تجربتي مع زراعة الاسنان
عملية زراعة الأسنان هي عبارة عن عملية استبدال لجذور الأسنان، وتوفر هذه العملية أساسًا قويًا للأسنان كما يمكن استبدال الأسنان بحسب اختيار المريض، ويتم تصنيعها اعتمادًا على الأسنان الطبيعيّة للشخص المُصاب، ويتساءل الكثيرون عن تجربتي مع زراعة الاسنان وكيفيتها.
تجربتي مع زراعة الاسنان
يروي أحد الشباب تجربته مع زراعة الأسنان: كسرت بعض أسناني الأمامية عندما كنت في التاسعة من عمري وأنا على لوح التزلج، وتكاسلت عن علاج هذا الأمر لسنوات طويلة، حتى أصبحت في عمر الـ 16 وعندها نصحوني ألا أقوم بتركيب جسر لأسناني كما كنت أنتوي بل أن أقوم بزراعتها بشكل كامل لتكون ثابتة ودائمة، وعلى غير المتوقع كان خلع الأسنان سهل جداً باستخدام المخدر خاصةً أني اكتشفت وجود تسوس تحتها أضعفها، بينما الألم الحقيقي كان ما بعد الزراعة، حيث كانت التجربة مؤلمة بعض الشيء وقت الحفر في اللثة لتركيب الدعامة المعدنية والتي ظلت معي 6 أشهر حتى تم تركيب الأسنان الجديدة وعندها لم يكن تناول الطعام شيئاً هيناً في البداية حتى التحمت تماماً وأصبحت غير مؤلمة على الإطلاق.
تقول إحدى الفتيات: تجربتي مع زراعة الاسنان كانت بعد معاناة صعبة مررت بها حيث فقد أحد أسناني الأمامية إثر حادث تعرضت له، وهو ما أثر عليّ نفسيا بشكل كبير، فقد تأثرت خططت المهنية وما كنت أحلم به من مستقبل باهر، إذ كنت أتمنى أن أصبح مذيعة شهيرة، ولكن بعد فقدان السن من الفك العلوي والفك السفلي، أصبح هذا الأمر مستبعد، وبعد فترة من الألم النفسي والعضوي نتيجة قصور وظيفة الفم لدي، رشحت لي إحدى صديقاتي اللجوء لعملية زراعة الأسنان، ورغم ارتفاع تكلفة هذه العملية لكني تحمست إلى إجرائها، وبالفعل خضعت لعملية زراعة الأسنان، ومكنت هذه العملية من مواصلة خططي المهنية.
تحكي إحدى السيدات تجربتها مع زراعة الأسنان، فتقول كانت التجربة مجدية بعد محاولات فاشلة سابقة في إصلاح عيوب بضروسي الخلفية والتي تسبب في تخريب أحد الضروس حتى أصبح الخيار الأفضل هو التخلص منه نهائياً وتعويضه بسن جديد، وبالفعل توجهت لأحد مراكز الأسنان المتخصصة في جدة، في البداية تم تركيب الجزء المعدني وانتظرت 3 أشهر وأجريت عليه أشعة للتأكد من التحامه باللثة ثم قام الطبيب بزرع السن الجديد مكان المخلوع وقد أجريت تلك التجربة من 4 سنوات ولا زلت راضية عن نتائجها.
اقرأ أيضا: تجربتي مع تقويم الاسنان
كيفية زراعة الأسنان
تتضمن كيفية زراعة الأسنان وجود عدد من الأطباء، بما في ذلك طبيب أسنان مختص في جراحة الفم والوجه والفك، وطبيب أسنان مختص في علاج الهياكل التي تدعم الأسنان، وطبيب أسنان مختص بالأسنان الصناعية، وفي بعض الحالات قد تتطلب وجود طبيب أخصائيّ أنف وأذن وحنجرة، وعادةً ما تتم هذه العملية تحت التخدير الموضعيّ أو العام، وفي ما يأتي بيان لكيفية زراعة الأسنان:
- زراعة العظم: عادةً ما تتم هذه العملية إذا كان الفك غير سميك بما يكفي لإجراء عملية زراعة الأسنان، وذلك لأن عملية المضغ قد تؤثر على العظام، فمن الممكن أن لا تدعم السن المزروع فيما بعد، فيؤدي إلى فشل العملية، وقد تحتاج هذه العملية إلى شهور حتى ينمو العظم.
- وضع زرع السن: يقوم جراح الفم بفتح اللثة حتى تظهر العظام، ثم يقوم بزراعة الهيكل المعدنيّ، وعادةً ما يتم زراعتهُ في عمق العظم، وذلك ليكون في جذر السن، وحتى هذه اللحظة لم تتم عملية زراعة الأسنان، وسيشعر المريض بهذه المرحلة بوجود فراغ بين الأسنان، وقد ينصح الطبيب بوضع طقم أسنان موضعيّ.
- انتظار نمو العظام: بمجرد زرع الجزء المعدنيّ في عظم الفك، يبدأ عظم الفك بالنمو بشكل عكسيّ، ليلتحم مع سطح السن المزروع، وقد تحتاج هذه العملية إلى شهور حتى تتوفر قاعدة للأسنان الصناعيّة الجديدة تكون قوية وتُشبه الأسنان الطبيعيّة.
- تعليق الدعامة: عندما تكتمل عملية التحام العكسية مع الفك، يحتاج المريض إلى عملية آخرى لوضع الدعامة، وهي القطعة التي سيعلق عليها السن المزروع في نهاية عملية الزراعة، وعادةً ما تتم هذه العملية تحت التخدير الموضعيّ.
- اختيار نوع السن: تكون الخطوة الأخيرة في عملية زراعة الأسنان هي اختيار نوع السن الذي يراد زرعهِ، فمنها ما تكون ثابتة لا تتغير وتبقى لفترات زمنية طويلة، ومنها ما يكون قابل للنقل ليستطيع المريض من إزالتهِ بالفترات التي يريدها، ومن ثَمّ يقوم الطبيب بتركيبهِ على الدعامة.
اقرأ أيضا: أفضل أنواع الاسنان
فوائد زراعة الأسنان
هناك العديد من الفوائد لعملية زراعة الأسنان من أهمها ما يأتي:
- تجميل المظهر العام: حيث تبدو الأسنان التي يتم تركيبها على الزرعات السنية كأنها أسنانٌ طبيعيةٌ، ولأن الزرعات السنية تلتحم في العظم فإنها تكون دائمة.
- تحسين النطق: وذلك مقارنةً بالأطقم المتحركة التي من الممكن أن تنزلق من مكانها ويصعب معها الكلام.
- الشعور بالراحة: لأن الزرعات السنية تبدو وكأنها جزءٌ من جسم الإنسان ولذلك فهي مريحةٌ أكثر من الأطقم المتحركة.
- سهولة الأكل: حيث إن الزرعات السنية تعمل كالأسنان الطبيعية، وتُمكّن الشخص من تناول الطعام الذي يحبه بثقة ودون الشعور بالألم، عكس أطقم الأسنان التي يصعب معها الأكل ومضغ الطعام.
- المحافظة على نظافة الفم والأسنان: حيث إن الأسنان المجاورة لا تتأثر بوجود الزرعات كما في بعض أنواع الجسور التي تحتاج دعم الأسنان المجاورة، وهذا يتيح فرصةً أفضل ومجالاً أكبر للتنظيف بين الأسنان.
- الديمومة الطويلة: فقد تدوم الزرعات السنية مدى الحياة مع تحرّي المحافظة عليها.
- إعادة القدرة على الابتسام والشعور الجيد حيال النفس.
اقرأ أيضا: فوائد تقويم الاسنان