تجربتي مع بطانة الرحم المهاجرة

تجربتي مع بطانة الرحم المهاجرة من التجارب التي يبحث الكثير من السيدات عنها، حيث تعاني 175 مليون امرأة من خطورة بطانة الرحم المهاجرة أو ما يسمي بالإنتباذ الرحمي حيث أنه تُصاب واحدة إلى ثلاث سيدات من كل 100 امرأة في عمر الخصوبة والإنجاب؛ وهو من أحد أسباب تأخر الحمل.

تجربتي مع بطانة الرحم المهاجرة

تجربتي مع بطانة الرحم المهاجرة

تقول إحدى السيدات: تجربتي مع بطانة الرحم المهاجرة بدأت عندما تزوجت منذ سنة ونصف، وبعد أن كتب الله لي الحمل، إلا أنه لم يكتمل؛ لذلك قررنا إجهاض الحمل وكان الجنين بعمر ثلاثة أشهر، وبعد إجهاضه لم أقم بعملية تنظيف؛ لأن الجنين نزل بالكامل، وبعد تسعة أشهر، حاولنا الحمل، ولكن لم تؤتِ هذه المحاولات أُكلها، وبعد أن ذهبت للأطباء، كان لكل طبيب رأي، حتى أخبرني أحد الأطباء أن ما أعاني منها هو بطانة الرحم المهاجرة وهي السبب الرئيسي في عدم الحمل.

تتابع: بعد أن ذهبت لأكثر من عيادة متخصصة، نصحنا الطبيب بإزالة البطانة المهاجرة، وحددنا موعدًا للعملية، وقبل يوم واحد فقط، أخبرني الأطباء بأنه من الممنوع أكل المأكولات الصلبة، كما يُمنع وضع المكياج والعطر والعدسات أو لبس الذهب، ويوم العملية دفعنا المبلغ كاملًا قبل العملية، ورفضوا دخول زوجي أو أي من أسرتي معي إلى غرفة العمليات، وركبوا لي محلول ومضاد حيوي، وكان الكرسي في غرفة العمليات أشبه بكرسي الولادة، كما كانت الغرفة تحتوي على أكثر من عشرة أشخاص ما بين الأطباء والممرضات، وبعد وضع أكسجين التخدير، دخلت في غيبوبة، وأخذت ساعة إلا ربع؛ وبدأوا في إخراج ثلاثة أكياس منهم اثنين من جهة اليسار وكيس من جهة اليمين، كما كان هناك التصاقات بين المبيض والرحم، وأول ما فقت من البنج، كنت أصرخ من الوجع، وقالوا لي أن هذا بسبب غاز ثاني أكسيد الكربون الذي وضعوه لي في البطن من أجل توسيع الأعضاء، وقاموا بعمل ثلاث فتحات، واحدة في السرة، والثانية في اليسار على جهة اليسار تحت عظمة الحوض، والثالثة تحت السرة.

تُكمل: بدأت في المتابعة مع الطبيب للمراجعة كل أسبوع، وبعدها بشهوة كانت المفاجأة حيث كتب الله لنا الحمل بفضل الله تعالى، ولذلك أنصح جميع السيدات إن كان عندهن كيس دم، فلا بد من التأكد بالمنظار؛ لأن من الممكن أن يكون ذلك بطانة رحم مهاجرة تمنع من الحمل، وعادةً ما يكتشف الأطباء ذلك بالمنظار.

اقرأ أيضا: تجربتي مع سماكة بطانة الرحم

بطانة الرحم المهاجرة

بطانة الرحم المهاجرة

بطانة الرحم المهاجرة هي حالة مَرَضية مؤلمة في الغالب، يحصل فيها نمو جزء من نسيج بطانة الرحم خارج منطقة الرحم، والتي تحدث عادةً في المبيضين، قناتي فالوب والأنسجة المبطّنة لمنطقة الحوض من جسم المرأة.

وفي حالات نادرة أخرى قد يحدث هذا النمو خارج منطقة الحوض، فمع انتقال جزء من نسيج بطانة الرحم إلى خارجه يحتفظ بقدرته الطبيعية على النمو والتحلل، التي تحدث بشكل طبيعي لهذا النوع من الأنسجة خلال مرحلة الدورة الشهرية والحيض، ولكن بسبب انتقاله إلى خارج الرحم، يصبح محاصرًا ليُسبب الألم الشديد في بعض الأحيان، ومشاكل في الخصوبة لدى المرأة المُصابة.

أعراض بطانة الرحم المهاجرة

تجدر الإشارة إلى أنه لا تظهر أعراض أو علامات لدى ما يقارب ثلث النساء المُصابات بحالة بطانة الرحم المهاجرة، ولكن عند النسبة المُتبقية من فئة النساء المُصابات بها، تظهر الأعراض الآتية:

  • الشكوى من عسر الطمث.
  • حدوث نزيف غزير أو حدوثه بشكل غير منتظم.
  • الشعور بالألم في منطقة الحوض.
  • الشعور بالألم في الجزء السُفلي من منطقة البطن أو الظهر.
  • الإحساس بالألم أثناء ممارسة الجنس.
  • الشعور بالألم عند الإخراج: والذي يكون مصحوبًا في كثير من الأحيان مع حالات من الإسهال والإمساك.
  • الشعور بالانتفاخ في منطقة البطن.
  • الشعور بالغثيان والتقيؤ.
  • الإحساس بالألم في أعلى الفخذ.
  • الشعور بالألم عند التبول و/أو حدوث تكرار في التبول.
  • الإحساس بالألم أثناء ممارسة التمارين الرياضية.

اقرأ أيضا: كبسولات دانول لعلاج بطانة الرحم المهاجرة Danol

علاج بطانة الرحم المهاجرة

يعتمد أساس العلاج لمرض بطانة الرحم المهاجرة على حقيقة حاجة بطانة الرحم بشكل دوري لإنتاج الهرمونات الخاصة بالدورة الشهرية، وبالتالي تشكّل الأدوية جزءًا أساسيًا في توجيه العلاج المناسب للمرأة المُصابة، كحبوب منع الحمل المُركّبة، دواء دانازول وغيرها من الأدوية الهرمونية، وبالإضافة للأدوية يمكن اللجوء للعمليات الجراحية لعلاج مرض بطانة الرحم المهاجرة، بحيث يمكن تصنيف هذه العمليات لما يأتي من الأنواع:

  • العمليات الجراحية من النوع المحافظ: والتي يتم فيها المحافظة على القدرة الإنجابية لدى المرأة.
  • العمليات الجراحية من النوع الشبيه للمحافظ: والتي لا تحتفظ فيها المرأة على القدرة الإنجابية بسبب استئصال الرحم، ولكن يتم الاحتفاظ المبيض، لذا يتم استخدامها بشكل أساسي عند النساء اللواتي تجاوزن مرحلة الإنجاب، أو من يعانين بدرجة شديدة من الأعراض، ولكن قد يتكرر حدوث المرض لدى المرأة المُصابة عند استخدام هذا النوع من العمليات، بنسبة تصل لستة أضعاف، مقارنةً باستخدام النوع الجذري منها والتي يتم بها استئصال كل من الرحم والمبايض.
  • العمليات الجراحية من النوع الجذري: والتي يتم فيها إزالة الرحم والمبايض لدى المرأة.

اقرأ أيضا: ادوية علاج بطانة الرحم المهاجرة

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *