تجربتي مع سورة الواقعة

تجربتي مع سورة الواقعة واحدة من أعظم تجارب قراءة سور القرآن الكريم، وذلك لأن هذه السورة المباركة ذات فضائل عديدة كما أنها تُؤكّد حتميّة وقوع الواقعة، في يوم مؤقت معلوم مؤكد موعد وقوعه يُجمع فيه الأولين والآخرين للحساب والجزاء.

تجربتي مع سورة الواقعة

تجربتي مع سورة الواقعة

تقول إحدى السيدات: تجربتي مع سورة الواقعة من التجارب المؤثرة جدًا في حياتي، فقد كنت أرعى والداي طيلة سنوات عمري ولم أبخل بشيء من أداء واجبي نحوهما، وقد وصلت إلى عمر 40 عامًا بدون زواج ونسيت حالي وجعلت نفسي في رعاية والداي ولم أعد أفكر في الارتباط، وكنت أقرأ سورة الواقعة كل يوم بشكل مُنتظم وعند القراءة كنت أشعر بالرهبة والخشوع.

ذات يوم رجوتُ الله تعالى أن يمنّ عليَّ بزوجٍ يكون ونسًا ورفيقًا لي في ما تبقى من عمري، وأن يكون عونًا في رعاية والداي وبرهما وقد كنت أقرأ سورة الواقعة مرة واحدة في الليلة، ثم مرة واحدة مع قراءة سورة الزلزلة في الليلة التالية وهكذا كل يوم.

تتابع: استمر الحال على ذلك الوضع إلى أن جاءتني صديقة في يومٍ من الأيام وكانت تحكي عن رجلٍ كان يعرفنا ويريد الزواج بي، فقررت أن أستخير الله تعالى في الأمر حتى أني وافقت على هذا الشخص ولم أترك والدي حتى توفي بعد أن تزوجت بعامين، ثم لحقت به والدتي ببضعة أشهر ولكني لا أزال أنعمُ بخير قراءة سورة الواقعة وأحرص كل الحرص على المداومة عليها مرة كل يوم جمعة.

من التجارب التي يحكيها أحد الإخوة مع قراءة سورة الواقعة أن والديه توفيا وتركا له خمس أخوات، وتعلم حرفة إصلاح السيارات، ومرت سنوات على وفاة والديه، وبدأ يتردد الخُطاب لخطبة أخواته، واستطاع تدبير مصاريف زواج أختيه الأولى والثانية، ولكن في زواج أختيه الثالثة والرابعة كان بينهما سنة واحدة.

يقول صاحب القصة أنه اضطر إلى استلاف المبالغ المالية مقابل توقيع إيصالات أمانة على نفسه، ولم يستطع بعد ذلك سداد هذه الديون، ولكنه كان يواظب على قراءة سورة الواقعة وكان يدعو الله عز وجل أن يفرج عنه الديون، وبالفعل وفقه الله تعالى في عمله، واستطاع سداد جميع ديونه بعد ثمانية أشهر فقط من زواج أخواته، وانفتحت له أبواب الرزق، فتوسع في مجال عمله، وافتتح العديد من ورش ومحلات تصليح السيارات، حتى أنه نفس تعجب من انقلاب حاله خلال هذا الوضع، ولكنه أرجع الفضل في ذلك إلى الاستعانة بالله وقراءة سورة الواقعة.

تذكر فتاة عزباء تجربة أخرى مع قراءة سورة الواقعة وتقول أنها: كنت أقرأ الكثير من الكتب الدينية حتى أصل إلى أدعية مُعينة تساعدني على إجابة الله تعالى لي وأن يحقق جميع ما أريد وبخاصة في الحصول على وظيفة، إلى أن جاء أمامي أحاديث متعددة وقصص كثيرة فضل قراءة سورة الواقعة وهناك من يقول أن هذه الأحاديث ضعيفة والبعض الآخر يؤكد على صدقها.

وتُكمل الفتاة قائلة: لقد داومت على قراءة سورة الواقعة ليس فقط لجلب الرزق أو لتيسير الحصول على وظيفة، بل لأنها سورة تتحدث آياتها عن عظيم النعيم الذي سيراه المؤمن وعظيم ما سيراه الكافر، وما أن استمريتُ على القراءة حتى بدأت استشعر مع الوقت بتفريج كروبي وتيسير أحوالي ليس في الحصول على الوظيفة ولكن في الزواج أيضا، ولا زلت أقرأ سورة الواقعة مرة في اليوم مع الالتزام بالدعاء والاستغفار وقيام الليل وعمل الصدقات قدر المستطاع، وسيحقق الله تعالى بإذنه جميع أموركم بالتيقن في الإجابة.

اقرأ أيضا: تجربتي مع سورة القمر

أسرار سورة الواقعة

سورة الواقعة

تكثر أسرار وخواص سورة الواقعة ومن ذلك ما ثبت عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم: من قرأ سورةَ الواقعةَ كلَّ ليلةٍ لم تُصِبهُ فاقةٌ أبدًا وقد أمرتُ بناتي أن يقرأْنها كلَّ ليلةٍ. [1]

روى أنَّ النَّبيَّ -صلّى الله عليه وسلّم- خرج في سفر مع أصحابِهِ فنزلوا وأصابهم العطش، وليس معهم ماء فذكروا ذلك للنَّبيِّ -عليه الصّلاة والسّلام- فقال أرأيتم إن دعوت لكم فسقيتم فلعلكم تقولون: “سقينا هذا المطر بنوء كذا”، فقالوا: يا رسول ما هذا بحين الأنواء، قال: فصلى ركعتين ودعا الله -سبحانه وتعالى- فهاجت ريح ثم هاجت سحابة فَمُطِرُوا حتى سالت الأودية وملؤوا الأسقية، ثم مرَّ رسول الله برجل يغترف بقح له ويقول: “سقينا بنوء كذا، ولم يقل هذا من رزق الله  -سبحانه- فأنزل الله تعالى الآية: “وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ”. [2]

كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم يصلِّي الصلواتِ كنحوٍ من صلاتِكم التي تصلُّونَ اليومَ ولكنه كان يخفِّفُ ، كانت صلاتهُ أخفُّ من صلاتِكم ، وكان يقرأُ في الفجرِ الواقعةَ ونحوَها من السُّوَرِ. [3]

عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أنه لما نزل قولُه تعالَى: فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ [الواقعة] قال: اجعلوها في الركوعِ وكذلك سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى [الأعلى: 1] قال: اجعلوها في السجودِ. [4]

كانت السيدة عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا تقول لِلنِّسَاءِ: لَا تَعْجَزْ إِحْدَاكُنَّ أَنْ تَقْرَأَ سُورَةَ الْوَاقِعَةِ، فإنَّها سورةُ الغنى. [5]

اقرأ أيضا: فوائد من سورة الواقعة

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3

المراجع
  1. الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الزيلعي | المصدر : تخريج الكشاف، الصفحة أو الرقم: 3/412 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد []
  2. الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن الملقن | المصدر : تحفة المحتاج، الصفحة أو الرقم: 1/570 | خلاصة حكم المحدث : صحيح أو حسن []
  3. الراوي : جابر بن سمرة | المحدث : الألباني | المصدر : أصل صفة الصلاة، الصفحة أو الرقم: 2/430 | خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط مسلم []
  4. الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : ابن عثيمين | المصدر : شرح مسلم لابن عثيمين، الصفحة أو الرقم: 3/140 | خلاصة حكم المحدث : حسن []
  5. الراوي : سليمان التيمي | المحدث : السيوطي | المصدر : الدر المنثور، الصفحة أو الرقم: 8/3| خلاصة حكم المحدث : حسن []

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *