تجربتي مع سورة القلم
تجربتي مع سورة القلم شديدة الفائدة حيث تُوضّح فضائل وأسرار قراءة هذه السورة المباركة، وتُعد سورة القلم من أولى سور القرآن الكريم نزولًا حيث نزلت بعد سورة العلق، ويبلغ عدد آياتها اثنتين وخمسين آية.
تجربتي مع سورة القلم
ثبت في قوله تعالى من سورة القلم {وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ}، أن هذه الآية مرتبطة بأنّ الكفار أرادوا أن يصيبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعين، فسألوا رجلًا من بني أسد كان إذا مرّت به الناقة السمينة يُصيبها بالعين فما تبرح إلاّ أن تقع، فأرادوا أن يصيب الرجل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعين مثل ما فعل بالناقة، فعصم الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم وأنزل هذه الآية المباركة. (( الراوي : عبد الله بن عباس | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : تهذيب التهذيبالصفحة أو الرقم: 11/95 | خلاصة حكم المحدث : سنده صحيح ))
يقول أحد الإخوة: تجربتي مع سورة القلم للشفاء من الحسد والتخلص من جميع الشرور التي تتدخل الجسم، وذلك بفضل قراءة قوله تعالى: “وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ * وَمَا هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ”، ولكن يجب قبل قراءة هذه السورة تحصين النفس والمكان بقراءة الرقى الشرعية، ومن ثم الجلوس على الأرض مع وجود كمية من ماء زمزم أو ماء الورد، وبعدها ينفث المصاب بالحسد أو السحر قدر المستطاع، ومن ثم يقرأ سورة القلم ويركز على الآيات المذكورة سابقًا ويُكرر آياتها عشرات مرات على الأقل، وينفث بعد كل آية ويشرب بعضًا من الماء الذي يوجد أمامه، وسيُلاحظ بعد وقت يسير من تكرار هذا الأمر يوميًا أنه شُفي من جميع الشرور بفضل الله تعالى.
اقرأ أيضا: تجربتي مع سورة الملك
أسرار سورة القلم
تختص سورة القلم بالعديد من الأسرار والفضائل فقد جاء عن الصحابي الجليل أُبي بن كعب: “من قرأَ سورة القلم أعطاهُ اللهُ ثوابَ الذين حسَّن اللهُ أخلاقَهم”. (( الراوي : أبي بن كعب | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الكافي الشاف، الصفحة أو الرقم: 301 | خلاصة حكم المحدث : موضوع ))
كما قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: “يا علي منْ قرأها نوَّر الله قلبه، وقبره، وبيَّض وجهَه، وأعطاهُ كتابه بيمينه، وله بكلِّ آية قرأها ثوابُ من مات مبطونًا”. (( الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : مجدُ الدين الفيروزابادي | المصدر : بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز، الصفحة أو الرقم: 486 | خلاصة حكم المحدث : موضوع ))
هناك بعض الآيات في سورة القلم التي لها فضل عظيم وذلك مثل قوله تعالى: {وإنَّكَ لعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}، ورد في سبب نزول هذه الآية في سورة القلم أنّها نزلت في رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في سبب نزول هذه الىية: ” ما كان أحد أحسن خلقا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما دعاه أحد من الصحابة ولا من أهل بيته إلا قال : ” لبيك ” ولذلك أنزل الله عز وجل : {وإنك لعلى خلق عظيم}”. (( الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند، الصفحة أو الرقم: 24601 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
وقد قالَت السيدة عائشة -رضي الله عنها- عندما سُئِلت عن أخلاقِ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- فقالَت: “كان خلُقُه القرآن”. (( الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الأدب المفرد، الصفحة أو الرقم: 234 | خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره ))
تكثر الآثار الواردة في أسرار سورة القلم ومن ذلك ما ثبت عن أبي عبد الله أنه قال: من قرأ سورة ( ن والقلم ) في فريضة أو نافلة آمنه الله عزّوجلّ من أن يُصيبه فَقْرٌ أبداً ، وأعاذه الله ـ إذا مات ـ من ضمّة القَبر. (( ثواب الأعمال : ١٤٧ / ١ ، وعنه في الوسائل ٦ : ١٤٢ / ٧٥٦٢ ))
كما جاء عن الإمام الصادق: إذا كُتِبت سورة القلم وعُلِّقت على صاحب الضِّرس سكَن بإذن الله تعالى. (( تفسير البرهان ٥ : ٤٥١ / ١٠٩٤٧ ))
قال الإمام برهان الدين البقاعي: مقصود سورة القلم إظهار ما استتر، وبيان ما أبهم في آية: {فستعلمون من هو في ضلال مبين (29)} في السورة التي قبلها، وذلك بتعيين المهتدي الذي برهن على هدايته حيازته العلم الذي هو النور الأعظم الذي لا يضل بمصاحبته بتقبل القرآن والتخلق بالفرقان الذي هو صفة الرحمن بقدر الإمكان الذي تصل إليه قوة الإنسان.
يُتابع الإمام البقاعي فيقول: وأدل ما فيها على هذا الغرض {ن} وكذا {القلم} فلذا سميت بكل منهما، وبالكلام على كل منهما يعرف ذلك، وحاصله أن النون مبين محيط يفيد بيانه كما يحيط ضوء الشمس بما يظهره وكما تحيط الدواة بمدادها بآية ما دل عليه بمخرجه وصفاته، واستقر الكلام الواقع فيها وفي المعاني التي اشتركت في لفظه، وأمات القلم فإبانته للمعارف أمر لا ينكر.
اقرأ أيضا: تجربتي مع سورة العلق