من هي الفنانة لبنى عبد العزيز
مصر هي الأقوى عربياً في إنتاج الأفلام السينمائية منذ أيام الأبيض والأسود حتى يومنا هذا حيث قدمت الأفلام الكلاسيكية أجمل القصص على يد أشخاص يستحقون إلى اليوم كل التقدير والاحترام، بذلوا أقصى جهودهم لإيصال افلامهم إلى قلب المشاهد وتخليدها في ذاكرته ومنهم فنانة مصرية استثنائية لقبت ب عروس النيل ف”من هي الفنانة لبنى عبد العزيز”.
من هي الفنانة لبنى عبد العزيز
لبنى عبد العزيز، صاحبة الأدوار المؤثرة في السينما المصرية رغم قلة أعمالها السينمائية التي لم تتعدى ال 15 فيلم.
كانت من الفنانات اللاتي تصدرن واجهة الدفاع عن حقوق المرأة في وقت كانت المرأة فيه منبوذة من المجتمع بأكمله.
ولدت لبنى عبد العزيز في 1 أغسطس 1935وتخرجت من الجامعة الأمريكية وعملت في بدايتها على المسرح.
عرفت باسم “فتاة الجامعة” وبجانب شغفها بالمسرح قدمت برنامجا إذاعيا أوروبيا للأطفال بعنوان “ماما لولو”.
كلفها المخرج صلاح أبو سيف بتقديم اولى اعمالها السينمائية الذي تغلبت فيه على اسطورة الحب الأول بمشاركة العندليب “عبد الحليم حافظ” وهو”الوسادة الخالية”.
حصلت على منحة فولبرايت ودرست الدراما في جامعة واشنطن بعد اعتزالها.
أشهر اعمال عروس النيل
في عام 1957 عندما كانت تعد لتحقيق صحفي محتواه المقارنة بين السينما الأمريكية والمصرية.
التقت بالمنتج رمسيس نجيب والمخرج صلاح أبو سيف، الذين أدركا منذ اللحظة الأولى أنهما أمام موهبة فنية قوية.
عرضوا عليها ان تعمل معهم في فيلمهم الجديد “الوسادة الخالية” ولكنها رفضت وعاد ليقنعها الفنان عبد الحليم حافظ مرة أخرى حيث كان العرض مغرياً بشكل لم تستطع رفضه.
بعد ذلك قامت بالاشتراك في سبعة عشر فيلما آخر، ومنهم غرام الأسياد (1961) وااسلاماه (1961) عروس النيل (1963) وكان آخرها فيلم إضراب الشحاتين أمام الممثل الراحل كرم مطاوع وإخراج حسن الإمام.
في عام 1998 قدمت لبنى مسلسلها الإذاعي الناجح (الوسادة لا تزال خالية) كما شاركت ببطولة مسلسل عمارة يعقوبيان وتلته في عام 2010 بالمشاركة في بطولة مسرحية فتافيت السكر.
جوائز وتكريمات الفنانة القديرة
حصلت على وسام (نيشان) الفنون في سنه 1965 ثم تم تكريمها في مهرجان اغنية الطفل في سنه 1999.
كرمها مهرجان القاهرة السينمائي ايضا في سنه 2000.
اعتزال لبنى عبد العزيز الفن
ورغم انها لم تكن زيجتها الأولى بل تزوجت من قبله “رمسيس نجيب”. تزوجت الفنانة من الدكتور “إسماعيل برادة” الذي انجبت منه ابنتاها الوحيدتين .
وبعد ان طالبها بالسفر معه ولأنها بتصريح خاص منها لإحدى الصحف المصرية أخذت عهد أمام الله أن تكون زوجة صالحة، صادقة لعهد زوجها وعائلتها.
تركت الفن وهاجرت معه إلى أمريكا في أواخر الستينيات بعد سلسلة من الأفلام الناجحة مثل “أنا حرة”،”وا إسلاماه”، “غرام الأسياد”، والوسادة الخالية”.
ولكنها كانت تكتب لجريدة الأهرام من هناك وحصلت ايضا على الدكتوراه من جامعة واشنطن.
عودة الفنانة لبنى عبد العزيز الى مصر
عادت إلى مصر عام 1998بعد غربة أكثر من 30 عاما وقدمت لأول مرة مسلسلا اذاعيا بعنوان “الوسادة لاتزال خالية” وهو استكمال لأحداث فيلم الوسادة الخالية.
شاركها نفس نجوم الفيلم وهو من تأليف واخراج احمد فتح الله وكانت بداية جيدة لها بعد عودتها لتليه حلقات جديدة من برنامجها القديم “ماما لولو” الذي كانت تقدمه في الراديو.
حياة الفنانة لبنى عبد العزيز على ورق
وبعد ان مرت العديد من السنوات عن اخر ظهور لها امام الكاميرات عادت الفنانة لبنى عبد العزيز مرة أخرى لأضواء الشهرة والفن ولكن هذه المرة عن طريق كتاب يحاكي قصة حياتها والذي تم الإعلان عنه في حرم الجامعة الامريكية بالقاهرة تحت عنوان (لبنى. قصة امرأة حرة) والذي يتناول مشوار حياتها الفني.
تم تكريمها من قبل الجامعة بمناسبة إطلاق كتابها الصادر عن دار سما للنشر والتوزيع بقلم الصحفية هبة محمد علي.
يتناول الكتاب قصة لبنى منذ نشأتها وتخرجها في الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1954 ثم سفرها إلى الولايات المتحدة في منحة تعليمية ودخولها مجال السينما والراديو مرة اخرى بعد عودتها.