تداولت الكثير من المواقع والقنوات وصفحات السوشيال ميديا أخبار حول وفاة الشيخ الإماراتي وسيم يوسف، فما مدى صحة هذا الكلام ؟.
من خلال هذا المقال سنسلط الضوء على وسيم يوسف، لنعرف معلومات أكثر عنه، وسنتحدث عن حقيقة وفاة وسيم يوسف .
من هو وسيم يوسف
اسمه وسيم يوسف أحمد شحادة، المولود في التاسع والعشرين من شهر يوليو لعام 1981، وهو داعية إسلامي، من أصول أردنية، ويحمل الجنسية الإماراتية.
ولد في مدينة إربد في الأردن، وبدأ مشواره الدعوي من خلال العمل في تفسير الأحلام، وألف فيها كتاباً، وقد حصل على الجنسية الإماراتية في عام 2014، ليبدأ بعدها لتقديم البرامج التلفزيونية على قنوات تابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة منها قناة أبوظبي.
عُرف الشيخ وسيم يوسف طوال سنوات عمله بهجومه القوي على جماعة الإخوان المسلمين، والفكر والمنهج السلفي بشكل عام، ولقد لقي انتقادًا وهجومًا كبير في الأوساط العربية، سواء القنوات أو منصات السوشيال ميدا، حيث عبّّر عن سعادته ومباركته للتطبيع الذي قامت به الإمارات مع إسرائيل.، كما اعتذر عن إساءاته وهجومه عليهم، وهذا ما اعتبره الكثيرين خيانة للقضية، خاصة أنَّ وسيم يوسف أردني، والأردن وفلسطين لطالما اعتبروا انفسهم شعب واحد، حتى أن بعض الأقاويل كانت تتردد بأن وسيم يعود إلى أصول فلسطيية، وهذا ما نفاه وسيم بعد ذلك.
قيل عن وسيم يوسف
حدث الكثير من الجدل حول الشيخ وسيم يوسف عند بدايته في الإمارات، وقد ورد في صحيفة أسرار عربية مقالًا هاجم وسيم يوسف وهذا بعض ما قيل فيه:
” الشيخ وسيم يوسف هو شاب أردني يقول عن نفسه أنه حصل على شهادة البكالوريوس في الشريعة من جامعة البلقاء التطبيقية، لكنه لم يتتلمذ على أي من العلماء المسلمين المعروفين، ولد وسيم يوسف في مدينة إربد شمالي الأردن سنة 1981، وعمل لاحقاً مع جهاز المخابرات الأردنية بعد أن تبين بأنه خطيب مفوه يجيد الكلام ويتقن اللغة العربية، وبعد ذلك انتقل إلى الإمارات حيث تم تعيينه كخطيب وإمام لمسجد الشيخ زايد في أبوظبي وهناك بنى علاقته مع جهاز أمن الدولة الإماراتي الذي سرعان ما خصص له برنامجاً على قناة “أبوظبي” الحكومية قبل أن يمنحه جهاز أمن الدولة الإماراتي الجنسية لتسهيل عمله وتنقلاته، و كمكافأة له على الخدمات التي قام بها للجهاز، وتقول بعض المعلومات إن وسيم يوسف سافر من الأردن إلى أبوظبي في إطار تعاون استخباري بين جهازي الأمن الاردني والاماراتي، حيث أن أغلب ضباط جهاز أمن الدولة الإماراتي من الأردن، كما أن وزير الخارجية الأردني الحالي أيمن الصفدي كان قد عمل سابقاً في مكتب ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، وهو أحد رجال الأمن مزدوجي الولاء للأردن والامارات معاً»، هذا بحسب ما ورد عن مجلة أسرار العربية، ومثل هذا المقال وغيره، أثار الكثير من الجدل حول الشيخ، وأثار سخط الناس عليه أكثر.
إثارة الجدل
كان أكثر ما يثير الجدل في المحتوى الذي يقدمه وسيم يوسف في برامجه هو الهجوم القوي على الفكر الإسلامي السائد، حيث كان دائمًا من المتوقع من داعية إسلامي أن يستند في أحكامه وتشريعاته وآرائه على كل ما ورد عن أساتذته من الشيوخ أمثال ابن تيمية، والبخاري ومسلم وابن حنبل، ولكن وسيم يوسف كان يفعل العكس، حيث كان في غالب الوقت ينتقد هذا المنهج، ويصفه بالمنهج التكفيري، ويقول أن الوهابية هي من شوَّهت الإسلام، وأن في كتب الحديث الكثير من الأحاديث التي تحتاج إلى تنقيح وإبعاد.
في أثناء الحرب على غزة عام 2021، قالت صحيفة القدس العربي عن وسيم يوسف : “أثار الداعية الإماراتي وسيم يوسف موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، الثلاثاء، إثر تأييده الاستهداف الإسرائيلي للمدنيين في قطاع غزة، واتهام حركة حماس بإطلاق الصواريخ من مساكن ومنازل الناس، وأنها حولت غزة إلى “مقبرة للأبرياء”».
هذا الكلام كان بمثابة الضربة القاضية لوسيم يوسف لدى معظم العرب الشرفاء، حيث اعتبر خيانة واضحة وصريحة، وتحريض منه للإسرائيليين على قتل العرب والفلسطينيين دون مراعاة لأي قومية عربية أو اسلامية.
حقيقة وفاة وسيم يوسف
آخر تغريدة نشرها لوسيم يوسف كانت بتاريخ 18/ 5، والتي هاجم فيها زعماء حماس القاطنين في غزة، حيث قال فيها
“وهل أنت سترجع من الدوحة أنت و عائلتك وتشارك ؟! أم ستبقى في الفندق ؟! أنت و اسماعيل هنية ؟ متى يعقل الناس أن الإخوان المسلمين أرخص ما يملكون هو دماء الناس .. وأغلى ما يملكون أموال الناس .. ومتى يعقل الناس أنهم مجرد شعارات فقط .. الإخوان المسلمون وباء الأمة”
هذه كان آخر ما ظهر لوسيم يوسف على السوشال ميديا، وقيل فيما بعد ان تعرَّض للضرب من قبل جماعة استهدفته، وقال البعض أنه تعرض لحادث سير تسبب في وفاته، ولكن لا توجد أخبار مؤكدة تبرر هذا الاختفاء المفاجئ له، وحتى هذه اللحظة يظل خبر وفاة الداعية وسيم يوسف شائعة وغير صحيح .