تجربتي مع سورة التكوير

تجربتي مع سورة التكوير من التجارب شديدة الفائدة حيث أنها من السور التي تؤكد على أن القرآن الكريم تذكرة وإنذار للإنسان بالاستقامة حتى إذا ما قامت القيامة علمت كل نفس ما أحضرت لنفسها، وهي من السور التي نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، ويبلغ عدد آياتها تسعًا وعشرين آية.

تجربتي مع سورة التكوير

تجربتي مع سورة التكوير

يقول أحد الإخوة: تجربتي مع سورة التكوير للخلاص من البلايا هي قراءة السورة واحد وعشرين مرة، ويُستحب قرائتها عند هطول الأمطار أو على ماء الورد، وبعدها يمسح الشخص عينيه بشيء من هذا الماء، حيث تُعد هذه التجربة فارقة لتحسين الأوضاع وانتهاء جميع البلايا والمشاكل والهموم التي تسيطر على حياة الشخص.

هناك بعض التجارب مع سورة التكوير لعلاج أمراض العين وذلك استنادًا لبعض المرويات عن الإمام الصادق أن من قرأ سورة التكوير على أرمد العين أو مطروفها أبرأها بإذن اللّه عزّ وجلّ.

اقرأ أيضا: تجربتي مع سورة النبأ

أسرار سورة التكوير

سورة التكوير

تعظم أسرار سورة التكوير حيث أن هناك العديد من الأحاديث والأدلة على فضائل السورة وخواص ومن ذلك ما جاء عن أبي بن كعب رضي الله عنه: “مَنْ قرأ سورةَ إذا الشمسُ كورتْ أعاذَه اللهُ أن يفضحَه حين تنشرَ صحيفتَه”. (( الراوي : أبي بن كعب | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الكافي الشاف، الصفحة أو الرقم: 312 | خلاصة حكم المحدث : موضوع ))

ورد عن السيدة عائشة: ثَلاثٌ مَن تَكَلَّمَ بواحِدَةٍ منهنَّ فقَدْ أعْظَمَ علَى اللهِ الفِرْيَةَ، قُلتُ: ما هُنَّ؟ قالَتْ: مَن زَعَمَ أنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ رَأَى رَبَّهُ فقَدْ أعْظَمَ علَى اللهِ الفِرْيَةَ، قالَ: وكُنْتُ مُتَّكِئًا فَجَلَسْتُ، فَقُلتُ: يا أُمَّ المُؤْمِنِينَ، أنْظِرِينِي، ولا تُعْجِلِينِي، ألَمْ يَقُلِ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: {وَلقَدْ رَآهُ بالأُفُقِ المُبِينِ} [التكوير: 23]؟ فقالَتْ: أنا أوَّلُ هذِه الأُمَّةِ سَأَلَ عن ذلكَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: إنَّما هو جِبْرِيلُ، لَمْ أرَهُ علَى صُورَتِهِ الَّتي خُلِقَ عليها غيرَ هاتَيْنِ المَرَّتَيْنِ، رَأَيْتُهُ مُنْهَبِطًا مِنَ السَّماءِ سادًّا عِظَمُ خَلْقِهِ ما بيْنَ السَّماءِ إلى الأرْضِ. (( الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 177 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))

عن عمرو بن حريث قال: كأنِّي أسمَعُ صوتَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقرَأُ في صلاةِ الغَداةِ: {فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ * الْجَوَارِ الْكُنَّسِ} [التكوير: 15، 16]. (( الراوي : عمرو بن حريث المخزومي | المحدث : العقيلي | المصدر : الضعفاء الكبير، الصفحة أو الرقم: 1/129 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))

عن عَبدِ اللهِ أنَّ رجُلًا أتاه فقال: قرَأتُ المُفَصَّلَ في رَكعةٍ. فقال: بل هَذَذتَ كهَذِّ الشِّعرِ، أو كنَثرِ الدَّقَلِ، لكِنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لم يفعَلْ كما فعَلتَ، كانَ يَقرأُ النَّظائرَ: الرَّحَمنَ، والنَّجمَ في رَكعةٍ. قال: فذكَرَ أبو إسحاقَ عشْرَ رَكَعاتٍ بعشرينَ سورةً على تأليفِ عبدِ اللهِ، آخِرُهنَّ: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ…} [سورة التكوير] والدُّخانَ. (( الراوي : علقمة والأسود | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : مسند أحمد، الصفحة أو الرقم: 6/30 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح ))
ويُروى أن الصحابة قالوا: يا رسولَ اللَّهِ قد شِبتَ قالَ شيَّبتني هودٌ وأخواتُها وفي روايةٍ شيَّبتني هودٌ والواقعةُ والمرسَلاتُ و{عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ} و{إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ}. (( الراوي : وهب بن عبدالله السوائي أبو جحيفة | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : تخريج مشكاة المصابيح، الصفحة أو الرقم: 5/74 | خلاصة حكم المحدث : حسن ))

صلى النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ الفَجْرَ وكان يَقْرَأُ {فلا أُقْسِمُ بالخُنَّسِ (15) الجَوَارِ الكُنَّسِ} [التكوير: 15، 16] وكانَ لا يَحْنِي رَجُلٌ مِنَّا ظَهْرَهُ حتَّى يَسْتَتِمَّ سَاجِدًا. (( الراوي : عمرو بن حريث المخزومي | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 475 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))

يقول الإمام برهان الدين البقاعي: مقصد سورة التكوير التهديد الشديد بيوم الوعيد الذي هو محط الرحال، لكونه أعظم مقام لظهور الجلال، لمن كذب بأن هذا القرآن تذكرة لمن ذكره في صحف مكرمة مرفوعة مطهرة بأيدي سفرة.

جاءت السورة أيضًا للدلالة على حقيقة كونه كذلك بأن السفير به أمين في الملأ الأعلى مكين المكان فيما هنالك والموصل له إلينا منزه عن التهمة برئ من النقص لما يعلمونه من حاله قبل النبوة وما كانوا يشهدون له به من الكمال في صحبته لهم المتطاولة التي نبههم بالتعليق بها على مالا يشكون فيه من أمره ولم يأتهم بعدها إلا بما هو شرف له وتذكير بما في أنفسهم وفي الآفاق من الآيات، وذلك كاف لهم في الحكم بأنه صدق والعلم اليقين بأنه حق، واسمها التكوير أدل ما فيها على ذلك بتأمل الظرف وجوابه وما فيه من بديع القول وصوابه، وما تسبب عنه من عظم الشأن لهذا القرآن.

اقرأ أيضا: تفسير سورة التكوير للأطفال

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *