تجربتي مع سورة فاطر
تجربتي مع سورة فاطر من التجارب التي يجب على كل مسلم ومسلمة اختبارها حيث أنها من السور القرآنية المليئة بالفوائد، وقد نزلت هذه السورة على النبي صلى الله عليه وسلم بمكة المكرمة بعد سورة الفرقان، ويبلغ عدد آياتها خمسًا وأربعين آية.
تجربتي مع سورة فاطر
قالت إحدى السيدات: تجربتي مع سورة فاطر كانت مع إحدى آياتها، وهي الآية الحادية عشر “وَاللَّهُ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَلا تَضَعُ إِلاَّ بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلا يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلاَّ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ“، وتحكي صاحب التجربة أن ذلك كان بعد ولادتها الأولى حيث لم تحمل مرة أخرى ولم يكن هناك سبب لتأخر الحمل، وعند نومها حلمت بأنها تحمل المصحف وكانت تقرأ هذه الآية الكريمة، وقررت عند الاستيقاظ أن تقرأها بشكل يومي وكانت بعد قراءة الآية تقوم بالدعاء لله تبارك وتعالى وترجوه أن يرزقها بالمولود الذي تتمناه، واستمرت على عدة أيام، وبعدها بدأت أعراض الحمل في الظهور، ولما قامت بعمل التحاليل الطبية، وجدت أنها حامل بفضل الله تعالى وقراءة هذه الآية الكريمة.
اقرأ أيضا: تجربتي مع سورة يس
أسرار سورة فاطر
تعظم أسرار سورة فاطر حيث تُسمى بسورة الملائكة، وقد ورد في فضائلها العديد من الأحاديث مثل ما جاء عن أبي بن كعب رضي الله عنه: “من قرأ سورة ( الملائكة ) دعته يوم القيامة ثلاثة أبواب من الجنة ، أن أدخل من أي الأبواب شئت”. (( الراوي : أبي بن كعب | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الكافي الشاف، الصفحة أو الرقم: 237 | خلاصة حكم المحدث : موضوع ))
ومن الأدلى على فضائل بعض آيات سورة فاطر: أنه جاء رجلٌ إلى ابنِ مسعودٍ؛ فقال من أين جئتَ؟ قال: من الشامِ، قال: من لقِيتَ، قال: لقِيتُ كعبًا، قال: ما حدَّثك كعبٌ؟ قال: حدَّثني أنَّ السماواتِ تدور على منكبِ ملكٍ، قال: لقد كذب كعبٌ إنَّ اللهَ يقول في سورة فاطر “إِنَّ اللهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا”. (( الراوي : قتادة بن دعامة | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الإصابة، الصفحة أو الرقم: 3/316 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن ))
ذُكِرَ عِنْدَ عائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها، أنَّ ابْنَ عُمَرَ رَفَعَ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ المَيِّتَ يُعَذَّبُ في قَبْرِهِ ببُكاءِ أهْلِهِ فقالَتْ: وهَلَ؟ إنَّما قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّه لَيُعَذَّبُ بخَطِيئَتِهِ وذَنْبِهِ، وإنَّ أهْلَهُ لَيَبْكُونَ عليه الآنَ، قالَتْ: وذاكَ مِثْلُ قَوْلِهِ: إنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قامَ علَى القَلِيبِ وفيهِ قَتْلَى بَدْرٍ مِنَ المُشْرِكِينَ، فقالَ لهمْ ما قالَ: إنَّهُمْ لَيَسْمَعُونَ ما أقُولُ إنَّما قالَ: إنَّهُمُ الآنَ لَيَعْلَمُونَ أنَّ ما كُنْتُ أقُولُ لهمْ حَقٌّ، {وَما أنْتَ بمُسْمِعٍ مَن في القُبُورِ} [فاطر: 22] يقولُ حِينَ تَبَوَّؤُوا مَقاعِدَهُمْ مِنَ النَّارِ. (( الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 3978 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
عن أبي الدرداء رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قال: سَمِعتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: قال اللهُ عزَّ وجلَّ: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ} [فاطر: 32]، فأمَّا الذين سَبَقوا بالخَيراتِ، فأولئك الذين يَدخُلونَ الجنَّةَ بغيرِ حِسابٍ، وأمَّا الذين اقتَصَدوا، فأولئك يُحاسَبونَ حِسابًا يَسيرًا، وأمَّا الذين ظَلَموا أنفُسَهم، فأولئك الذين يُحاسَبونَ في طُولِ المَحشَرِ، ثُمَّ هم الذين تَلافاهم اللهُ برَحمتِه. (( الراوي : أبو الدرداء | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد، الصفحة أو الرقم: 7/98 | خلاصة حكم المحدث : [روي] بأسانيد رجال أحدها رجال الصحيح ))
يتمثل مقصد سورة فاطر في التأكيد على أن الله يستحق الحمد وهو الأهل له لأنه فاطر السماوات والأرض على طاعته (فطرها أي ابتدعها وأنشأها من غير مثال احتذاه)، وجاعل الملائكة رسلاً يقومون بأمره. فطر الناس على الإيمان به وحده وطاعته وعبادته، ودعاهم إلى اتباع فطرته (طائعين غير مكرهين) ليوفي الصادقين أجورهم ويضاعفها لهم. وجعل الشيطان لهم عدواً يدعوهم إلى عذاب السعير في جهنم.
ومن أسرار سورة فاطر التي نكشفها حتى يسهل فهم السورة وحفظها أنها تنقسم إلى خمسة مواضيع في خمس مجموعات متساوية (كلّ منها 9 آيات) وهي:
- الأول: الله خلق السماوات والأرض وما اشتملتا عليه من المخلوقات، وفتح أبواب رحماته على الناس، فهو يستحق الحمد وهو أهل له.
- الثاني: أمهلهم ليبصروا الحق وأقام عليهم الحجة، ولم يعاجلهم بالعقوبة رغم معصيتهم.
- الثالث: أرسل لهم المرسلين والكتب والآيات تذكرهم بأن الله فاطرهم وهم بحاجة إليه في كل وقت وحين، وحذرهم عداوة الشيطان والانخداع بشهوات الدنيا.
- الرابع: بين لهم أنهم محاسبون على أعمالهم، فإما النعيم في الجنة وإما العذاب في النار.
- الخامس: أن الناس فريق مؤمن فائز وآخر كافر خاسر.
اقرأ أيضا: تجربتي مع سورة الصافات