تجربتي مع الحمل خارج الرحم

تجربتي مع الحمل خارج الرحم من التجارب التي تسأل عنها الكثير من السيدات الحوامل، فالحمل خارج الرحم من الحالات عير الطبيعية التي يحدث فيها الحمل في مناطق أخرى من الجسم مثل المبيض، أو تجويف البطن، أو عنق الرحم وهو الجزء السفلي من الرحم الذي يتصل بالمهبل.

تجربتي مع الحمل خارج الرحم

تجربتي مع الحمل خارج الرحم

تقول إحدى السيدات: تجربتي مع الحمل خارج الرحم كانت من التجارب المريرة التي مررت بها، فبعد اكتشافي للحمل بحوالي شهر، وتأكدي من صحة الحمل، شعرت بآلام شديدة، وبعد إجراء التحاليل، اكتشفت أن الحمل خارج الرحم، أُصبت باكتئاب شديد نتيجة ذلك، وقد أخبرني الطبيب أن الحل الذي يراه مناسبا لعلاج تلك المشكلة هو استئصال قناة فالوب، ولكنه في نهاية الأمر نجح في تنظيف القناة بدون استئصالها والحمد لله.

تحكي سيدة أخرى أن اكتشافها أنها حامل خارج الرحم كان بمثابة الصدمة لها وأنها اضطرت إلى أخذ حقنة كيماوي كي ينزل الجنين و أنها عاشت أسوأ ليلة بحياتها.

اقرأ أيضا: تجربتي مع بطانة الرحم المهاجرة

الحمل خارج الرحم

يحدث الحمل بعد إطلاق المبيض بويضة ناضجة لتلتقي مع الحيوان المنوي في قناة فالوب خلال 24 ساعة من وصولها هناك، ويترتب على هذا الالتقاء تكوّن البويضة المخصبة، وفي الحقيقة تبقى البويضة المخصبة في قناة فالوب لمدة 3 أو 4 أيام، ثم تتوجّه إلى الرحم لتنغرس في بطانته وتستمر في النمو حتى يُولد الطفل.

ولكن إذا انغرست البويضة المخصبة خارج الرحم كقناة فالوب مثلاً أو في مكان آخر في البطن، فإن الحمل يُعرف عندها بالحمل خارج الرحم، وفي هذه الحالات لا يمكن أن يستمر الحمل بشكل طبيعي، ويتطلب علاجاً طارئاً.

أسباب الحمل خارج الرحم

يمكن أن يحدث الحمل خارج الرحم بسبب ما يلي:

  • إصابة قنوات فالوب بالعدوى أو الالتهاب، مما يترتب على ذلك تسكيرها بشكل جزئي أو كلي.
  • الندوب الناتجة عن الإصابة بعدوى سابقة أو إجراء جراحي في الأنبوب، مما يتسبب بإعاقة حركة البويضات.
  • الجراحة السابقة في منطقة الحوض أو في قنوات فالوب، لما قد يترتب على ذلك من حدوث التصاقات في المنطقة.
  • النمو غير الطبيعي للجنين أو حدوث اضطرابات الولادة؛ فقد يؤدي ذلك إلى خلل في شكل قنوات فالوب.

أعراض الحمل خارج الرحم

الحمل خارج الرحم

في البداية قد يبدو الحمل خارج الرحم مشابهاً للحمل الطبيعي، وقد تظهر علامات الحمل كغياب الدورة الشهرية وإصابة المرأة بالغثيان والشعور بالتعب، بالإضافة إلى طراوة الثدي، أمّا بعد الأسبوع الرابع إلى الأسبوع العاشر من فترة الحمل فستظهر بعض العلامات التي تدل على الحمل غير الطبيعي و ستبدأ أعراض الحمل خارج الرحم والتي منها:

  • ألم البطن: وقد يكون شديد ومستمّر على جانبٍ واحدٍ من البطن.
  • النزيف المهبلي: عادةً ما يكون الدم أفتح أو أغمق مما يحدث أثناء نزيف الحيض وأقل لزوجة، وفي حال عدم معرفة المرأة بأنها حامل فقد لا تستطيع التمييز بين النزيف المهبلي ودم الحيض.
  • ألم طرف الكتف: وهي من العلامات التي تدل على حدوث نزيف داخلي، فقد يؤدي النزيف إلى تهيّج العصب البطني والذي يؤدي بدوره إلى الشعور بألم في الكتف.
  • ألم أثناء التبوّل: وتُعد من أعراض الحمل خارج الرحم الشعور بالألم عند التبوّل أو البراز.
  • الإغماء: في حال إذا تمزّقت قناتيّ فالوب فقد يتسبّب ذلك في إغماء المرأة وشعورها بالضعف الشديد وهي من الأعراض الطارئة والتي من الممكن علاجها.
  • الاصابة بالإسهال.
  • شحوب الوجه.
  • الشعور بالدوخة والدوار.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • النبض الضعيف والسريع.
  • الشعور بالارتباك.
  • آلام الرقبة والحوض والمستقيم.

اقرأ أيضا: هيستروجست Hystrogest لتثبيت الحمل

علاج الحمل خارج الرحم

يعتمد علاج الحمل خارج الرحم على حجم الجنين، ومعاناة الحامل من الألم، والنزيف، والأعراض عامة، وعلى كثير من العوامل الأخرى، ومن الطرق المتبعة في العلاج ما يأتي:

  • دواء الميثوتريكسيت: يُعطى هذا الدواء في العضل، ويعمل على إنهاء الحمل عن طريق إيقاف نموّ خلايا المشيمة، وعندما يبدأ الدواء في العمل قد تشعر المرأة بآلام في البطن أو تشنجات، وغثيان، وقيء، وإسهال. وبعد ذلك يتم إجراء سلسلة من اختبارات الدم للتحقق من مستويات هرمون الحمل والتأكد من فعالية العلاج، ويستغرق ذلك عادة بضعة أسابيع.
  • إزالة قنوات فالوب: تجب إزالة قناة فالوب بشكلٍ جزئيّ أو كليّ في حال تمزّقها وظهور النزيف، ويجب إيقاف النزيف مباشرةً.
  • الجراحة بالمنظار: يتم استخدام منظار البطن تحت التخدير العام لإزالة الحمل خارج الرحم وإصلاح أو إزالة أنبوب فالوب المتضرر. وإذا كان الحمل خارج الرحم لا يمكن إزالته بالمنظار يمكن إجراء جراحة أخرى تسمى الاستكشاف البطني.

ما بعد الحمل خارج الرحم

يمكن أن تنخفض فرصة نجاح الحمل بعد الحمل خارج الرحم، ولكن هذا يتوقف على سبب الحمل خارج الرحم والتاريخ الطبي للمرأة المصابة، وتجدر الإشارة إلى أنّ فرصة نجاح الحمل في المستقبل عند عدم إزالة قنوات فالوب تصل إلى ما يقارب 60٪.

ومن المستحسن أن تنتظر المرأة مرور دورتين شهريتين على الأقل قبل محاولة الحمل مرة أخرى، وذلك لإعطاء الوقت لقنوات فالوب لاسترداد عافيتها، وإذا تم استخدام دواء الميثوتريكسيت، فيجب الانتظار لثلاثة أشهر على الأقل. وإذا لم تستطع المرأة الحمل بشكل طبيعي يمكن اللجوء الى التلقيح الصناعي؛ لزيادة فرصة الحمل.

اقرأ أيضا: تجربتي مع سماكة بطانة الرحم

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *