تجربتي مع نقص فيتامين ب 12
تجربتي مع نقص فيتامين ب 12 من التجارب بالغة الأهمية حيث يُعتبر فيتامين ب12 واحداً من الفيتامينات الذائبة في الماء، ويُسمّى أيضاً بالكوبالامين، كما يُعدّ فيتاميناً أساسيّاً؛ أي أنّ الجسم يحتاج وجوده حتى يقوم بوظائفه بصورةٍ صحيحةٍ.
تجربتي مع نقص فيتامين ب 12
تقول إحدى السيدات: كانت تجربتي مع نقص فيتامين ب 12 عندما كنت حامل في طفلي الثاني، فقد كنت أعاني من ألم في قدمي اليسرى وذهبت للطبيب وأعطاني حقن فيتامين ب12 ولكني لم أهتم بأخذها حتى زاد الألم بصورة كبيرة، لذلك أنصح الحوامل بأهمية فيتامين ب12 وتناول الأطعمة التي تحتوي عليه.
وتحكي امرأة أخرى تجربتها مع نقص فيتامين ب 12، وقد كان يسبب لها هذا النقص التعب الشديد والإرهاق والنسيان؛ لذلك ذهبت إلى دكتور التحاليل وقد قامت بتحديد نسبة نقص فيتامين ب12 وعرضتها على الطبيب المختص الذى قد قام بإعطائها الكثير من الأدوية التى تعالج هذا المرض، وبعدها بشهر واحد فقط، قامت بالتحليل مرة اخرى وقد اكتشفت أنها تحسنت كثيرا بعد تناول هذه الأدوية.
يحكي أحد الرجال تجربته مع نقص فيتامين ب 12 فيقول: كنت أعاني من ألم مستمر في الصدر حول منطقة القلب، وامتد هذا الألم إلى يدي وقدمي، فكان لدي تنميل وثقل وآلام في الأعصاب، كما كانت مفاصلي تؤلمني، ووُصفت لي كثير من العلاجات ولكنها لم تجد نفعا، وبالصدفة سألت قريب مسن يعاني من فقر الدم الخبيث وذهبت لمركز معالجة فقر الدم طلبا للمساعدة ولما رأيت أن الأعراض المدرجة لهذه الحالة هي ذاتها ومماثلة للأعراض التي أعاني منها، فاعتقدت أنها يمكن أن تكون مجرد صدفة، فقررت تجريب رفع مستوى فيتامين ب 12 وحصلت على حقنة ب 12، ثم بدأت بالحقن مرتين يوميًا مع الجمع بين حقنة ب 12 وبين أخذ أقراص حمض الفوليك لمساعدة فيتامين ب 12 لكي يتم امتصاصه، وفي غضون 24 ساعة توقفت مشكلة صدري، ثم بدأت أتنفس بشكل صحيح، وخلال الأشهر التالية بدأت أتحسن، ثم توقفت عن حقن فيتامين ب 12، واستبدلت ذلك بوضع أربع رقع من فيتامين ب 12 يوميا، وأستخدم الآن رقعة جلدية بفيتامين (د) من حين لآخر، ووجدت أن التعرض لأشعة الشمس يساعدني أيضا.
اقرأ أيضا: كوبال Cobal لعلاج الأنيميا ونقص فيتامين ب12
أعراض نقص فيتامين ب 12
يُمكن لأعراض نقص فيتامين ب12 أن تظهر بعد سنوات من الإصابة بنقصه، ومن الجدير بالذكر أن انخفاض مستوى هذا الفيتامين يسبب انخفاض مستوى الفولات أيضاً، وبالتالي فإنّ حلّ مُشكلة انخفاض مستوى الفولات وعودته إلى المستوى الطبيعي قد يؤدي هذا إلى إخفاء نقص فيتامين ب12 مما يُصعّب اكتشافه، وفيما يأتي أهمُّ الأعراض التي يشعُر بها المُصابون بنقص فيتامين ب12:
- الضُعف، والتعب، والشُعور بالدُّوار.
- خفقان القلب، وضيق التنفس.
- شُحوب لون البشرة.
- اللسان الأملس.
- الإمساك، والإسهال، وفُقدان الشهيّة، والغازات.
- مشاكل في الأعصاب، مثل: الخدران أو الوخز، وضعف العضلات، ومشاكلَ في المشي.
- فُقدان البصر.
- مشاكل ذهنيّة، مثل: فُقدان الذاكرة، والاكتئاب، والتغيُّرات السُلوكيّة.
أسباب نقص فيتامين ب 12
يحدث نقص فيتامين ب12 نتيجة لعدد من الأسباب، وتشمل الآتي:
- عدم تناول كميات كافية من فيتامين ب 12: يُحتمل أنَّ الأشخاص النباتيين أكثر عرضة لنقص فيتامين ب12، وقد يصاب الأطفال الرضّع لأمّهاتٍ نباتيّات بنقص فيتامين ب12 بحلول عمر 4 إلى 6 أشهر، إذ إنَّ مخازن فيتامين ب12 في الكبد لدى معظمهم تكون محدودة، ويؤدي مُعدّل نموّ الأطفال السريع إلى ارتفاع الحاجة للعناصر الغذائيّة.
- عدم كفاية امتصاص فيتامين ب12: يُعدُّ عدم امتصاص ما يكفي من فيتامين ب12 من الأسباب الأكثر شيوعاً لنقص فيتامين ب12، ويؤدي انخفاض إفراز الحمض المعوي لانخفاض القدرة على امتصاص فيتامين ب12 لدى كبار السن، وفي مثل هذه الحالات يُنصح بأخذ فيتامين ب 12 المبلور، كالموجود في مكملات الفيتامينات.
- استخدام بعض الأدوية: قد يزيد تناول بعض الأدوية كمضادات الحموضة، والميتفورمين، والتعرض المتكرر لأكسيد النيتروز من خطر التعرض لنقص فيتامين ب12.
- انخفاض استخدام فيتامين ب12 في الجسم: والذي يُعدُّ من أقل الأسباب شيوعاً.
اقرأ أيضا: بيتولفكس Betolvex لعلاج فقر الدم ونقص فيتامين ب12
الأشخاص المعرضون لنقص فيتامين ب 12
يزيد خطر الإصابة بنقص فيتامين ب12 لدى فئات مُعيّنة من الأشخاص، منها ما يأتي:
- الأشخاص الذين يبلغون سن 50 عاماً فأكثر.
- الأشخاص الذين يتّبعون الحِمية النباتيّة، أو الحِمية النباتيّة الصَرفَة.
- الأشخاص الذين خضعوا لعمليات المعدة والأمعاء الجراحيّة، مثل جراحة تخفيف الوزن.
- بعض المُصابين بمشاكلَ في الجهاز الهضمي، مثل مرض حساسيّة القمح، وداء كرون.
علاج نقص فيتامين ب 12
قد يحتاج الأشخاص الذي يُعانون من فقر الدم الخبيث، أو مشاكل في امتصاص فيتامين ب12 إلى أخذ حُقَن فيتامين ب12، كما يجب الاستمرار في أخذها، ومن ثمّ تناول جرعات عالية من مُكمّلاته الغذائية عن طريق الفم، وذلك تحت إشراف الطبيب.
أمَّا الأشخاص الذين لا يتناولون المنتجات الحيوانية، فيمكنهم تغيير نظامهم الغذائي ليشمل الحبوب المدعّمة بفيتامين ب12، أو تناول مُكمّلاته الغذائية، أو من خلال الحقن، كما يُمكن تناول جرعة عالية من هذا الفيتامين عن طريق الفم في حالات النقص.
أمّا كبار السن ممّن يعانون من نقص في هذا الفيتامين، فيُفضّل أن يتناولوا مكملات فيتامين ب12 يومياً، أو تناول مُكمّلات متعدد الفيتامينات التي تحتوي فيتامين ب12، ممّا قد يُساعد على حلّ المُشكلة، ولكن تجدر الإشارة إلى أنَّ تلف في الأعصاب الناجم عن النقص يمكن أن يكون دائماً.
اقرأ أيضا: حقن بيتو 12 Beto-12 لعلاج نقص فيتامين ب12