مؤلف كتاب شمس العرب تسطع على الغرب
كتاب شمس العرب تسطع على الغرب من الكتب القليلة التي أنصفت الحضارة الغربية فيها الحضارة العربية الإسلامية، واعترفت بفضل المسلمين على تطور الحضارة الغربية وتقدمها، والكتاب تم ترجمته إلى العربية في أكثر من طبعة، وتم التقديم له بمقدمة رائعة من المترجم حرص على توضيح المعالم الأساسية للكتاب والهدف من وراء هذه التَّرْجَمَةً العربية.
مؤلف كتاب شمس العرب تسطع على الغرب
مؤلف كتاب شمس العرب تسطع على الغرب هو المستشرقة الألمانية سيجريد هونكة. وهي كاتبة ألمانية كانت مهتمة بالعلوم الإنسانية وتأثير الحضارة الإسلامية العربية على أصول الحضارة الغربية. والاسم الأصلي للكتاب هو Allahs Sonne über dem Abendland Unser arabisches Erbe وهي تعني “شمس الله تشرق على الغرب: أثر الحضارة العربية في أوروبة”. والكتاب صدر في عام 1963، وعدد صفحات الكتاب بعد التَّرْجَمَةً 487 صفحة. وقد قامت العديد من دور النشر العربية بطباعة الكتاب. منها على سبيل المثال دار العالم العربي، دار صادر- بيروت، دار الآفاق الجديدة- دار الجيل، المجمع الثقافي- أبو ظبي، الأهلية للنشر والتوزيع، دار الصادر.
تعريف بمؤلفة الكتاب
- الكاتبة الألمانية صاحبة الكتاب سيجريد هونكة ولدت في العام 1913 في أبريل من هذا العام.
- توفيت في عام 1999.
- حصلت الكاتبة الألمانية على درجة الدكتوراه من جامعة فريدريش فيلهلم في مدينة برلين الألمانية وذلك في العام 1914.
- اهتمت الكاتبة الألمانية بعلوم الاستشراق والكتابات عن الحضارة العربية والإسلامية.
- كما اشتهرت سيجريد هونكة بدفاعها عن الحضارة الإسلامية وإبراز فضلها على الغرب والحضارة الأوربية في كتاباتها.
- في عام 1957 قامت بالانتقال للعيش في مدينة طنجة في المغرب لاستكمال أبحاثها العلمية هناك، وقد عاشت الكاتبة عامين في تلك المدينة، ومن ثم عادت إلى مدينة برلين مرة أخرى.
اقرأ أيضًا: ملخص كتاب سجناء افكارنا
نظرة على كتاب شمس العرب تسطع على الغرب
- حقق الكتاب شهرة واسعة من حين صدوره وحتى الآن.
- تم بيع أكثر من مليوني نسخة من الكتاب الذي أصدرته المؤلفة في عام 1963.
- تم ترجمته إلى حوالي 17 لغة تضم الكثير من شعوب العالم.
- الكتاب هو عبارة عن نظرة نقدية فاحصة من الكاتبة لأهمية الحضارة العربية والإسلامية وتأثيرها الواضح على الحضارة الأوربية.
- أوضحت الكاتبة أن نقطة تفوق العرب الأساسية والتي جعلت منهم أمة لها حضارة وقيمة هي الدين الإسلامي. الذي لولاه لكان العرب لا يزالوا في ثنايا الصحراء لا حضارة ولا معيشة إنسانية لهم.
- الكتاب عبارة عن مقدمة من تأليف المترجم للكتاب، ثم مقدمة أخرى من وضع صاحبة الكتاب كتبتها خصيصًا للطبعة باللغة العربية، ثم يحتوي الكتاب على سبعة كتب داخلية. ومن ثم ينتهي الكتاب بالخاتمة.
أقسام الكتاب
الكتاب تم تقسيمه في الداخل إلى عدة كتب فرعية نتعرف عليها أهم ما تحتويه فيما يلي:
- رَفَاهيَة حياتنا اليومية: وهو الكتاب الأول الذي قامت المؤلفة بتصديره في أول الكتاب. وهو يتحدث عن تأثير الحضارة العربية في توفير الرَفَاهيَة للحضارة الغربية، والتي منها أسماء استمدها الغرب من العرب بالإضافة إلى أهمية السفن العربية التي كانت تمخر عباب البحار والمحيطات محملة بالبضائع والتوابل والبخور.
- العالم والأرقام: في هذا الكتاب أوضحت المؤلفة تأثير الحضارة الإسلامية في الهند على أوروبا، وان الأرقام التي يتعامل بها الغرب الآن هي في الأصل أرقام هندية من وضع المسلمين وقد أخذها الغرب وكتبوا بها علومهم وحساباتهم.
- السماء التي تظللنا: يتحدث هذا الكتاب عن علوم الفلك الإسلامية وتأثير علماء الفلك المسلمين على الحضارة الغربية. وتحدثت الكاتبة عن العالم موسى بن شاكر الذي كان من علماء الفلك وأنجب ثلاثة أبناء كلهم من العلماء. فكان الأول عالم في الميكانيكا والثاني عالم في الفلك والثالث في الرياضيات. وقد اهتم هؤلاء العلماء في عصر المأمون بعلم النجوم والمواقع واستمد الغرب منهم أسس هذا العلم.
- الأيدي الشافية: وهو القسم الرابع من أقسام الكتاب. وقد تحدثت فيه الكاتبة عن النظم العلاجية في الحضارة الإسلامية لا سيما تلك التي كانت موجودة في الأندلس. كما تحدثت الكاتبة عن المستشفيات التي أنشأتها الدولة الأموية في الأندلس وكيفية تنظيم العلاج وفصل المرضى المصابين بأمراض معدية، وصرف الغذاء للمرضى والعلاج المجاني لهم وغيرها من إبداعات الحضارة الإسلامية في العلاج والتداوي بالأعشاب.
أقسام أخرى في الكتاب
- سلاح المعرفة: ومن الكتب المهمة التي أفردت لها الكاتبة مساحة واسعة في كتابها الحديث عن المعرفة العربية والاهتمام العربي بالكتب والترجمة من الحضارة اليونانية القديمة، وأوضحت المكتبات الضخمة التي أنشأها الخليفة المأمون والتي كانت تضم الآلاف من الكتب القيمة التي استفاد من علومها الغرب أيما استفادة.
- موحد الشرق والغرب: وهذا هو عنوان قسم من الكتاب. وقد أوضحت فيه المؤلفة أن العديد من الملوك والأباطرة الألمان كانوا يحاولون التشبه بالعرب والمسلمين في الاهتمام بالعلوم والفلسفة مثل الإمبراطور الألماني فريدريك (Emperor Frederick)، كما اهتم الإمبراطور فريدريك الثاني (Emperor Frederick II) ببناء القصور الفخمة والمباني الكثيرة تشبهًا بالمسلمين.
تعرفنا على مؤلف كتاب شمس العرب تسطع على الغرب، كما تعرفنا على أهم أقسام الكتاب ونبذة مختصرة عن مؤلفته الألمانية.