من الذي بنى المسجد الاقصى؟ عودة إلى تاريخ المسجد الأقصى
لدى المسجد الأقصى مكانة كبيرة للمسلمين، وهناك الكثير من الأقاويل التي تحدد من بنى هذا المسجد، يمكنك في هذا المقال أن تعرف من الذي بنى المسجد الاقصى؟ وتفاصيل أكثر حول تاريخ المسجد.
من الذي بنى المسجد الاقصى؟
يقع المسجد الأقصى في البلدة القديمة في القدس الشرقية، وتم بناءه عام 705 م.
وبذلك يعد المسجد الأقصى هو أولى القبلتين، وثاني الحرمين الشريفين.
تم بناء المسجد الأقصى بعد 40 عامًا من بناء المسجد الحرام في مكة المكرمة.
ولكن اختلف العلماء حول من بنى المسجد، وانقسموا إلى فئتين.
الفئة الأولى تقول أن المسجد بناه سيدنا آدم عليه السلام، وآخرون يقولون أن سيدنا إبراهيم هو من بنى المسجد.
بالإضافة إلى ذلك، جدد المسجد وأعيد بناءه العديد من المرات في التاريخ الإسلامي.
الجدير بالذكر أن المسجد الأقصى يبلغ مساحته 144000 مترًا مربعًا، ويغطي سدس مساحة مدينة القدس القديمة.
وكذلك تبلغ السعة الاستيعابية للمصلين داخل المسجد إلى 500 ألف مصلي.
من المهم أيضًا ذكر أن المسجد الأقصى ليس فقط له مكانة كبيرة عند المسلمين، ولكن عند اليهود أيضًا.
حيث يعتقد اليهود أن تحت المسجد الأقصى هيكل سليمان، ويسعون جاهدين إلى هدم المسجد لإخراج الهيكل.
وبالتالي هناك الكثير من الأهمية الدينية والتاريخية لهذا المسجد.
تاريخ المسجد الأقصى بداية من سيدنا آدم
يمكننا تقسيم الأهمية الدينية والتاريخية للمسجد الأقصى عبر التاريخ على النحو التالي:
- منذ سيدنا إبراهيم عليه السلام، كان المسجد الأقصى مكانًا للعبادة.
- طلب سيدنا يوسف من عائلته ترك فلسطين بسبب الفقر الذي اجتاحها والعيش في مصر.
- لم يعد في المسجد الأقصى من يعتني بها من الأنبياء غير السكان العاديين.
- بقى الإسرائيليون في مصر طواعية للبحث عن حياة أفضل، وبعدها أصبحوا عبيدًا للمصريين.
- ولكن لم تنتهي العبودية إلا بمجيئ سيدنا موسى عليه السلام، وأمر فرعون بعبادة الله.
- ومع ذلك رفض الإسرائيليون أوامر الله بدخول فلسطين مرة أخرى، وعاشوا التيه لمدة 40 عامًا.
- ثم انتهى ذلك بمولد سيدنا داوود عليه السلام، الذي قاد المؤمنين للعودة إلى فلسطين مرة أخرى.
- بعد ذلك أسس سيدنا داوود مملكته داخل القدس، وأعاد سيدنا سليمان بناء المسجد الأقصى، وبنى بجانبه القصر الحاكم.
- بعد ذلك حاصر البابليون المدينة وسيطروا عليها، ودمروا المسجد الأقصى.
- ثم جاء الفرس وسيطروا على القدس، ورجع مكانة القدس كمكان للعبادة، ولكن تم هد القدس ثانية.
- وهكذا ظل وضع مسجد الأقصى مهملًا من بداية الإمبراطورية الرومانية المسيحية، وأصبح القدس مهملًا.
- ولكن مع دخول الإسلام أصبح للقدس والمسجد الأقصى مكانة دينية ثانية، وأحيا النبي مكانة المسجد.
تاريخ المسجد الأقصى بداية من النبي محمد
هناك الكثير من الأحداث التي جعلت مكانة المسجد عند المسلمين كبيرة، ومنها:
- حادثة الإسراء والمعراج، وهي الحادثة التي أسري فيها النبي محمد من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام.
- حيث صعد النبي في رحلة تستمر ل40 يومًا في ليلة واحدة فقط، وصلى في المسجد الأقصى ثم صعد إلى السماء.
- بعد ذلك أحيى سيدنا عمر بن الخطاب مكانة المسجد مرة أخرى، وحررها من المسيحيين دون إراقة الدماء.
- عندما وصل سيدنا عمر إلى المسجد لم يجد مكانًا للصلاة، فأخذ على عاتقه إعادة بناء المسجد.
- وهكذا مع تتالي الدول الإسلامية أهتم الحكام المسلمين بالمسجد الأقصى.
- ولعل أهم التجديدات في المسجد هو بناء عبد الملك بن مروان قبة الصخرة التي مازالت موجودة حتى الآن.
في النهاية ذكرنا لكم من الذي بنى المسجد الاقصى وأهم الأحداث التاريخية والدينية التي عشاها المسجد الأقصى.