تجربتي مع سورة الانفطار

تجربتي مع سورة الانفطار

by محمود عاطف
تجربتي مع سورة الانفطار

تجربتي مع سورة الانفطار من التجارب المفيدة حيث أنها من السور التي تحل العُقد والكروب، وقد نزلت هذه السورة المباركة في مكة المكرمة، والمقصود باسم السورة انفطار السماء أي انشقاقها بعد عظيم ودقة صنعها، وهي الآية العظيمة على قدرة الله على إعادة بعث الإنسان ومحاسبته على ما قدّم وأخر من عمل خير أو شر.

تجربتي مع سورة الانفطار

يقول أحد الإخوة: تجربتي مع سورة الانفطار من التجارب المُنقذة لي والمؤثرة في حياتي، حيث قرأت هذه السورة أثناء تواجدي في السجن، وكنت قد سُجنت ظلمًا، ولكنني كنت قد سمعت عن تأثير قراءة هذه السورة المباركة سبع مرات يوميًا وكتابتها وحملها في حجاب أينما توجهت، وبالفعل لم ينقض على تكرار قراءتها أكثر من سبع أيام، حتى كتب الله لي الفرج وخرجت من السجن، حيث اعترف الجاني بظلمه لي، وخرجت بحمد لله بفضل قراءة سورة الانفطار.

اقرأ أيضا: تجربتي مع سورة عبس

أسرار سورة الانفطار

سورة الانفطار

تُعتبر سورة الانفطار من السور ذات الأسرار المتعددة حيث أنها من السور التي تُصوّر يوم القيامة ووقائعه، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من سرَّه أن ينظرَ إلى يومِ القيامةِ كأنه رأيُ العينِ؛ فليقرأْ:”إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ” و”إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ” و “إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ”. (( الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : تخريج مشكاة المصابيح، الصفحة أو الرقم: 5/167 | خلاصة حكم المحدث : حسن )) وتجدر الإشارة إلى أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- سمّى السُّور باسم الآية الأولى من كلٍّ منها والمقصود قراءة السورة كاملةً.

كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يولي بعضَ السور أهميَّة بذكرها في أحاديث خاصَّة بها تؤكدُ فضلها بالإضافة إلى الفضل الذي يختصُّ به القرآن الكريم بجميع سوره الكريمة، “قامَ معاذٌ فصلَّى العشاءَ الآخرةَ فطوَّلَ فقالَ النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: أفتَّانٌ يا معاذُ أفتَّانٌ يا معاذُ أينَ كنتَ عن “سبِّحِ اسمَ ربِّكَ الأعلى” و”الضُّحى” وَ “إذا السَّماءُ انفطرت”. (( الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن كثير | المصدر : الأحكام الكبير، الصفحة أو الرقم: 3/189 | خلاصة حكم المحدث : أصل هذا الحديث في صحيح البخاري ))

ومن أسرار سورة الانفطار في قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ) أنها آية بها استفهام الغرض منه التعجب والإنكار لما دفع الإنسان إلى الإشراك بالله تعالى وهناك خلاف حول الشخص المقصود بذلك فقيل هو أبي بن خلف وقيل الوليد بن المغيرة بينما أكد بعض المفسرين أن المقصود هو الأخنس بن شريق.

تؤكد السورة أن القيامة حق ويقين، فإذا قامت علمت نفس ما قدمت وأخرت. وفي هذا إنذار للإنسان بأن مصيره متوقف على ما قدّم أو أخر من عمل. ثم تعود وتؤكد حقيقة أخرى وهو انغرار الإنسان بالنعيم وانشغاله به عن العمل للآخرة. وبناءاً عليه يكذب بالدين والحساب ويغفل عن أن الله وكل به ملائكة يسجلون عليه أعماله. وتختم بوعد ووعيد يقين بأن الأبرار في نعيم والفجار في جحيم، كما يلي:

في الآيات الخمسة الأولى من السورة برز التأكيد على أنه عند انتهاء الدنيا وابتداء الآخرة، علمت نفس ما قدمت وأخرت: إذا السماء انشقت، وإذا الكواكب تساقطت، وإذا البحار فجَّرت، وإذا القبور بعثرت، حينئذ تعلم كلُّ نفس جميع أعمالها، ما تقدَّم منها، وما تأخر، وجوزيت بها.

في الآيات السادسة والسابعة والثامنة حديث عن غرور الإنسان بكرم ربه وإمهاله، وجرأته على المعصية مع أنه مغمور في كرم الله ورعايته: يا أيها الإنسان ما الذي جعلك تغتَرُّ بربك الكريم الحقيق بالشكر والطاعة (أي: أي شيء خدعك وجرأك على عصيانه والانحراف عن فطرته)، أليس هو الذي خلقك فسوَّى خلقك فعَدَلك، وركَّبك لأداء وظائفك، في أيِّ صورة شاءها خلقك؟

في الآيات من التاسعة وحتى الثانية عشر إزهار لتكذيب الإنسان بينما أعماله كلها مكتوبة عليه: ليس الأمر كما تقولون، بل تكذِّبون بيوم الحساب والجزاء. وإن عليكم لملائكة رقباء كراما على الله كاتبين، لا يفوتهم من أعمالكم وأسراركم شيء، يعلمون ما تفعلون من خير أو شر.

في الآيات الثالثة عشر وحتى التاسعة عشر: بيان أن الناس بأعمالهم يوم الدين فئتين أبرار في نعيم وفجار في جحيم: إن الأبرار لفي نعيم. وإن الفُجَّار لفي جحيم، يصلونها يوم الدين وهو يوم الحساب، وما هم عن العذاب بغائبين. وما أدراك ما يوم الحساب، ثم ما أدراك ما عظمةُ يوم الحساب؟ يوم لا يقدر أحد على نفع أحد، والأمر في ذلك اليوم لله وحده الذي لا ينازعه أحد.

اقرأ أيضا: فوائد من سورة الانفطار

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3

You may also like

Leave a Comment