تجربتي مع سورة الذاريات

تجربتي مع سورة الذاريات من التجارب التي يبحث عنها الكثيرون، حيث أن هذه السورة المباركة واحدة من أكثر السور القرآنية التي عنيت بهمّ الرزق، وقد استحوذ الرزق على تفكير الإنسان حتى أنه شغلت عن الرزاق، وذلك أن الإنسان التفت إلى رزقه، وكيفية الحصول عليه، ثم نسي العبادة والتوجه إلى الله الرزاق.

تجربتي مع سورة الذاريات

يقول أحد الإخوة: تجربتي مع سورة الذاريات أنني كنت أقرأها بنيّة الرزق وكذلك بنيّة الاجتهاد في العمل الصالح، وكنت أستذكر الله كثيرًا، ليلًا ونهارًا، والحمد لله، لقد استجاب الله لي، حيث بدأت أشعر بأن أبواب الرزق والخير تُفتح لي من حيث لا أحتسب وبدأت أيضًا ألاحظ كثرة المال والأرزاق المتعددة التي مَنَّ بها الله عليَّ ولا زلت حتى الآن أستكثرُ من قراءة سورة الذاريات كل يوم بعد صلاة العشاء، وأسال الله أن يُديم عليّ هذا الخير الذي رزقني به.

يتابع: ومن الأدعية التي كنت أدعي بها بعد الانتهاء من قراءة سورة الذاريات: اللهم ارزقني علمًا نافعًا، ورزقًا واسعًا، وشفاءًا من كل داء وسقم، يا من ترزق من تشاء بغير حساب، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، اللهم ارحمني رحمة تغنيني بها عمن سواك، إلهي أدعوك دعاء من اشتدت فاقته، وضعفت قوته، وقلت حيلته، دعاء الغريق المضطر البائس الفقير الذي لا يجد لكشف ما هو فيه من الذنوب إلّا أنت، يا غياث أغثني، يا غياث أغثني، يا غياث أغثني.

يقول أحد الشباب: كنت أعاني من عدم توفر عمل يساعدني على المعيشة وواجبات بيتي وعائلتي، وقرأت على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك عن فضل قراءة سورة الذاريات، وأنها سورة جالبة للرزق، حيث يقول الله تعالى: “وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ” فَعزمتُ على أن أقرأها كل يوم بعد صلاة العشاء والفجر.

ويستكمل قائلًا: وفي إحدى المرات التي كنت أقرأ خلالها سورة الذرايات، أتاني صديقٌ وأخذ يحكي معي عن مشروع جديد ينوّي أن يقوم به ويحتاجني معه لخبرتي واجتهادي، وما أن وافقت على هذا العمل حتى بدأت أستشعر فضل الله تعالى على حياتي بعد ذلك، إذ أن الأموال بدأت تزيد في يدي حتى أني قمت بعمل مشروعٍ خاصٍ بي وأصبحت من أصحاب الأعمال والمال والنجاح، ولا زلت أُداومُ على قراءة هذه السورة العظيمة كل يوم عند صلاة الفجر مع الدعاء.

اقرأ أيضا: تجربتي مع سورة النحل

أسرار سورة الذاريات

فضل سورة الذاريات

تختص سورة الذاريات بالعديد من الأسرار والفضائل فعن أبي بن كعب ونُسب إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “من قرأ سورة ( الذاريات ) اُعطي من الأجر عشر حسنات ، بعدد كلّ ريح هبّت وجرت في الدنيا”. (( الراوي : أبي بن كعب | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الكافي الشاف، الصفحة أو الرقم: 272 | خلاصة حكم المحدث : موضوع ))

عن البراء بن عازب: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بنا الظهرَ، فنسمعُ منهُ الآيةَ بعدَ الآياتِ من سورةِ { لقمان } و{ الذاريات }. (( الراوي : البراء بن عازب | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة، الصفحة أو الرقم: 4120 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف ))

عن أبي عبدالله قال في فضل سورة الذاريات: “من قرأ سورة ( الذاريات ) في يومه ، أو في ليلته ، أصلح الله عزّوجلّ له معيشته ، وأتاه برزق واسع ، ونوّر له في قبره بسراج يزهر إلى يوم القيامة”. (( ثواب الأعمال : ١٤٣ / ١ ، وعنه في الوسائل ٦ : ٢٥٦ / ٧٨٨٥ ))

أقسم الله تعالى في سورة الذاريات ثلاث مرّات، كما يلي:

  • أقسم بأربعة أشياء: أقسم بالرياح المثيرات للتراب، فالسحب الحاملات ثقلا عظيمًا من الماء، فالسفن التي تجري في البحار جريًا ذا يسر وسهولة، فالملائكة التي تُقَسِّم أمر الله في خلقه، إن الذي توعدون به من البعث والحساب لكائن حق يقين، وإن الحساب والثواب على الأعمال لكائن لا محالة.
  • وأقسم تعالى بالسماء التي حبكت أي صُنعت بدقة لا زيادةَ فيها ولا نقصان، إنكم، أيها المكذبون، لفي قول مضطرب في هذا القرآن، وفي الرسول صلى الله عليه وسلم، يُصرف عنه مَن صُرف عن الإيمان، لإعراضه عن أدلة الله وبراهينه اليقينية فلم يوفَّق إلى الخير.
  • وأقسم بربوبيّته للسماء والأرض أن: آياته في الأرض للموقنين (وقدرته على الخلق والرزق والبعث والنشور)، وآياته التي يبصرونها في أنفسهم (بأنهم لا يستغنون عن الله في أي شيء)، وفي السماء رزقكم (الماء والطعام وكل ما ينفع)، وما توعدون (من الخير والشر والثواب والعقاب والجنة والنار) وغيره كله مكتوب مقدَّر، وبأن ذلك كلّه حق {فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ (23)}.

تضمنت سورة الذاريات ثلاث مجموعات من الآيات تؤكّد صدق الوعيد والحساب بطرق مختلفة: (الآيات 1-23) فيها التأكيد بالقسَم ثلاث مرّات على صدق الوعيد ووقوع الجزاء، أعقب ذلك القسم تكذيبهم بالجزاء وازدراؤهم {يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ (12)}، تلاه بيان حال الفريقين المكذبين والمؤمنين.

في (الآيات 24-46) إشارات إلى أحوال خمس من الأمم وما أعقبه تكذيبهم، أهلكهم الله بكفرهم وإجرامهم وإسرافهم ونجّى المؤمنين؛ ثمّ (الآيات 47-60) بيان عظيم خلق الله واتساعه ورزقه وإطعامه، وختمت بالإنذار بالفرار إلى الله لا شريك له والتذكير بأنهم خلقوا للعبادة، والوعد بالجزاء.

اقرأ أيضا: فوائد من سورة الذاريات

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *