تجربتي مع سورة عبس
تجربتي مع سورة عبس من التجارب التي يبحث عنها الكثيرون حيث أنها من السور ذات الأسرار والفضائل المتعددة، وتُعتبر سورة عبس هي السورة الثمانين في ترتيب المصحف الشريف، بينما هي السورة الرابعة والعشرين من حيث ترتيب النزول، وقد نزلت بعد سورة النجم.
تجربتي مع سورة عبس
تجربتي مع سورة عبس كانت فارقة في حياتي حيث ساعدتني على التخلص من السحر والمس وجميع الأعمال السفلية والمكائد التي يدبرها لي الأعداء، وقد واظبت على قراءتها بشكل متكرر، حيث أنني كنت أقرأها لمدة 41 مرة في اليوم الواحد، وكنت أقرأ هذه السورة على كوب من الماء، وبعد الانتهاء من القراءة، أقوم بشربه، كما يمكن أيضًا قراءة السورة على الماء، ومن ثم رش الماء في أركان البيت، إذا كانت هناك خلافات زوجية بين الزوجين.
قبل قراءة سورة عبس يدعو: اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهم إنني نويت بقراءة سورة عبس حفظ نفسي وأهلي ورد السحر والمس عني وعن أهلي جميعًا، اللهم رد هذا السحر على الساحر واحرق أعوانه وشياطينه، اللهم اجعل دائرة السورة عليهم بسر هذه السورة الشريفة، اللهم اجعل تدميرهم في تدبيرهم، وبعد الانتهاء من الدعاء يجب الثقة واليقين في تأثيرها على النفس، فلا يعاند الشخص ويقرأها من باب الاختبار والتجربة فقط، وذلك لأن الله تعالى لا يُجرّب.
اقرأ أيضا: تجربتي مع سورة النجم
أسرار سورة عبس
سورة عبس من السور المباركة ذات الأسرار الكثيرة، ومن هذه الأسرار أنها نزلت عندما جاء عبدالله بن أم مكتوم رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسأله عن الدين، وتعلُّم القرآن قائلًا له يا رسول الله ارشدني، وكان النبي محمد عليه الصلاة والسلام في ذلك الحين منشغلًا في دعوة عظماء قريش إلى الإسلام، ومنهم: أبو جهل، وعتبة بن ربيعة، وعباس بن عبد المطلب.
وألحَّ عبدالله على الرسول عليه الصلاة والسلام في مسألته، فكَرِه الرسول إلحاحه، وأعرض عنه، وأقبل على عظماء قريش يدعوهم، وبعد أن قضى الرسول حاجته معهم أنزل الله عليه الوحي ليعاتبه بالحادثة، فلما نزل الوحي أكرمه الرسول، وسمع منه حاجته، ومن حينها كان الرسول صلى الله عليه وسلم كلما رأى ابن أم مكتوم قال له: مرحبا بمن عاتبني فيه ربي. (( الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان، الصفحة أو الرقم: 535 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه ))
وتروي السيدة عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها-: “أُنزِلتْ {عَبَسَ وَتَوَلَّى} في ابنِ أمِّ مكتومٍ الأعمى، قالت: أتى النَّبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- فجعَل يقولُ: يا نبيَّ اللهِ أرشِدْني؟ قالت: وعندَ النَّبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- رجُلٌ مِن عُظماءِ المشركينَ، فجعَل النَّبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- يُعرِضُ عنه ويُقبِلُ على الآخَرِ، فقال النَّبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: يا فلانُ أترى بما أقولُ بأسًا، فيقولُ: لا، فنزَلت: {عَبَسَ وَتَوَلَّى} (( الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان، الصفحة أو الرقم: 535 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم ))
عن أنس بن مالك قال: “قرأ عمرُ بنُ الخطَّابِ “عَبَسَ وَتَوَلَّى” فلمَّا أتى على هذهِ الآيةَ “وَفَاكِهَةً وَأَبًّا” قال: عرَفنا ما الفاكِهَةُ، فما الأَبُّ؟ فقال: لعَمرُك يا ابنَ الخطَّابِ إنَّ هذا لهوَ التَّكَلُّفُ”. (( الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن، الصفحة أو الرقم: 8/348 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح ))
قال الإمام برهان الدين البقاعي عن سورة عبس وتسمى الصاخة، مقصودها شرح {إنما أنت منذر من يخشاها (45)} النازعات، بأن المراد الأعظم تزكية القابل للخشية بالتخويف بالقيامة التي قام الدليل على القدرة عليها بابتداء الخلق من الإنسان، وبكل من الابتداء والإعادة لطعامه والتعجيب ممن أعرض مع قيام الدليل.
تُشير السورة إلى أن الاستغناء والترف أمارة الإعراض وعدم القابلية والتهيؤ للكفر والفجور، وإلى أن المصائب أمارة للطهارة والإقبال واستكانة القلوب وسمو النفوس لشريف الأعمال، فكل من كان فيها أرسخ كان قلبه أرق وألطف فكان أخشى، فكان الإقبال عليه أحب وأولى، واسمها {عبس} هو الدال على ذلك بتأمل آياته وتدبر فواصله وغاياته، وكذا الصاخة النافخة بشرها وشررها والباخة.
قال الإمام جلال الدين السيوطي: وجه وضعها عقب النازعات مع تآخيهما في المقطع لقوله هناك: {فإِذا جاءتِ الطامة} وقوله هنا: {فإِذا جاءت الصاخة} وهما من أسماء يوم القيامة.
اقرأ أيضا: فوائد من سورة عبس