تجربتي مع سورة الرحمن
تجربتي مع سورة الرحمن من أكثر تجارب قراءة سورة القرآن الكريم تأثيرًا على الخلق؛ لأن في هذه السورة المباركة تعداد آلاء ونعم الله الرحمن على الإنسان والجان في الدنيا وفي الآخرة، وأعظمها نعمة تنزيل القرآن وتعليمه، الذي بصّر به أنه خلقهم ليرحمهم ويرزقهم من الطيّبات ويكرمهم بطاعته.
تجربتي مع سورة الرحمن
تقول إحدى السيدات: تجربتي مع سورة الرحمن أنني كنت أعاني من أعراض الإصابة بمرض السكري، وكنت في السادسة والأربعين من عمري، ودائمًا ما أشعر بالجوع والعطش، والرغبة في دخول الحمام بكثرة؛ لذلك قمت بإجراء العديد من الفحوصات الطبية، ثم توقفت عن العلاج.
تتابع وتحكي أنها اتبعت نصائح الطب النبوي، فكانت تتناول العسل وحبة البركة، وتصلي صلاة قيام الليل وتحرص على قراءة سورة الرحمن للعلاج، وبين كل ركعتين كانت تدعو الله تعالى بالشفاء، واستمرت على ذلك لمدة ستة أشهر، وكانت في الثلاثة أشهر الأولى تتردد على الحمام بين كل 4 ركعات.
وأصبحت تتحمل تدريجيًا حتى صارت تتحمل قيام الليل دون دخول الحمام، أو الشعور بالعطش، وبعد 6 شهور أجريت الفحوصات الطبية مرة أخرى، ووجدت أنها تماثلت للشفاء بقدرة الله سبحانه وتعالى من مرض السكري.
ومن قصص الشفاء الأخرى بسورة الرحمن: تحكي إحدى المسلمات تجربتها مع سورة الرحمن وأنها كانت تعاني من إرهاق وتعب شديد وهي في مرحلة التعليم الجامعية، وكانت تعتقد أن هذا الإرهاق بسبب المذاكرة، ولكنها بدأت تشعر بتغير لون جلد رقبتها، مع تورم خفيف، فقامت بإجراء الفحوصات الطبية التي أظهرت أنها تعاني من مرض السرطان.
بعد ذلك، تقول أن والدتها حزنت حزنًا شديدًا عليها، ولم تتحمل إصابة ابنتها بهذا المرض حتى توفت تاركة ابنتها تصارع هذا المرض مع مصابها في وفاة والدتها، واستمرت لمدة عام في الخضوع لعلاجات مكثفة، ثم قررت فجأة التوقف عن العلاج والعودة للمنزل، واتجهت إلى الله عز وجل، وبدأت في تلاوة سورة الرحمن يوميًا لمدة عامين، وكانت تدعو الله سبحانه وتعالى أن يخفف عنها الألم، ويعوضها بالخير، واستجاب الله تعالى لها، وأتم عليها بنعمة الشفاء من المرض ببركة القرآن وسورة الرحمن.
اقرأ أيضا: تجربتي مع سورة يس
أسرار سورة الرحمن
تتعدد أسرار سورة الرحمن، فقد جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: لكل شيء عروس وعروس القرآن سورة الرحمن. (( الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير، الصفحة أو الرقم: 7301 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف ))
خرجَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ على أَصحابِهِ، فقرأَ عليهم سورةَ الرَّحمنِ من أوَّلِها إلى آخرِها فسَكَتوا فقالَ: لقد قرأتُها على الجنِّ ليلةَ الجنِّ فَكانوا أحسَنَ مردودًا منكم، كنتُ كلَّما أتيتُ على قولِهِ فَبِأيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ قالوا: لا بشَيءٍ من نِعَمِكَ ربَّنا نُكَذِّبُ فلَكَ الحمدُ. (( الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : السيوطي | المصدر : الدر المنثور، الصفحة أو الرقم: 14/101 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح ))
عن عبد الله بن مسعود أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ قام يُصلِّي الصبحَ بنخلةٍ ، فقرأ سورةَ (الرحمنِ) ومرَّ النفرُ من الجنِّ فآمنوا به. (( الراوي : عبد الله بن مسعود | المحدث : القرطبي المفسر | المصدر : تفسير القرطبي، الصفحة أو الرقم: 20/111 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] ))
عن عبد الله بن مسعود قال: أقرَأني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سورةَ الرَّحمنِ فخرَجْتُ إلى المسجِدِ عشيَّةً فجلَس إليَّ رَهْطٌ فقُلْتُ لِرجُلٍ : اقرَأْ علَيَّ فإذا هو يقرَأُ أحرُفًا لا أقرَؤُها فقُلْتُ : مَن أقرَأكَ ؟ فقال : أقرَأني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فانطلَقْنا حتَّى وقَفْنا على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلْتُ : اختلَفْنا في قراءتِنا فإذا وجهُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيه تغيُّرٌ ووجَد في نفسِه حينَ ذكَرْتُ الاختلافَ فقال : ( إنَّما هلَك مَن قبْلَكم بالاختلافِ ) فأمَر عليًّا فقال : إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يأمُرُكم أنْ يقرَأَ كلُّ رجُلٍ منكم كما عُلِّم فإنَّما أهلَك مَن قبْلَكم الاختلافُ قال : فانطلَقْنا وكلُّ رجُلٍ منَّا يقرَأُ حرفًا لا يقرَأُ صاحبُه. (( الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان، الصفحة أو الرقم: 747 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه ))
عن نَهيكِ بنِ سنانِ السُّلميِّ أنه أتَى عبدَ اللهِ بنَ مسعودٍ فقال : قرأت المفصلَ الليلةَ في ركعةٍ فقال : هَذًّا مِثلَ هذِّ الشعرِ أو نثرًا مثلَ نثرِ الدَّقْلِ إنما فُصِّل لتُفَصِّلوا لقد علمتُ النظائرَ التي كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ يقرنُ عشرينَ سورةً الرحمنُ والنجمُ على تأليفِ ابنِ مسعودٍ كلُّ سُورتينِ في ركعةٍ وذكر الدخانَ وعمَّ يتساءلونَ في ركعةٍ. (( الراوي : إبراهيم التيمي | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : مسند أحمد، الصفحة أو الرقم: 6/27 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح ))
عن أبي عبد الله قال: “لا تَدعُوا قراءة سورة ( الرحمن ) والقيام بها ، فإنّها لا تَقِرّ في قلوب المنافقين ، ويأتي بها ربّها يوم القيامة في صورة آدمي ، في أحسن صورة ، وأطيب ريح ، حتّى تَقِف من الله موقفاً لا يكون أحدٌ أقرب إلى الله منها ، فيقول لها: من الذي كان يقوم بك في الحياة الدنيا ، ويُدْمن قراءتك ؟ فتقول : يا ربّ ، فلان وفلان فتبيضّ وجوههم ، فيقول لهم : اشفعوا فيمن أحببتم. فيشفعون ، حتّى لا يبقى لهم غاية ولا أحد يشفعون له فيقول لهم : ادخُلوا الجنّة ، واسكنوا فيها حيث شئتم”. (( ثواب الأعمال : ١٤٣ / ١ ))
اقرأ أيضا: تجربتي مع سورة الدخان