تم إصدار كتاب ذكرى وعبرة الدولة العثمانية قبل الدستور وبعده بعد الانقلاب الدستوري عام 1908 ويتمحور تركيزه حول شرح أحوال الدولة العثمانية خلال فترة حكم السلطان عبد الحميد الثاني، والآثار السلبية التي تركها الاستبداد من حيث تأثيره على الاقتصاد والسياسة والمجتمع، عارضًا برنامجًا إصلاحيًا بعد أن أصبح ذلك ممكنًا مع الحريات التي أطلقها الانقلاب. وسنتعرف من خلال مقالنا التالي على مؤلف كتاب ذكرى وعبرة والدولة العثمانية قبل الدستور وبعده .
مؤلف كتاب ذكرى وعبرة والدولة العثمانية قبل الدستور وبعده
كتاب ذكري وعبرة والدولة العثمانية قبل الدستور وبعده
- قام سليمان البستاني بتأليف كتاب عبرة وذكرى أو الدولة العثمانية قبل الدستور وبعده عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات
- يضم الكتاب 236 صفحة بالقطع الوسط موثقًا ومفهرسًا مقدمةً بقلم المحقق، ومتن الكتاب الأصلي.
- يعد الكتاب بمثابة مرآة للأفكار والتصورات والآمال لدى الجيل الذي انتظر نهاية عهد الاستبداد وبداية عهد الحرية”، لأنه يعبّر عن الآمال التي علّقها دعاة الحرية على إعلان الدستور
نبذة عن الكتاب
- بعد إعلان السلطان العثماني «عبد الحميد الثاني» بدء العمل بالدستور الجديد، الذي كان نِتاجًا لمجهودات دعاة التحرُّر، أُطلقت الحريات العامة وتنفَّس الشعب العثماني نسمات الحرية والانفتاح. لكن لم تكن نتيجته وَفق ما يرغب الخليفة حيث تم إيقاف العمل بالدستور الجديد بعد عامٍ واحدٍ من إنفاذه
- من أسباب قيام التنظيمات العسكرية التابعة ﻟ «حزب الاتحاد والتَّرقِّي» بروز «الانقلاب العظيم»؛ حيث نجحوا في إعادة العمل بالدستور بعد تعطيله طيلة ثلاثة عقود. ويرصد الكتاب تطوُّر الحياة السياسية إبَّان الإعلان الدستوري عام ١٨٧٧م علاوة على تطلُّع الشعب العثماني إلى مواكبة موجات التحرُّر التي أعقبت الثورة الفرنسية.
أقرأ أيضا مؤلف ظاهرة الشعر الحديث .. سيرة حياة المؤلف أحمد المجاطي
معلومات حول الكتاب
- الكاتب: سليمان خطار البستاني
- مكان النشر: لبنان
- الناشر: مطبعة الأخبار
- تاريخ النشر: 1908
سيرة حياة المؤلف سليمان البستاني
ميلاده
- ولد الكاتب اللبناني سليمان خطار البستاني في إبكشتاين ، إحدى قرى إقليم الخروب في قضاء الشوف بلبنان، في 22 مايو 1856
- شاعر مسيحي عربي ومؤرخ ووزير الدولة العثمانية.
نشأته وحياته المبكرة
- كان سليمان البستاني ماروني كاثوليكيًا ينتمي إلى عائلة بارزة معروفة بإسهاماتها الرائدة في النهضة العربية في أواخر القرن التاسع عشر المعروفة بإسم النهضة.
- تلقى الكاتب سليمان مبادئ اللغة العربية والسريانية من خال والده المطران عبد الله.
- عند بلوغه سن السابعة من عمره التحق بالمدرسة الوطنية في بيروت ومكث فيها ثماني سنوات أثبت خلالها تفوقه وعظمته.
- أحب الأدب والشعر منذ صغره ، حيث كان شغوفا بقراءة العديد من روائع الأدب العربي والغربي ، وحصل على شهادة إتمام دراسته في المدرسة الوطنية عام 1871.
- هو ابن شقيق بطرس البستاني، واشتهر بترجمة إلياذة هوميروس إلى اللغة العربية، وإدخال أسلوبها الشعري إلى اللغة العربية.
- رأته جبهته السياسية وزيرا للمالية في الحكومة العثمانية الأخيرة قبل انهيارها
حياته المهنية
- عمل سليمان البستاني مدرسًا، علاوة على مساهمته بمقالاته ودراساته في تحرير مجلات وصحف “الجنان” و “الجنى” و “الجنينة”.
- شارك في تأليف “دائرة المعرفة” التي بدأها المعلم بطرس البستاني ، ثم تابعها ابنه سليم.ثم استأنف ابنا المعلم بطرس (نجيب ونسيب) العمل.
- قام فؤاد افرام البستاني بمراجعة مجلدات المطبوعات ، وظهر المجلد الأول عام 1956 ، وبعد توديع العمل في المدرسة الوطنية ، تم تعيينه ترجمانا في قنصلية الولايات المتحدة ببيروت ، لكنه فضل الدراسة والعمل.
- تمكن من إتقان أكثر من عشر لغات حية أثناء زيارته للأستانة عام 1908 م.
- كان يتحدث بطلاقة العربية والتركية والإنجليزية والفرنسية ، ولم تتوقف ميوله عند ولعه بالأدب والشعر واللغات ، بل تجاوز ذلك إلى العلوم.
- في العقد الثاني من حياته شغف بالشعر الروائي. حيث كان مفتونًا بأساطيره وألف عمدا قصائد شعرية قصيرة ، لكن سرعان ما انفتحت أشعاره لتجدد مع الإلياذة التي ترجمها بترجمة رائعة.
أقرأ أيضا مؤلف كتاب محمد رسول الحرية .. سيرة حياة عبد الرحمن الشرقاوي
المناصب التي تقلدها
- كتب موسوعته الأولى باللغة العربية بعنوان ظواهر المعارف.
- في الفترة الدستورية الثانية من عام 1908 كان في بيروت لإنتخاب مجلس النواب. في عام 1911 أصبح عضوا في مجلس الشيوخ العثماني.
- عُين وزيراً للتجارة والزراعة في 4 يونيو 1913 ، شغل سليمان البستاني منصبه حتى 23 أكتوبر 1914.
ترجمته للإلياذة
- شجعه د. يعقوب صروف على ترجمة الإلياذة أثناء زيارته لمجلة المقتطف بالقاهرة عام 1887 لمراجعة إحدى مقالاته
- تطلع إلى ترجمة الإلياذة باللغات الإنجليزية والفرنسية والإيطالية، ثم ترجمها إلى شعر.
- اصدرتها دار الهلال للقاهرة عام 1904 ثم وهبها لوالده.
- أقام رجال الأدب والثقافة في مصر حفل تكريم له في فندق شبرد في 14 يونيو 1904، في هذه المناسبة الثقافية العظيمة.
- طور معجمًا وملحقًا للإلياذة ، وكتب مقدمة مطولة للملحمة، وهي كتاب قائم بذاته.
- أقام في مصر حتى عام 1908 م ، مضاربًا في الأسهم والأراضي، وعمل بالمعرفة والأدب، حيث أصدر خلاله الإلياذة المعربة في أكثر من ألف صفحة ، وألف كتابه “درس وذكرى” بعد الانقلاب العثماني.
- ترأس جمعية “كتاب” وانتخب عضوا في مجلس الجامعة المصرية.
- من أبرز أشعاره البيتان الذي عبّر عنهما بالفارسية: ربي قضى العذاب وأنت ترى في أي مكان العذاب؟
وفاته
توفي سليمان البستاني في نيويورك في الأول من يونيو عام 1925.