تجربتي مع خفقان القلب من التجارب الهامة حيث تتمثل حالة خفقان القلب في زيادة قوّة ضربات القلب، أو تسارعها، أو تغير طبيعتها لتُصبح غير مُنتظمة، وبشكلٍ عامّ إنّ خفقان القلب أمر شائع جداً، ويؤثر في كِلا الجنسين من جميع الفئات العمرية.
تجربتي مع خفقان القلب
تقول إحدى الفتيات: تجربتي مع خفقان القلب كانت من التجارب الصعبة حيث سببت لي قلقًا وهمًا، فأنا لا أزال في الثامنة عشر من عمري، وقد بدأت أعراض خفقان القلب منذ سنة تقريبًا، وفي الوقت الحالي ليس لدي شعور بدقات القلب، ولكني أستطيع معرفتها من خلال سماعها من طبلة أذني، قبل النوم أو عن طريق الضغط على يدي، فكأن قلبي يتوقف لثانيتين أو أكثر، ثم يرجع بالنبض المزعج، علماً بأنه في السابق كنت أشعر بالخفقان؛ وقد سبب لي ضيقاً في الصدر، وليس ألمًا، فهل يعقل أن يكون سببها، الإكثار من تناول الملح، أو نقص اللياقة البدنية، وعندما سألت الطبيب المختص نصحني بالتقليل من الشعور بالضغط والإجهاد مع الكف عن تناول المنبهات التي تشتمل على الكافيين والابتعاد تمامًا عن الأدوية المنشطة، وبالفعل بعد الالتزام بهذه النصائح بدأت أشعر ببعض التحسن وتراجع خفقان القلب عما كان عليه في الوقت السابق.
يروي أحد الشباب تجربته مع خفقان القلب فيقول: كنت أشعر أحيانا بخفقة شديدة في القلب يتبعها تسارع في النبضات، وكان الأمر في البداية عاديًا لكن مع تكراره، بدأت أشعر بالقلق من الأمر، وقمت بزيارة الطبيب وقام بعمل الفحوصات اللازمة، والحمد لله لم يجد مشكلة صحية كبيرة، ولكنه وصف لي دواء أندرال، وعند استخدمت هذا الدواء، تحسنت حالتي كثيرًا عليه.
اقرأ أيضا: تجربتي مع ضيق التنفس
خفقان القلب
الخفقان هو الشعور بأنّ نبضات القلب متسابقة، وأنّ القلب يرفرف في الصدر، ويمكن الشعور بذلك في الصدر أو الحلق أو الرقبة، وقد يكون إيقاع القلب طبيعي أو غير طبيعي عند حدوث الخفقان، إذ يعتمد ذلك على عوامل خاصّة بكل شخص.
ينبض القلب 60 – 100 نبضة في الدقيقة عادةً، وقد ينخفض المعدّل إلى أقل من 60 نبضة لدى الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام أو يتناولون أدوية تبطئ القلب، أمّا إذا كان المعدّل سريعًا -أي أكثر من 100 نبضة في الدقيقة- فتُسمى الحالة عدم انتظام ضربات القلب.
أمّا إذا كان المعدّل أقل من 60 يسمى بطء خفقان القلب، ولا يعدّ الخفقان عادةً حالة خطيرة، بينما يعدّ عدم انتظام ضربات القلب أو اللّانظمية شديدة الخطورة.
أعراض خفقان القلب
تتمثل أعراض خفقان القلب في:
- الشعور بأنّ القلب يتخطّى النبضات.
- الإحساس بأنّ القلب يرفرف بسرعة.
- تكون النبضات أسرع بكثير.
- تخبّط القلب.
إذا كانت هذه المشكلة تحدث بشكلٍ نادر ولفترة قصيرة فقط، فليس هناك حاجة لاستشارة الطبيب، ولكن إذا كان لدى الشخص تاريخ من أمراض القلب، أو إذا حدث الخفقان بشكلٍ متكرّر أو يزداد سوءًا، فعندها يجب زيارة الطبيب، والذي سوف يقترح إجراء بعض اختبارات مراقبة القلب لمعرفة ما إذا كان خفقان القلب ناجمًا عن مشكلة قلبية أكثر خطورة، ومن المهم طلب الرعاية الطبيّة الفوريّة في حال حدوث الأعراض الآتية إلى جانب الخفقان:
- انزعاج أو ألم في الصدر.
- إغماء.
- ضيق شديد في التّنفس.
- الإصابة بدوخة شديدة.
اقرأ أيضا: خفقان القلب وأسبابه
أسباب خفقان القلب
هناك العديد من أسباب خفقان القلب، وفي أغلب الأحيان ترتبط الأسباب بالقلب بحدّ ذاته، كما يكون أحيانًا السبب المؤدّي لذلك غير معروفًا، وتشمل أسباب خفقان القلب غير المرتبطة بالقلب الحالات الآتية:
- مشاعر قوية مثل القلق أو الخوف أو التوتر، فغالبا ما يحدث الخفقان خلال نوبات الهلع.
- بعد النشاط البدني الشديد.
- تناول الكافيين أو النيكوتين أو الكحول أو المخدرات غير القانونية مثل الكوكايين والأمفيتامينات.
- بعض الحالات الطبية، بما في ذلك أمراض الغدّة الدّرقية وانخفاض مستوى السكّر في الدّم وفقر الدّم وانخفاض ضغط الدّم والإصابة بالحمّى وكذلك حدوث جفاف الجسم.
- التغيّرات الهرمونية أثناء الدورة الشهريّة أو الحمل أو قبل انقطاع الطمث، وفي بعض الأحيان، يمكن أن يكون الخفقان أثناء الحمل من علامات فقر الدّم.
- تناول بعض الأدوية، بما في ذلك أدوية الحمية أو إنقاص الوزن ومزيلات الاحتقان وبخاخات الربو، وكذلك بعض الأدوية المستخدمة لنظم ضربات القلب، أو لعلاج قصور الغدّة الدرقية.
- تناول بعض المكمّلات الغذائية والعشبية.
- خلل في مستويات شوارد الجسم.
علاج خفقان القلب
يعتمد علاج خفقان القلب على السبب الذي أدّى إلى حدوثه، وفي أغلب الأحيان لا تحتاج هذه الحالة إلى العلاج، إذ يمكن أن تزول من تلقاء نفسها بعد مرور وقت قصير، وإذا لم يتم العثور على السبب، فقد تساعد النصائح الآتية من تخفيف حدوث الخفقان:
- تخفيف القلق والتوتّر: وتتضمّن الطرق الشائعة لذلك ممارسة تمارين الاسترخاء واليوغا والارتجاع البيولوجي والعلاج العطري وغيرها.
- الاستغناء عن بعض الأطعمة والمشروبات: إذ ينصح الطبيب بالإقلاع عن شرب الكحول وتعاطي النيكوتين والمخدّرات غير المشروعة، وتقليل الكافيين أيضًا.
- تجنّب الأدوية المنشّطة: فقد يضطّر بعض الأشخاص إلى الاستغناء عن أدوية السعال ونزلات البرد وبعض المكمّلات العشبيّة والغذائيّة.
وإذا لم تساعد تغييرات نمط الحياة السابقة في علاج الخفقان، فقد يصف الطبيب بعض الأدوية كحاصرات بيتا أو حاصرات قنوات الكالسيوم، أمّا إذا استطاع الطبيب تشخيص سبب الخفقان، فسوف يُعالج هذا السبب، وإذا كان السبب هو دواء معيّن، فسيحاول الطبيب استبداله بدواء آخر، أمّا إذا كان ذلك ناتجًا عن عدم انتظام ضربات القلب، فسيتم العلاج بتناول أدوية ومعيّنة أو اتّباع إجراءات خاصّة.
اقرأ أيضا: تجربتي مع توقف نبض الجنين