تجربتي مع رجيم السوائل
تُعتبر زيادة الوزن مشكلة تؤرّق الكثيرين وتسبّب القلق لمن يعانون منها على الصّعيد النّفسيّ والصحّي لجسم الإنسان، فإنّ زيادة الوزن تسبّب العديد من الأمراض والمشاكل الّتي يمكن أن تؤثّر سلباً على جسم الإنسان؛ لذلك يلجأ الكثير من الناس في الآونة الأخيرة للتعرف على تجربتي مع رجيم السوائل الذي يُعد واحداً من أشهر الأنظمة الغذائية لإنقاص الوزن.
تجربتي مع رجيم السوائل
تقول إحدى الفتيات: تجربتي مع رجيم السوائل كانت بعد معاناتي لفترة طويلة من أجل إنقاص وزني، فأنا لا أزال في العشرين من عمري، ولكنني أعاني من زيادة الوزن بشكل زائد عن الحد؛ ولذلك كنت أشعر بحرج شديد من هذا الأمر، ودخلت في جملة من المتاعب الجسدية والنفسية؛ لذلك بحثت عن الكثير من الوصفات الطبيعية من أجل إنقاص الوزن، لكن دائما ما تكون النتيجة ضئيلة جدا وليست على المستوى المطلوب حتى قرأت ذات يوم عبر صفحات الإنترنت عن رجيم السوائل وفوائده، وقرأت أيضا عن فاعليته لإنقاص الوزن مع فوائده المتعددة للجسم، وبالفعل اتبعت النظام الخاص بهذا الرجيم، وخسرت قدرا لا يستهان به من وزني، وتحسنت صحتي كثيرا بعد هذه التجربة؛ لذلك يمكنني أن أقول أن تجربتي مع رجيم السوائل من التجارب المفيدة جدا بالنسبة لي.
يوضح أحد المتبعين لرجيم السوائل كيفية تطبيقه لهذا الرجيم، فيقول عن البرنامج الغذائي لهذا الرجيم:
اليوم الأول:
- وجبة الإفطار: كوب من عصير البرتقال أو الكيوي أو الليمون.
- الغداء: علبة من لبن الزبادي مع مقدار كأس من شوربة الدجاج خالية من الدهون.
- العشاء: علبة من الزبادي مع كوب من عصير البرتقال.
اليوم الثاني:
- وجبة الإفطار: كوب من عصير الليمون.
- الغداء: كوب من شوربة الخضار مع قطعة من صدر الدجاج.
- العشاء: علبة لبن زبادي مع كوب من عصير الليمون.
اليوم الثالث:
- وجبة الإفطار: كوب من اللبن منزوع الدسم.
- الغداء: علبة من اللبن الزبادي مع قطعة من اللحم خالية من الدهن.
- العشاء: علبة لبن زبادي مع كوب من عصير الفواكه.
اقرأ أيضا: برنامج رجيم قاسي صحي
رجيم السوائل
يتضمن رجيم السوائل استبدال الأطعمة الصلبة بالسوائل، حيث طوّرت العديد من الأنظمة الغذائية التي تقتضي استبدال كلّ أو بعض الطعام المُتناوَل بالسوائل، وتقتصر بعض أنواع هذه الحميات على شرب عصائر الفواكه، أو الخضار، أو المشروبات بدلاً من الوجبات المُتناوَلة، حيث يتمّ تناولها ثلاث أو أربع مرات يومياً، بينما تقتضي الأنواع الأخرى استبدال وجبة أو اثنتين بالسوائل، وعادةً ما تكون هذه الوجبات هي وجبتي الفطور والغداء، بينما يمكن تناول وجبة العشاء الصحيّة، في حين أنّ بعض الأنظمة الأخرى تمكِّن من تناول بعض الوجبات الخفيفة.
يقول أحد الأطباء: تضمنت دراسة أُجريت على أكثر من 8000 بدين استغرقت مدة ثماني سنوات في ما إذا كانت بدائل الحمية السائلة قد تعزِّز نقصان الوزن أو الاحتفاظ به، حيث تضَّمن المخطَّط استهلاك 800 سعر حراري من بدائل الوجبات السائلة يومياً لمدّة اثني عشر أسبوعاً.
يتابع: بعد هذه المدة، كان يوصف برنامج للاحتفاظ بالوزن بحيث يتضمّن إدخال الأطعمة الصلبة بشكلٍ تدريجيّ، وقد وُجِدَ بعد العام الأول أنّ النساء فقدن ما يقارب 19.6 كيلوغرام بالمعدل، في حين خسر الرجال 26 كيلوغرام، وبالرغم من أنّ النتائج كانت رائعة، إلا أنه يجب الانتباه إلى كون المشاركين في الدراسة قد أتمّوا برنامجاً مكثّفاً جداً بوجود رقابة طبيّة.
اقرأ أيضا: رجيم الماء
أنواع رجيم السوائل
تجدر الإشارة إلى أن استهلاك السوائل وحدها على المدى الطويل لا يعد أمرًا محمودًا، فسلامة الأنظمة الغذائية السائلة تعتمد على نوع النظام الغذائي ومدته، علمًا بأن رجيم السوائل يتوزع على عدة أنواع يُذكر منها ما يأتي:
- بدائل الوجبات: تتميز بالمخفوقات التي تحتوي على سعرات حرارية قليلة مقارنة بالوجبات الغذائية اليومية المعتادة، علمًا بأنها تحتوي على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم من الكربوهيدرات والبروتين والدهون إضافة إلى الفيتامينات والمعادن.
- حميات التخلص من السمية: تعتمد على استهلاك بعض العصائر أو المشروبات التي تزيل المواد السامة من الجسم، لكنها لا تحتوي على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها.
- الحميات السائلة الموصوفة طبيًا: توصف قبل أو بعد بعض العمليات الجراحية أو إذا كان الفرد يعاني من مشاكل في الجهاز الهضمي، وتقسم إلى نوعين هما:
- الحميات السائلة الصافية: تسمح باستهلاك الماء وعصير التفاح والشاي وبعض المشروبات الرياضية والمرق.
- الحميات السائلة الكاملة: تسمح بتناول معظم المشروبات إلى جانب الأطعمة التي تصبح سائلة في درجة حرارة الغرفة كالهُلام -الجلي- والمهلبيات وبعض أنواع المخفوقات.
الآثار الجانبية لرجيم السوائل
يجب الحصول على المواد الغذائية المتوازنة التي يحتاجها الجسم خلال اليوم من خلال الحمية السائلة، ولكن هذا لا يحدث دائماً، فمثلاً قد تفتقر الحميات منخفضة السعرات الحرارية بشكل كبير -التي تشتمل على 400-800 سعر حراري يومياً- إلى الكميات المتوازنة من البروتين، والمعادن، والفيتامينات، والكربوهيدرات، والدهون.
وعليه، فمن الضروريّ أن يُلجأ إليها بوجود رقابة طبية، بالإضافة إلى أنّ إغفال المواد الغذائية الأساسية يمكن أن تؤدي إلى مجموعة من الآثار الجانبية بما فيها: الدُوار، والتعب، وتكوُّن الحصوات المرارية، وتساقط الشعر، والإضرار بالقلب، إضافة إلى الإمساك الذي ينتج عن عدم الحصول على الكمية الكافية من الألياف الغذائية؛ بسبب عدم تناول الخضار، والفواكه، والحبوب الكاملة، وخسارة العضلات بسبب عدم تضمين البروتين في الحمية.
اقرأ أيضا: تجربتي مع الدايت