدي الكثيفة.
  • التعرض للأستروجين، وذلك بسبب الدخول المبكر بسن اليأس.
  • زيادة الوزن وخاصة بعد انقطاع الطمث.
  • الاستهلاك الزائد للكحول.
  • العلاجات الهرمونية بما في ذلك حبوب منع الحمل.
  • الخضوع للعلاج الإشعاعي.

اقرأ أيضا: اشياء تسبب سرطان الثدي

تشخيص ورم الثدي الحميد

ورم_الثدي_الحميد

يلجأ الطبيب إلى إجراء بعض التحاليل والتصوير وذلك بعد ظهور أعراض ورم الثدي الحميد، وغالبًا ما يتم تشخيص ورم الثدي كنتيجة فحص روتيني، وتساعد الكثير من الاختبارات والإجراءات التشخيصية على تأكيد تشخيص المرض وتحديد مسار العلاج المناسب، ومن أهم هذه الاختبارات ما يأتي:

  • الفحص السريري للثدي وذلك عن طريق فحص الثديين للتأكد من وجود الكتل.
  • تصوير الثدي بالأشعة السينية، حيث تساعد الطبيب على اكتشاف الكتل والتشوهات.
  • تصوير الثدي بالموجات فوق الصوتية، التي تساعد الطبيب على التميز بين الكتلة الصلبة والكيس المملوء بالسوائل.
  • تصوير الثدي الرنين المغناطيسي، وتساعد الطبيب بمتابعة المرض.
  • الخزعة التي يتم أخذها من الأنسجة وتساعد في الكشف عن نوع الورم وإذا كان الورم حساسًا للهرمونات أم لا.

علاج ورم الثدي الحميد

يعتمد تحديد مسار علاج ورم الثدي الحميد على مدى انتشار المرض ومدى نمو الورم، ويحدد الطبيب حجم الورم مراحله ودرجته بعد ذلك يمكن مناقشة خيارات العلاج، وتعد الجراحة هي العلاج الأكثر شيوعًا لورم الثدي، والجدير بالذكر أن هناك العديد من العلاجات ومن أهمها:

  • استئصال الورم حيث يزيل هذا الإجراء الورم وبعض الأنسجة المحيطة دون الحاجة لاستئصال الثدي بأكمله.
  • استئصال الثدي حيث يزيل هذا الإجراء كلا الثديين.
  • العلاج الإشعاعي الموضعي وذلك عن طريق استخدام أشعة تعمل على قتل واستهداف الخلايا الورمية,
  • العلاج الكيميائي وهو عبارة عن دواء يستخدم لتدمير الخلايا الورمية، ويفضل بعض الأطباء إعطاء المريض العلاج الكيميائي قبل الجراحة.
  • العلاج بالهرمونات الي يعمل على منع إنتاج الجسم هرمون الإستروجين وهرمون البروجيسترون وهذه الهرمونات تعمل على تحفيز نمو أورام ورم الثدي، وهذا الإجراء قد يساعد على إبطاء نمو الورم أو إيقافه.
  • استخدام الأدوية المصممة لمهاجمة تشوهات أو طفرات عينة داخل الخلايا الورمية مما يساعد في إبطاء نمو الورم.

اقرأ أيضا: تجربتي مع خراج الثدي

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3

مقالات ذات صلة