تفاصيل وقف إطلاق النار في غزة

تمادى الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين حتى أصبحت حرب بين الطرفين فهناك أوقات تهدأ فيها الأوضاع وأوقات أخرى تشتعل بينهم ليراقب فيها العالم بأكمله تفاصيلها ومؤخرا سمعنا عن مشادات قوية بينهم في غزة وخاصة “منطقة الشيخ جراح” ولكنها انتهت بعد ان تسببت في خسارة العديد من الأرواح منهم الأطفال، الشيوخ والنساء فما هي “تفاصيل وقف إطلاق النار في غزة”.

تفاصيل وقف إطلاق النار في غزة

تاريخ الحرب بين فلسطين واسرائيل

في الفترة بين العشرينيات والأربعينيات، زاد عدد اليهود النازحين إلى فلسطين، وكان العديد جاءوا هربا من الاضطهاد الديني الذي تعرضوا له في أوروبا، باحثين عن وطن يضمهم بعد ما تعرضوا له من احداث بشعة اخرهم “محرقة الهولوكوست”.

في عام 1947، صوتت الأمم المتحدة على قرار لتقسيم فلسطين إلى دولتين منفصلتين، يهودية وعربية، على أن تصبح القدس مدينة دولية.

وقد وافق اليهود الإسرائيليين على هذه الخطة التي رفضها العرب. ولم يتم تطبيقها مطلقا.

تأسيس إسرائيل وما عرف ب “النكبة”

في عام 1948، غادر البريطانيون الذين كانوا يحكمون المنطقة من دون أن يتمكنوا من حل المشكلة. فأعلن الزعماء اليهود تأسيس دولة إسرائيل.

واعترض العديد من الفلسطينيين على ذلك، واندلعت حرب شاركت فيها قوات من الدول العربية المجاورة التي جاءت إلى المنطقة.

وقد نزح خلالها مئات الآلاف من الفلسطينيين أو أجبروا على ترك منازلهم فيما عرف بـ “النكبة”.

مأساة حي الشيخ جراح بغزة

حي الشيخ جراح
القضية الفلسطينية

في خمسينيات القرن الماضي، مولت الأمم المتحدة مشروع أردني لبناء بيوت للفلسطينيين النازحين في حي الشيخ جراح. لكن بعض الأراضي كانت مملوكة لاثنتين من الجمعيات اليهودية قبل إعلان دولة إسرائيل.

وبعد استيلاء إسرائيل على القدس الشرقية عام 1967، تحركت الجمعيتان اليهوديتان في نزاع قضائي لاستعادة الأراضي.

وتقع الأرض محل النزاع قرب ما يقول الصهاينة إنه هيكل سليمان، ويقول الاسرائيليين إن الفلسطينيين يعيشون في هذا المكان بوضع اليد.

ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن مسألة حي الشيخ جراح ليست سوى “نزاع عقاري”، وإن القانون في صف المستوطنين الاسرائيليين.

وفي عام 2003، باعت الجمعيتان حقوق ملكية المنطقة لمنظمة “نهلات شمعون”، وهي واحدة من عدة منظمات يهودية مقرها الولايات المتحدة، وتدعم جهود اليهود للاستيطان في القدس.

نهاية نزاع حي الشيخ جراح بين الطرفين

انتهت الحرب التي استمرت 11 يومًا، والتي شهدت إطلاق نشطاء حركة حماس 4000 صاروخ باتجاه إسرائيل وضرب الجيش الإسرائيلي ل 1500 هدف في غزة.

قُتل ما لا يقل عن 243 شخصًا، من بينهم أكثر من 100 امرأة وطفل، في غزة، وفقًا لوزارة الصحة.

وقالت إسرائيل إنها قتلت 225 فلسطيني على الأقل خلال القتال.

وتقول الخدمة الطبية الإسرائيلية إن 12 شخصا، بينهم طفلان، قتلوا في إسرائيل.

تفاصيل وقف إطلاق النار

الصواريخ الصهيونية
حماس المقاومة

وقف إطلاق النار هو ببساطة إعلان كلا من الجانبين عدم الاستمرار في القتال، إما إلى أجل غير مسمى أو لفترة محدودة من الزمن.

من الممكن استئناف القتال في مرحلة ما، وذلك بناء على المواجهات السابقة بين إسرائيل وحماس والتي انتهت بوقف إطلاق النار.

واتفق الجانبان على وقف القتال يوم الجمعة في الساعة 2:00 بالتوقيت المحلي.

في الفترة التي سبقت وقف إطلاق النيران، وردت تقارير عن غارات جوية إسرائيلية على غزة وإطلاق صواريخ من جهة حماس على إسرائيل.

ما هي شروط وقف إطلاق النار

تم الإعلان عن القليل من التفاصيل التي لها علاقة بإجراء مفاوضات لوقف إطلاق النار.

وشاركت قوى إقليمية مثل مصر وقطر، وكذلك الولايات المتحدة والأمم المتحدة.

وأصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بيانا قال فيه إن إسرائيل وافقت على وقف “متبادل وغير مشروط” للأعمال العدائية.

قال قيادي في حماس لبي بي سي في غزة إن إسرائيل وافقت على “رفع أيديهم” عن المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة (أحد أقدس المواقع الإسلامية) وحي الشيخ جراح.

حيث كان هناك تحركات من قبل اليهود بإجبار بعض العائلات الفلسطينية التي تعيش في الحي على إخلاء بيوتهم.

لكن إسرائيل أنكرت ذلك.

وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة حققت “نجاح استثنائي” غير المعادلة مع حماس.

ورد أن إسرائيل سمحت بإعادة فتح نقطة عبور إلى قطاع غزة للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة.

في إسرائيل، تم رفع حالة الطوارئ على الحركة في جميع أنحاء البلاد، وسيتم استئناف الرحلات الجوية في غضون أيام قليلة.

إلى متى سيستمر وقف إطلاق النار

فلسطين المحتلة
العدو الاسرائيلي

وقف إطلاق النار ليس محدود بفترة زمنية معينة، وقد أعرب القادة حول العالم عن أملهم في أن يستمر إلى أجل غير مسمى.

وقالت مصر إنها سترسل وفدين لمراقبة وقف إطلاق النار، أحدهما إلى تل أبيب والآخر إلى غزة. سوف يبحثون عن طرق للحفاظ عليه بشكل دائم.

وقال الرئيس الأمريكي بايدن إن هذه الخطوة أتاحت “فرصة حقيقية” لإحراز تقدم.

وقال بيان صادر عن الاتحاد الأوروبي: “نشيد بمصر والأمم المتحدة والولايات المتحدة وغيرها من الدول التي لعبت دورًا في تسهيل ذلك”.

وقالت الصين إنها تأمل في أن تنفذ الأطراف وقف إطلاق النار بشكل جدي.

كما رحب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بوقف إطلاق النار، لكنه قال إنه يتعين على الجانبين الآن إيجاد “حل دائم” للصراع.

ومع ذلك، فإن وقف إطلاق النار لا يعالج القضايا الأساسية بين إسرائيل والفلسطينيين.

كانت هناك محاولات عديدة لمحاولة حل هذه المشكلات على مر السنين، ولكن دون نجاح.

وتشمل هذه المشكلات الوضع المستقبلي للقدس، مصير المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة، وقضية اللاجئين الفلسطينيين.

المراجع

مصدر 1

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *