تجربتي مع ليريكا من التجارب التي يجب أن يعرفها الكثير من الناس قبل البدء في استخدام هذه الحبوب، حيث يُمكن أن يتحول تعاطي ليريكا إلى إدمان؛ لذلك يتعين على كل شخص ينوي تناول حبوب ليريكا أن يتعرف على دواعي الاستخدام وأعراض تعاطيها وإدمانها.
تجربتي مع ليريكا
يقول أحد المتعافين من الإدمان: كانت تجربتي مع ليريكا سلاح ذو حدين، خاصة أن العقار كان يخفف من حدة التوتر والقلق الذي كنت أعاني منه، فمع تعاطي الجرعات بانتظام كنت أشعر بالراحة والنشوة وأن حالتي الصحية في تحسن، ولكن مخاطر تجربتي مع ليريكا هي الآثار الجانبية لليريكا ووقوعي في الإدمان، فقد أدركت أنني وقعت في إدمان ليريكا عندما خرجت عن الجرعات المحددة، واعتدت على تعاطي جرعات أكثر، بسبب شعور النشوة والاسترخاء الذي كان ينتابني بعد تعاطي الجرعات وكأنني منفصل عن العالم، وبعد انتهاء تأثير الجرعة، كنت أعود إلى الحياة مرة أخرى ولكن محبط ويائس، أرغب في التعاطي، حتى لم يستطع جسدي الابتعاد عن المخدر، أدركت حينها أنني وقعت في إدمان ليريكا.
يُكمل: تغيرت ملامح وجهي عندما أدمنت ليريكا، وظهرت علامات الإدمان، حيث بدأ وجهي، وفقدت السيطرة على المخدر وتسببت في إيذاء نفسي، كما كنت أشعر بألم في عظامي، وإرهاق تام في الجسم، وينتابني شعور الاكتئاب بمجرد انتهاء تأثير الجرعة، وتمثلت أضرار ومضاعفات تجربتي مع ليريكا في إصابتي بالتوتر والتقلبات المزاجية كما كنت أفكر في الانتحار.
يُتابع: كانت آثار ليريكا في جسدي تبقى لمدة 36 ساعة، وبعد ذلك ينتهي تأثير المادة الفعالة ولكن آثارها في الدم والبول متواجد، هذا ما اكتشفته عند خضوعي إلى إجراء تحليل المخدرات حدثت المفاجأة، وهي ظهور ليريكا في تحليل المخدرات، لأتخذ بعدها قراري باللجوء إلى مصحة للطب النفسي وعلاج الإدمان، وبالفعل التحقت ببرنامج علاجي لسحب السموم من الجسم والتخلص من مفعول ليريكا في جسمي، وهذا القرار اتخذته بعد عدة محاولات في التوقف عن التعاطي بمفردي، ولكنها باءت بالفشل.
يقول: بعد ما تعافى جسدي و تخطيت مرحلة الأعراض الانسحابية في المصحة النفسية وتخلصت من سموم المخدر، جاء دور التأهيل النفسي والسلوكي الذي غير حياتي إلى 180 درجة، حيث شعرت بأنني كنت نكرة وأصبحت شخص له دور في المجتمع، من خلال جلسات العلاج النفسي والسلوكي التي تحدثت فيها عن الضغوطات والمشاكل التي كنت أتعرض لها، والاستماع إلى تجارب الآخرين في الاجتماعات واللقاءات الجماعية، حيث وجدت شيئًا من الدعم والآلفة والحب، وبعدها عدت إلى حياتي الطبيعية مع أسرتي وأصدقائي وممارسة عملي.
اقرأ أيضا: تجربتي مع لخبطة الهرمونات
حبوب ليريكا
يحتوي دواء ليريكا على مادة بريجابالين (Pregabalin)، والتي تُعد نظيرًا لحمض جاما أمينوبيوتيريك (GABA)، ويُعتبر ليريكا مضادًا للاختلاج، ويُستخدم عادةً لعلاج نوبات الصرع الجزئية، وتعتمد آلية عمل ليريكا على إبطاء النبضات التي تسبب نوبات في الدماغ، والتحكم في مستويات بعض الناقلات الكيميائية في الدماغ، والتي ترسل إشارات الألم عبر الجهاز العصبي؛ لذا فإنه يُستخدم لتسكين الآلام.
دواعي استخدام ليريكا
يُستخدم ليريكا بوصفة طبية لعلاج العديد من الحالات، نذكر منها:
- علاج ألم الأعصاب: وهو الألم الناتج عن تلف الأعصاب أو تشوهها كما في حالات الاعتلال العصبي السكري، أو بعد الشفاء من الهربس النطاقي كما يستخدم في علاج ألم الأعصاب الناتج عن إصابات الحبل الشوكي.
- علاج الصرع: يعاني مريض الصرع نوبات متكررة من التشنجات التي تتفاوت حدَّتها من خفيفة إلى شديدة، ويساهم دواء ليريكا في السيطرة على هذه النوبات.
- تخفيف حدة النوبات الجزئية: إذ يتحكم في المواد الكيميائية في الدماغ التي ترسل إشارات إلى الأعصاب؛ مما يُخفّف من حدة النوبات.
- تسكين الألم العضلي الليفي: يُسبّب الألم العضلي الليفي ألمًا شديدًا في الجسم، ويستخدم ليريكا في علاجه بسبب تأثيره المسكن للألم.
- التخلص من اضطراب القلق العام.
اقرأ أيضا: نالبوفين Nalbuphine مسكن للآلام
طريقة استخدام ليريكا
تُستخدم حبوب ليريكا تحت الإشراف الطبي، ويحدد الطبيب الجرعة المناسبة وفقًا لحالتك الطبية واستجابتك للعلاج ووظائف الكلى لديك.
يؤخذ هذا الدواء مرتين أو ثلاث يوميًا عن طريق الفم مع الطعام أو بدونه، وتتراوح الجرعة بين 150-600 مجم، وقد ينصحك الطبيب بالبدء بجرعة صغيرة ثم زيادتها تدريجيًا؛ لتقليل الآثار الجانبية، كما يجب عليك عدم التوقف عن تناول دواء ليريكا إلا بعد استشارة الطبيب.
تبدأ فعالية هذا الدواء خلال أسبوع من الاستعمال، وللحصول على تأثير أفضل؛ تناول دواءك في نفس الموعد يوميًا، وتتوافر حبوب ليريكا بعدة تركيزات نذكر منها: ليريكا 75 وليريكا 150.
التداخلات الدوائية مع ليريكا
قد تتداخل العديد من الأدوية مع مادة بريجابالين وتسبب آثارًا جانبية خطيرة، ولذا يجب استشارة الطبيب قبل استخدام أي دواء مع حبوب ليريكا، ونذكر من هذه الأدوية ما يلي:
- المواد الأفيونية مثل: المورفين وفنتانيل.
- البنزوديازيبينات مثل: ألبرازولام وكلونازيبام وديازيبام.
- الباربيتورات، وتشمل فينوباربيتال وسيكوباربيتال.
- أورليستات.
- مضادات الحساسية مثل سيتريزين ودايفينهيدرامين.
- أدوية السعال مثل: الكوديين.
- أدوية السكري مثل بيوغليتازون.
- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين مثل: بينازيبريل وكابتوبريل وإنالابريل.
أعراض تعاطي حبوب ليريكا
هناك كثير من الأعراض التي تظهر بوضوح عند إساءة استخدام حبوب ليريكا وذلك بالإدمان عليها ومن أبرز تلك الأعراض:
- انتفاخ الوجه والفم واللثة واللسان.
- انتفاخ في الرقبة.
- الشعور بالضيق.
- نوبات ذعر.
- إيجاد صعوبة في النوم.
- التصرف بشكل عدواني وغضب شديد.
- زيادة مفرطة في النشاط في بعض الأوقات.
- تغييرات أخرى غير عادية في السلوك أو المزاج.