يبحث الكثير من الناس عن تجربتي مع خمول الغدة الدرقية حيث يُعتبر هذا المرض من الأمراض الشائعة التي تحدث نتيجة نقص في هرموني الغدة الدرقية بأنسجة الجسم؛ لذلك يجب التعرف على أسباب حدوث خمول الغدة الدرقية وعلاجه.
تجربتي مع خمول الغدة الدرقية
يقول أحد الإخوة: تجربتي مع خمول الغدة الدرقية من أصعب التجارب التي مررت بها في حياتي، وكانت هذه التجربة منذ ست سنوات، وفي كل مرة كنت أراجع فيها طبيبي، كان يزيد لي الجرعة حتى تؤدي الغدة الدرقية وظائفها مرة أخرى، ولكن دون فائدة؛ لذلك قررت أن أغير طبيبي المعالج عدة مرات، ولكن لم يتغير أي شيء، حتى شاهدت ذات مرة على إحدى البرامج التلفزيونية المتخصصة في الطب فوائد العسل لعلاج مشكلة خمول الغدة الدرقية، وبالفعل أخذت كل يوم صباحا ملعقة من العسل، وبعد شهر من الانتظام في تناول العسل، تحسن عمل الغدة الدرقية بالفعل.
اقرأ أيضا: تجربتي مع نشاط الغدة الدرقية
خمول الغدة الدرقية
خمول الغدة الدرقية هي حالة تحدث عندما لا تنتج الغدة الدرقية ما يكفي من الهرمونات المهمة لجسم الإنسان، ومع مرور الوقت يؤدي نقص هذه الهرمونات إلى مشاكل صحية مثل؛ أمراض القلب، العقم، ألم المفاصل، والسمنة.
من أهم الأعراض التي تظهر على المريض حال الإصابة بخمول الغدة الدرقية؛ إعياء وتعب عام في الجسم وذلك لأنها مسؤولة عن إنتاج الطاقة في الجسم، الشعور بالبرودة وذلك لأنها مسؤولة عن تنظيم درجة حرارة الجسم، الإمساك، جفاف الجلد، ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، بحة في الصوت، ضعف في العضلات، تباطؤ نبضات القلب.
هُناك ثلاثة أنواع رئيسية لخمول الغدة الدرقية، ويُمكن بيان كلٍّ منها على النحو التالي:
- خمول الدرقية الأولي: تتمثل الإصابة بهذه الحالة بفقدان هذه الغدة قدرتها على إنتاج ما يكفي من هرموناتها لأداء الجسم عمله بالرغم من تحفيزها بشكلٍ صحيح، وبناءً على ذلك يُمكن القول بأنّ الغدّة نفسها هي مصدر الخلل في هذه الحالة.
- خمول الدرقية الثانوي: تتمثل الإصابة بهذه الحالة بفقدان القدرة على تحفيز هذه الغدة بما يحول دون إنتاجها لما يكفي من هرموناتها بما يُمكّن من أداء الجسم عمله، وعليه يُمكن القول بأنّ المشكلة ليست في الغدة الدرقية ذاتها، وقد ترتبط هذه الحالة بوجود اضطراب في إنتاج هرمون الثيروتروبين من قِبل الغدة النخامية، أو خلل في إنتاج الهرمون المطلِق لمنشط الدرقية عن طريق المهاد أو خلل في وصوله عبر السويقة النخامية، ويُعتقد بأن ذلك قد يكون ناتجاً عن ورم الغدة النخامية الغدّي، أو الخضوع للجراحة أو العلاج باليود المُشع.
- خمول الدرقية الثالثي: تُعزى هذه الحالة إلى وجود خلل في النخامية بشكلٍ رئيسي.
اقرأ أيضا: أين تقع الغدة الدرقية
أسباب خمول الغدة الدرقية
ينتج خمول الغدة الدرقية عند اختلال الهرمونات في جسم الإنسان، وتتمثل أسباب خمول الغدة الدرقية في:
أمراض جهاز المناعة الذاتية
يُعد هذا السبب هو أكثر الأسباب شيوعًا لمرض خمول الغدة الدرقية، ويُسمى مرض هاشيموتو، ويحدث هذا المرض عندما يبدأ جهاز المناعة بتكوين أجسام مضادة تهاجم أنسجة الغدة الدرقية، والتي تؤدي إلى عدم تكون الهرمونات وبالتالي كسل في الغدة الدرقية ووظائفها، وقد ينتج هذا المرض المناعي نتيجة عدد من العوامل منها؛ الجينات والعوامل البيئية.
ويُسبب مرض هاشيموتو التهاب مزمن في الغدة الدرقية مما يؤدي إلى خمولها، وعادةً ما يُصيب النساء في منتصف العمر ولكنه قد يُصيب الرجال والنساء في أي عمر.
العلاجات الإشعاعية أو الأدوية
قد يُستخدم العلاج الإشعاعي لمنطقة الرقبة لعلاج أنواع مختلفة من السرطان، مثل سرطان الغدد الليمفاوية، وتؤدي الإشعاعات إلى تدمير الخلايا المتواجدة في الغدة الدرقية، وبالتالي لا تستطيع الغدة الدرقية من تكوين الهرمونات.
كما يُستخدم اليود المشع أيضًا إلى علاج الأشخاص المُصابين بفرط الغدة الدُرقية، فيؤدي اليود المُشع إلى تدمير الخلايا والأنسجة المتواجدة في الغدة الدرقية، فيؤدي إلى خمولها، ويؤدي استخدام بعض الأدوية مثل؛ الأدوية التي تُستخدم لعلاج أمراض القلب، أو الأمراض النفسية، أو السرطان إلى التأثير بهرمونات الغدة الدرقية وتُسبب خللًا فيها، مما ينجم عنه نقصانها في الجسم فيؤدي إلى خمول الغدة الدرقية.
العمليات الجراحية في الغدة الدرقية
تتواجد الغدة الدرقية في منطقة الرقبة، وفي بعض الأحيان قد تُصاب الغدة الدرقية بأمراض مثل التورمات التي تؤدي إلى زيادة إفراز هرمون الغدة الدرقية بشكل كبير، فقد يحتاج الطبيب إلى إجراء عملية جراحية لإزالة الغدة الدرقية، وتتضمن هذه العملية إزالة جزء من الغدة أو إزالتها كلها، وبالتالي سيؤدي إلى خمول في الغدة الدرقية والتي تحتاج علاج باستخدام الأدوية التي تستبدل هرمونات الغدة الدرقية، وقد يتعرض المريض إلى إزالة أجزاء من غدد جارات الدرقية التي تؤدي إلى حدوث نقص في الكالسيوم، لذلك يحتاج المريض مكملات غذائية تحتوي على الكالسيوم.
علاج خمول الغدة الدرقية
يقوم علاج خمول الغدة الدرقية بشكلٍ رئيسي على إعادة مستويات هرمونات الدرقية ضمن المدى الطبيعي لها والسيطرة على الأعراض والعلامات المُرتبطة بهذه الحالة، ويُمكن تحقيق ذلك باستخدام الليفوثيروكسين الفموي بشكلٍ يومي والذي يُمثل هرمون الغدة الدرقية الاصطناعي.
وفي واقع الحالة قد يشعر المريض بالتحسن خلال مدة بسيطة من استخدام هذ الدواء، وتتفاوت مدة استخدام هذا الدواء من شخص إلى آخر؛ فالبعض قد يحتاجه لفترة قصيرة من الزمن في حين قد تتطلّب بعض الحالات استخدامه طوال العمر، وفي هذا السياق يُشار إلى أنّ جرعة دواء الليفوثيروكسين لا تكون ثابتة؛ إذ يُعدّلها الطبيب تبعًا لحالة المريض.
اقرأ أيضا: هل يمكن الشفاء من خمول الغدة الدرقية