تجربتي مع سورة الملك

تجربتي مع سورة الملك من أعظم تجارب قراءة سور القرآن الكريم حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب هذه السورة لكثرة علومها، فعالجت السورة المباركة أصول العقيدة والتوحيد والبعث والنشور، وعُنيت بالحديث عن قدرته عز وجل وإبداعه في خلق الكون، وهي السورة السابعة والستين في ترتيب المصحف، ويبلغ عدد آياتها ثلاثين آية.

تجربتي مع سورة الملك

يقول أحد الإخوة: تجربتي مع سورة الملك لعلاج مرض الشقيقة الذي كنت أعاني منه لوقت طويل، تكون بأن يضع شخصٌ ما يده على رأسي ويقرأ عليها سورة الملك ثم ينتقل إلى كتفي ويقرأها مرة أخرى ثم إلى يديه ثم إلى قدميه ثم إلى الأرض، وبعد ذلك يشرب المريض كوب ماء مقري عليه سورة الإخلاص والفاتحة والكوثر ثلاث مرات، ومن الأفضل الاستمرار على قراءة سورة الملك ثلاث مرات في الأسبوع للشفاء من المرض، وان تُقرأ للمريض على الريق قبل أن يأكل أو يشرب أي شيء.

تحكي إحدى الفتيات تجربتها مع قراءة سورة الملك للزواج فتقول: أحفظ القرآن الكريم كاملًا منذ أن كان عمري عشر سنوات، ومنذ أن كبرت ونضجت كنت دائمًا أتمنى وأرغب في الزواج كغيري من الفتيات، ولم أفصح يومًا لأحد عن رغبتي في الزواج استحياءًا وخجلاً، حتى والدتى وصديقاتي لم أكن أستطيع أن أفاتحهم في مثل هذا الموضوع، وكان مطلبي من الله أن أتزوج رجلًا صالحًا ملتزمًا بتعاليم الدين، ولأني موقنة ببركة القرآن، كنت ألجأ إلى قراءة سور القرآن ليقيني بأن الله سيحقق لي أحلامي، ومن هنا كانت تجربتي مع سورة الملك التي استمرت لمدة سبعة أيام فقط من فجر يوم الجمعة، فبعد صلاة الفجر، كنت أختم صلاتي بالدعاء والتسبيح والاستغفار، ومع نهاية كل جزء أدعو الله أن يهب لي زوجًا صالحًا، ومع نهاية سورة الملك، أدعو الله بنية الرزق الحلال بالزوج الصالح، وبعد أيام قليلة فقط من تكرار هذا الأمر، تقدم لخطبتى شاب ملتزم ومن أهل القرآن، وخلال بضعة شهور عُقد النكاح بفضل الله تعالى.

اقرأ أيضا: تجربتي مع سورة يس

أسرار سورة الملك

سور الملك

تتعدد أسرار وخواص سورة الملك حيث اشتملت السنة النبوية على عدة أحاديث تُوضح فضائل هذه السورة فعن عبد الله بن مسعود قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: مكتوبٌ في التَّوْراةِ: سورةُ المُلْكِ مَن قرَأَها في كلِّ ليلةٍ، فقد أكثَرَ وأطابَ، وهي المانِعةُ؛ تَمنَعُ من عَذابِ القَبرِ؛ إذا أُتِيَ من قِبَلِ رأسِه، قال له رأسُه: قِبَلَكَ عنِّي؛ فقدْ كان يَقرَأُ بي وفيَّ سورةُ المُلْكِ، وإذا أُتِيَ من قِبَلِ بَطنِه، قال له بَطنُه: قِبَلَكَ عنِّي؛ فقد كان وَعَى فيَّ سورةَ المُلكِ، وإذا أُتِيَ من قِبَلِ رِجْلَيه، قالت له رِجْلاه: قِبَلَكَ عنِّي، فقد كان يَقومُ بي بسورةِ المُلكِ. [1]

قال -صلّى الله عليه وسلّم- : ودِدْتُ أنَّها في قلبِ كلِّ مؤمنٍ يعني {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ}. [2]

إنَّ سورةً منَ القرآنِ ثلاثونَ آيةً شفعَت لرجلٍ حتَّى غُفِرَ لَهُ، وَهيَ سورَةُ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ. [3]

عن جابر بن عبد الله: كَانَ -صلّى الله عليه وسلّم- لا يَنامُ حتى يقرأَ الم تَنْزِيلُ السَّجْدَةُ ، و تَبارَكَ الذي بيدِهِ الملكُ”. [4]

ما من أحدٍ مِن أمَّتي رزقَهُ اللَّهُ تعالى ولدًا ذَكَرًا فسمَّاهُ محمَّدًا وعلَّمَهُ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ إلا حشرَهُ اللَّهُ تعالى على ناقةٍ من نوقِ الجنَّةِ مُدبَّجةِ الجنبينِ خطامُها منَ اللُّؤلؤِ الرَّطِبِ على رأسِهِ تاجٌ من نورٍ ، وإِكْليلٌ من نورٍ ، يفتَخرُ بِهِ في الجنَّةِ. [5]

يؤتى بالرَّجُل في قَبرِه فتؤتى رجلاه فتقولانِ: ليس لكَ على ما قِبَلَنا سبيلٌ؛ قد كان يقرأ علينا سورة المُلك، ثم يؤتى جوفُه فيقول: ليس لك عليَّ سبيل؛ قد كان يقرأ في سورة المُلك [ثم يؤتى من رأسِه فيقول: ليس لكم على مَن قِبَلي سبيلٌ، كان يقرأ في سورة المُلِك] قال عبد الله: فهي المانعة، تمنع عذاب القبر، وهي في التوراة هذه السورة: المُلك، من قرأها في ليله أكثَرَ وأطيب، وفي روايةٍ: مات رجل فجاءته ملائكةُ العذاب فجلسوا عند رأسِه، فقال: لا سبيل لكم عليه؛ قد كان يقرأ سورةَ المُلك. [6]

ضرب بعضُ أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خباءً على قبرٍ ، ولا يحسبُ أنَّه قبرٌ ، فإذا هو فيه بإنسانٍ يقرأُ سورةَ تباركَ الَّذي بيدِه حتَّى ختمها, فأتَى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : يا رسولَ اللهِ ضربتَ خبائي على قبرٍ وأنا لا أحسبُ أنَّه قبرٌ ، فإذا إنسانٌ يقرأُ سورةَ تباركَ حتَّى ختمها ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : هي المانعةُ ، هي المُنجيةُ ؛ تُنجيه من عذابِ القبرِ. [7]

اقرأ أيضا: تفسير سورة الملك للأطفال

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3
مصدر 4

المراجع
  1. الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء، الصفحة أو الرقم: 7/167 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن []
  2. الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب، الصفحة أو الرقم: 2/320 | خلاصة حكم المحدث : [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما] []
  3. الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي، الصفحة أو الرقم: 2891 | خلاصة حكم المحدث : حسن []
  4. الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير، الصفحة أو الرقم: 6903 | خلاصة حكم المحدث : صحيح []
  5. الراوي : أنس بن مالك | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : موضوعات ابن الجوزي، الصفحة أو الرقم: 1/240 | خلاصة حكم المحدث : لا يصح []
  6. الراوي : [زر بن حبيش] | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد، الصفحة أو الرقم: 7/130 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح []
  7. الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن العربي | المصدر : عارضة الأحوذي، الصفحة أو الرقم: 6/36 | خلاصة حكم المحدث : صحيح []

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *