تجربتي مع نوبات الهلع
تجربتي مع نوبات الهلع من التجارب المريرة التي يتعرض لها بعض الأشخاص حيث يتعرضون لنوبة مفاجئة من الخوف الشديد الذي يحفز ردود أفعال جسمانية شديدة بينما لا يوجد خطر حقيقي.
تجربتي مع نوبات الهلع
تقول إحدى الفتيات: تجربتي مع نوبات الهلع استمرت لمدة سنة وأكثر وأنا أعاني منها وأهلي يعتقدون أن ما يحصل هو بكاء بوتيرة عالية نتيجة حزني الشديد لوفاة والدي ولو تحدثت بطريقة مريضة لا بطريقة طبية؛ نوبة الهلع مدتها تقريبًا ربع ساعة تشعر فيها بارتعاش بالأطراف وضيق تنفس، بكاء، شعور بالتعرض لنوبة قلبية، أو الاقتراب من الموت، مع وجود شعور لديك بالنفور من أي مكان حدثت لك هذه النوبة فيه الشك بأي دواء تتناوله معتقدًا انه مميت.
موقف أهلي: كان أهلي يعتقدون أن هذه الأعراض سوف تتلاشى وأنها علامات حزن شديد وليست حالة نفسية تدعي العلاج، كما أنهم يخافون نظرة المجتمع لفتاة في مقتبل العمر تذهب لمعالج نفسي.
موقف أصدقائي: في البداية كان موقفهم المواساة والمراعاة ولكن شعور الملل والانتقاص مني بدا يظهر لديهم بسبب شرودي الذهني، خوفي الدائم من تكرر النوبة، امتناعي عن الذهاب لأي مكان تعرضت سابقًا لنوبة فيه.
تأثير المرض على صحتي الجسدية: ظهرت أعراض جسدية مرتبطة بقلقي الدائم وخوفي منها: تساقط الشعر – قولون عصبي – التهاب اعصاب – ارتعاش أطراف.
زيارة الطبيب: زرت طبيب أعصاب بسبب الخدر والتنميل بأطرافي فوصف لي: أدوية نقص فيتامين B12 وبروفين وبعض أدوية الالتهاب ولكن دون جدوى.
تأثير المرض على تحصيلي العلمي: الحالة النفسية السيئة التي عشتها سببت لي تراجع بالمستوى الدراسي وبسبب ظروف الحرب تزايدت أعراض المرض فلم أكمل دراستي لدخول الجامعة.
بداية العلاج: كنت بصحبة والدتي للمشفى وبالصدفة رأيت مرشدا نفسيا يلقي محاضرة على طلابه الذين يعملون بالتوعية النفسية. تحدثت له عن مرضي أعطاني بعض النصائح منها: اليقين أن الاعمار بيد الله أثناء النوبة وعدم الاكتراث لها، تحديد وقت معين للنوم، عدم تناول المنبهات، وطلب مني مراجعته، عند خروجي قال أخي: بزيارتك له سيقول عنك مجنونة، هذه الكلمة التي قالها دون تعب سببت لي بكاء متواصل وثورة بداخلي ضد نفسي، وضد وجعي، إذا كان هذا كلام أقرب الناس عرفت أن طريق العلاج يبدأ بنفسي لأنه لا أحد منهم حتى المعالج يعاني ما أعاني.
بحثت على مواقع التواصل عن قصص وتجارب مع هذا المرض وغيرت روتيني اليومي الذي اقتصر على الرياضة، والكتابة، والمطالعة ومتابعة قصص الشفاء من الهلع، وتدربت على تمارين تقوية الأعصاب، بدأت الكتابة بشغف فهي موهبتي وهوايتي، أقرا الكتب المفيدة، قاطعت المنبهات، كنت أواجه النوبة بالسيطرة تدريجيا على أعراضها وإيقاني مرة بعد مرة انها نوبة وتنتهي ومواجهة جميع مخاوفها.
عرفت أن علاج أي مرض هو الإرادة وعدم استجداء العطف من أحد حتى أقرب الناس، والشخص المريض هو من يشعر بالألم، وهو من يستطيع انتزاعه بشجاعة الإرادة والعزيمة.
اقرأ أيضا: تجربتي مع ليريكا
نوبات الهلع
يُعرف اضطراب الهلع بأنه أحد أمراض القلق الزائد، والذي عادةً ما يؤدي إلى نوبات من الهلع، والتي تُعرف بأنها حالة من الخوف الشديد أو عدم الراحة وتستمر لعدة دقائق.
إلى الآن لم يستطع العلم من تحديد السبب الأساسي للهلع، ولكن يُعتقد بأنه نتيجة لعدد من العوامل مثل؛ الجينات والوارثة، أو التعرض لضغوطات كبيرة في الحياة، أو حدوث تغيّرات في أجزاء مُعينة من الدماغ، وفي هذا المقال سيتم ذكرعلاج الهلع.
أعراض نوبات الهلع
قد تحدث أعراض الهلع فجأة دون سابق إنذار، وقد تحدث خلال قيادة السيارة أو النوم أو في العمل وغيرها من المواقف، وفي بعض الحالات قد تحدث هذه النوبات بشكل متكرر، وعادة ما تبلغ الأعراض ذروتها في غضون دقائق من بداية النوبة، وقد يشعر المريض بالإرهاق والتعب بعد انتهائها، وفي ما يأتي بيان لأعراض الهلع:
- الشعور بالخطر أو الموت.
- الخوف من الموت.
- تسارع نبضات القلب.
- زيادة التعرق.
- ارتجاف واهتزاز الجسم.
- ضيق في التنفس، وقد يشعر المريض بضيقٍ في الحلق.
- قشعريرة.
- هبات ساخنة في الجسم.
- الغثيان.
- التشنج في منطقة البطن.
- ألم في الصدر.
- ألم في الرأس.
- دوار أو دوخة.
- إغماء.
- خدران أو إحساس بالوخز.
- شعور بعدم الواقعية أو الإنفصال.
اقرأ أيضا: تجربتي مع لوسترال
علاج نوبات الهلع
يعتمد العلاج الأساسي لاضطراب الهلع على إعطاء الأدوية أو متابعة جلسات العلاج النفسيّ، يتضمن العلاج النفسيّ والذي يُدعى أحيانًا بعلاج التحدث الجلوس مع أخصائيّ للتحدث معهُ عن مخاوفهِ، وتحديد العوامل التي قد تؤدي إلى الهلع عند المريض، وذلك بهدف التغلب على هذه المخاوف.
وقد يحتاج بعض المرضى استخدام الأدوية التي تُساعد في إصلاح بعض الاختلالات التي تحدث في النواقل العصبيّة في دماغ الشخص المُصاب والتي تؤدي إلى زيادة القلق والخوف، وفي ما يأتي بيان لبعض الأدوية التي تُساعد في علاج الهلع:
- مجموعة الأدوية التي تُدعى البنزوديازيبينات والتي تضم؛ ألبرازولام وكلونازيبام.
- مجموعة أدوية مُثبطات السيروتونين الانتقائية والتي تضم؛ الفلوكستين، وبارواكستين، والسيرترالين.
- مجموعة أدوية مثبطات امتصاص السيروتونين والنورادرينالين مثل الهيدروكلوريك.
كما ويُنصح باتباع روتين يوميّ يُساعد في منع حدوث نوبات الهلع، وفي ما يأتي بيان لبعض النصائح:
- تجنب المواد التي تزيد من اضطراب الهلع مثل؛ الكافيين والتدخين.
- أخذ قسط كافي من النوم.
- ممارسة بعض التمارين الرياضية بانتظام، وقد يُنصح بتجربة اليوغا والتنفس العميق والتي تُساعد في تخفيف التوتر والخوف.
اقرأ أيضا: أعراض نوبات الهلع