هل يمكن الشفاء من خمول الغدة الدرقية

هل يمكن الشفاء من خمول الغدة الدرقية ؟، خمول أو قصور الغدة الدرقية هي حالة تكون فيها الغدة الدرقية غير قادرة على إنتاج ما يكفي من هرموناتها المهمة للجسم، وخاصة هرمونات T3 و T4، وتقع الغدة الدرقية في مقدمة العنق وتفرز هرموناتها لتنتقل في مجرى الدم، وبالتالي فإن الغدة الدرقية تؤثر على جميع أجزاء جسم الإنسان تقريبًا من القلب والدماغ إلى العضلات والجلد.

هل يمكن الشفاء من خمول الغدة الدرقية

  • يعتبر قصور الغدة الدرقية من الأمراض التي يمكن علاجها بسهولة لأنه في كثير من الحالات تختفي الأعراض عند تناول الدواء.
  • يتم تناول دواء التروكسين، وهو بديل لهرمون الغدة الدرقية، حيث يعمل على تعويض هرمونات الغدة الدرقية، ويتم هذا العلاج تحت إشراف الطبيب من أجل تحديد الجرعة المناسبة بناءً على فحص الدم، ويستخدم المريض الدواء حتى الوصول إلى المستويات الطبيعية في فحص الدم.

اقرأ أيضًا : أين تقع الغدة الدرقية

أهمية الغدة الدرقية

  • تفرز الغدة الدرقة هرمون الثيروكسين، وهو الذي يتحكم في سرعة عمليات الأيض في الجسم. عندما تصل هرمونات الغدة الدرقية إلى خلايا الجسم، تؤدي إلى تحفيز عملية الأيض.
  • يسرع الثيروكسين قليلًا من وتيرة العمليات الحيوية المختلفة في الجسم، نظرا لأنه ينشط خلايا الجسم، ويشمل ذلك:
  1. زيادة معدل نبضات القلب ووتيرة التنفس.
  2. زيادة نجاعة عمل العضلات.
  3. زيادة حركية الجهاز الهضمي.
  4. تحسين القدرة على التركيز والتفكير.
  • عند إنخفاض مستوى هرمونات الغدة الدرقية في الجسم، تتباطأ عمليات الأيض.
  • تكون النشاطات تحت إشراف خلايا خاصة في الدماغ، تعمل على قياس مستوى هرمونات الغدة الدرقية في كل لحظة ولحظة.
  • عندما يقل مستوى هذه الهرمونات، ترسل هذه الخلايا إشارات إلى جزء في الدماغ يدعى الغدة النخامية، حيث تقوم الغدة النخامية بإنتاج هرمون الـ TSH الذي يحفز الغدة الدرقية على زيادة إنتاج الهرمونات.

أسباب قصور الغدة الدرقية

يمكن أن يكون سبب خمول الغدة الدرقية للأسباب التالية:

  1. مرض هاشيموتو: يُعرف مرض هاشيموتو بأنه السبب الأكثر شيوعًا لقصور الغدة الدرقية في الولايات المتحدة، ويسمى التهاب الغدة الدرقية المناعي الذاتي، وهذا المرض يندرج ضمن أمراض المناعة الذاتية، وهو من الأمراض التي تجعل جهاز المناعة يهاجم خلايا وأعضاء معينة، فيهاجم الجهاز المناعي الغدة الدرقية، مما يسبب الالتهاب ويؤثر على إنتاج الهرمونات.
  2. التهاب الغدة الدرقية: يصاب الشخص بقصور الغدة الدرقية عندما يعاني من التهاب الغدة الدرقية في مثل هذه الحالة، يتسبب الالتهاب في تسرب هرمونات الغدة الدرقية إلى الدم، وهذا يزيد من مستوياته ويؤدي إلى فرط النشاط، وبعد شهر أو شهرين يتبين أن المشكلة عكس ذلك، ويعاني الشخص من قصورها، وعادة ما يحدث التهاب الغدة الدرقية بسبب عدوى فيروسية أو بكتيرية أو نتيجة للإضرابات المناعة الذاتية او اضطرابات ما بعد فترة الحمل.
  3. قصور الغدة الدرقية الخلقي: في مثل هذه الحالات، يكون قصور الغدة الدرقية موجودًا لدى المريض منذ الولادة ومن المحتمل أن يتسبب في مجموعة من المشكلات المرتبطة بالنمو البدني والعقلي، لكن العلاج المبكر يمنع مخاطر هذه المضاعفات ؛ لذلك ، يجب فحص الأطفال حديثي الولادة على الفور للتأكد من عدم إصابتهم بقصور الغدة الدرقية.
  4. الأدوية: تؤثر أنواع معينة من الأدوية على وظيفة الغدة الدرقية وإنتاج الهرمونات مما يؤدي إلى نقصها.
  5. مستويات اليود المتغيرة: يلعب اليود دورًا رئيسيًا في إنتاج هرمونات الغدة الدرقية عندما تكون مستوياته متوازنة في الجسم. أي اختلال في هذا التوازن، بغض النظر عن حجمه أو صغره، يؤدي إلى إصابة الشخص بقصور الغدة الدرقية أو فرط نشاط الغدة الدرقية.

أعراض قصور الغدة الدرقية

  • معدل نبضات القلب البطيء.
  • الشعور بالتعب.
  • عدم القدرة على تحمل البرد.
  • ارتفاع الوزن.
  • الإكتئاب.
  • الشعور بالنعاس حتى بعد النوم طوال الليل.
  • الحيض الحاد أو غير المنتظم.
  • تقلص العضلات.
  • الإمساك.
  • تساقط الشعر.
  • جفاف الجلد.
  • ضعف الذاكرة.
  • بحة الصوت.
  • تورم الوجه – وخاصةً حول العينين (تشكل هذه الحالة مؤشرًا على أن الحالة قد أصبحت خطيرة).

نصائح لتحسين صحة الغدة الدرقية

يمكن أن يساعد اتباع بضع خطوات في تحسين صحة الغدة الدرقية ، بما في ذلك ما يلي:

  • تناول المكملات الغذائية: إذا كان سبب قصور الغدة الدرقية هو نقص اليود في الجسم؛ يمكن للطبيب أن يصف مكملات غذائية من اليود والمغنيسيوم والسيلينيوم ، كما أن تناول حبوب الحديد والكالسيوم يساعد بشكل كبير في تحسين صحة الغدة الدرقية.
  • اتباع نظام غذائي صحي: حيث أن هناك العديد من الأطعمة التي لها القدرة على تحسين وظيفة الغدة الدرقية، ومن الممكن اتباع نظام غذائي يشمل هذه الأطعمة: المكسرات والبذور الغنية بالمغنيسيوم والسيلينيوم، وتناول الأطعمة الغنية بالألياف يمكن تؤثر على امتصاص بعض أدوية الغدة الدرقية، ومن الأطعمة التي قد تؤدي إلى قصور الغدة الدرقية: فول الصويا، واللفت، والملفوف، والبروكلي، لكن النظام الغذائي لا يمكن أن يحل محل الأدوية ولا يمكن استبداله بها.
  • ممارسة الرياضة: يمكن أن تساعد التمارين الرياضية في تخفيف الأعراض المرتبطة بقصور الغدة الدرقية، وخاصة الأعراض المتعلقة بضعف العضلات وآلام المفاصل والشعور بالتعب والاكتئاب.

اقرأ أيضًا : ماهي أسباب مشاكل الغدة الدرقية

المراجع

المصدر 1
المصدر 2

مقالات ذات صلة