تجربتي مع عرق النسا

تجربتي مع عرق النسا من التجارب الهامة حيث يُعد عرق النسا حالة صحية تتمثل بالشعور بألم أو وخز أو خدران نتيجة تهيج النهايات العصبية المُؤديّة إلى العصب الوركي، وتأتي أهمية العصب الوركي من تحكّمه بعدد من العضلات في أسفل الساقين كما يُعتبر مسؤولاً عن الإحساس لجلد القدم وأغلبية الجزء السفلي من الساق.

تجربتي مع عرق النسا

تجربتي مع عرق النسا

تقول إحدى الفتيات: تجربتي مع عرق النسا أنني كنت أعاني من آلام شديدة في بعض مناطق الجسم نتيجة الإصابة بمرض عرق النسا؛ لذلك قررت الذهاب إلى أحد الأطباء المختصين بعلاج هذا المرض، وأرشد الطبيب إلى ضرورة القيام بعملية الكي، وبالفعل قمت بهذه العملية، وقد شُفيت من عرق النسا نتيجة عملية الكي.

يقول أحد الأطباء: يُعد النوم على الظهر بوضعية الاستلقاء الخيار الأمثل لمرضى عرق النسا، إذ تُساعد هذه الوضعية على التقليل من الضغط على أسفل الظهر والفقرات القطنية؛ وهي المنطقة التي يوجد فيها العصب الوركي، والذي يسبب الألم في حال تهيّجه، وتجدر الإشارة إلى أهمية النوم على الظهر مع وضع وسادة أسفل الركبتين، مما يُحافظ على الانحناء الطبيعي للعمود الفقري مع عدم الضغط على أسفل الظهر، إذ إنّ النوم على الظهر دون وضع وسادة أسفل الركبتين قد يسبب ألمًا شديدًا، ويُعزى السبب في ذلك إلى كون الظهر منحيًا أو مثنيًّا طول فترة الليل، مما قد يفاقم الآلام الناتجة عن عرق النسا عند بعض الأشخاص، وتجدر الإشارة إلى أهمية استشارة الطبيب حول استخدام الوسادة؛ إذ يُشار إلى أنّه لا يُنصح باستخدامها للأشخاص الذين يعانون من الشخير أو الانقطاع النفس النومي.

اقرأ أيضا: تجربتي مع الرياضة

أعراض عرق النسا

تختلف أعراض عرق النسا عند المصابين بشكل كبير، حيث تتراوح شدة حالات الإصابة بعرق النسا بين الألم و الوخز البسيط والشعور الخفيف بالحرقة، والألم الشديد الذي يحول دون قدرة المصاب على الحركة، ممّا يؤثر على قدرته على القيام بأعماله اليومية.

قد لا يدوم ألم عرق النسا لفترة طويلة خلال اليوم لكنه قد يزعج المصابين وقد يزداد سوءًا، وفي الواقع يؤثرعرق النسا عادة في جهة واحدة من الجزء السفلي من الجسم، حيث يمتد الألم من أسفل الظهر ومن خلف الفخذ مرورًا بالساق المصابة وقد يمتد الألم أيضًا إلى القدم والأصابع وإنّ مكان الألم ومدى انتشاره يعتمد على الجزء المتأثر من العصب الوركيّ.

تبدأ الأعراض المصاحبة لعرق النسا بصورة بطيئة، لكن قد تزداد الأعراض سوءًا في بعض الأحيان خاصةً عند الوقوف، والجلوس، والضحك، والعطس أو السعال، كما تزداد الأعراض سوءًا خلال الليل، إضافة إلى أنها تزداد سوءًا عند الشعور بالإجهاد أو كتم النفس -كما هو الحال عند قضاء الحاجة-، وأيضّا عند الانحناء للخلف أو المشي لعدة أمتار.

اقرأ أيضا: أعراض عرق النسا وعلاجه

أسباب عرق النسا

عرق النسا

يَنتج تهيج العصب الوركي الذي تمّت الإشارة إليه أعلاه والذي يعرف في هذه الحالة باسم اعتلال الجذور القطنية بسبب ما يعرف بانضغاط جذور العصب، ومن الأسباب الأخرى المؤدية لحدوثه ما يأتي:

  • التضيق النخاعي القطني: وهو تضيق القناة الشوكية في أسفل الظهر.
  • داء القرص التنكسي: المتمثّل بانزلاق الأقراص التي تعمل بمثابة وسائد بين الفقرات.
  • انزلاق الفقار: وهو حالة تنزلق فيها فقرة واحدة إلى الأمام فوق فقرة أخرى.
  • الحمل.
  • التشنج العضلي في الظهر أو الأرداف.
  • الإصابة بالتهاب المفاصل التنكّسي؛ وهو الشكل الأكثر شيوعًا لالتهاب المفاصل وفيه يتآكل الغضروف حول المفصل، مما يتسبب في احتكاك العظام في المفصل معًا مما يسبب الالتهاب والألم، وقد يؤثّر في أي مفصل في الجسم بما فيها مفاصل العمود الفقري، وعندها يؤدي إلى المعاناة من العديد من الأعراض من بينها عرق النسا.

قد تزيد بعض العوامل من فرصة الإصابة بعرق النسا ومنها السمنة حيث تتسبب السمنة بتطبيق ضغط أكبر على العمود الفقري، كما قد يتسبب مرض السكر بإلحاق الضرر بالأعصاب ممّا يزيد الفرصة من الإصابة بعرق النسا، وإنّ الأشخاص أصحاب المهن التي تتطلب حمل الأوزان وتحريك العمود الفقري يكونون أكثر عرضة للإصابة بعرق النسا من أصحاب المهن الأخرى، وكذلك تلعب التغيرات العمرية دورًا مهمًّا في الإصابة بعرق النسا، كما أنّ الجلوس لفترات طويلة يزيد من فرصة ذلك.

علاج عرق النسا

يضع الطبيب المختص خطة شاملة لعلاج عرق النسا بناءً على حالة كل فرد والتي تعتمد على السبب الرئيسي لعرق النسا، والتاريخ المرضي للمصاب، وشدة الأعراض، والصحة العامة للمصاب وعوامل أخرى، كما يتضمن العلاج تشخيص ومعالجة الأمراض المسببة لعرق النسا في حال وجودها؛ مثل أورام العمود الفقري والتهاب المفاصل التنكّسي والديسك.

يُعتبر عرق النسا من الحالات الصحية التي تتحسن وحدها بعد مرور أيام أو أسابيع، حيث يتضمن العلاج الراحة وتقليل النشاط اليومي وأخذ مضادات الالتهاب غير الستيرودية.

كما من الممكن أن يصف الطبيب الأدوية المسكنة للألم أو العلاجات المخدرة من أجل التغلب على الألم الشديد والتشنجات، كما من الممكن إعطاء حقنة من الستيرويد في منطقة الظهر فوق الجافية أو اللجوء لتخدير جذور الأعصاب في حالات الألم متوسط الشدّة أو الشديد التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى.

يُنصح في بعض الحالات التي لا تستجيب لأيٍّ من العلاجات بإجراء جراحة لتخفيف الضغط مثل عملية استئصال القرص القطني المجهري والتي يرمز لها MLD أو إجراء عملية اسئصال للصفيحة الفقرية، حيث تمتلك هذه العمليات نسبة نجاح عالية في علاج الألم واسترجاع وظيفة الجسم.

اقرأ أيضا: علاج عرق النسا في الطب النبوي

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3

مقالات ذات صلة