أوكرانيا، هي ثاني أكبر دولة في القارة الأوروبية، وتحتل الجزء الجنوبي الغربي من السهل الروسي (سهل أوروبا الشرقية)، تحدها روسيا من جهة الشرق، وروسيا البيضاء من الشمال، بينما يحدها رومانيا ومولدافيا من الجنوب الغربي، كما يحدها البحر الأسود من الجنوب، وفي هذا المقال سنذكر بعض المعلومات حول عاصمة دولة أوكرانيا
أوكرانيا
أوكرانيا هي إحدى دول شرق أوروبا، كما أنها ثاني أكبر دولة في القارة بعد روسيا من حيث المساحة، يحدها بيلاروسيا من جهة الشمال، و روسيا إلى الشرق، و بحر آزوف و البحر الأسود في الجنوب، ومولدافيا و رومانيا من الجنوب الغربي، وهنغاريا وسلوفاكيا وبولندا من الغرب، كما يفصلها عن روسيا مضيق كيرتش، الذي يربط بحر آزوف بالبحر الأسود.
تتكون الدولة بالكامل تقريبًا من سهول مستوية، بمتوسط ارتفاع 574 قدمًا فوق مستوى سطح البحر، بينما تمثل المناطق الجبلية مثل، جبال الكاربات الأوكرانية، وجبال القرم 5 % من مساحتها.
لم تستقل أوكرانيا بالكامل إلا في أواخر القرن 20، بعد فترات طويلة من الهيمنة المتعاقبة من قبل بولندا، وليتوانيا وروسيا، والاتحاد السوفياتي.
عندما بدأ الاتحاد السوفياتي في الانهيار في 1990-1991، أعلن المجلس التشريعي لجمهورية أوكرانيا الاشتراكية السوفياتية السيادة، ثم الاستقلال التام (24 أغسطس 1991)، وهي خطوة تم تأكيدها بالموافقة الشعبية في استفتاء عام (1 ديسمبر 1991)، ومع تفكك الاتحاد السوفياتي في ديسمبر 1991، حصلت أوكرانيا على الاستقلال الكامل.
عاصمة دولة أوكرانيا
كييف، هي واحدة من أجمل وأقدم مدن أوروبا الشرقية، وقد لعبت دورًا محوريًا في تطوير الحضارة السلافية الشرقية، وكذلك في الأمة الأوكرانية الحديثة، تأسست المدينة قبل 1500 عام، وهي عاصمة أوكرانيا وأكبر مدنها.
يُقال إن اسم كييف مشتق من اسم كي، أحد المؤسسين الأسطوريين الأربعة للمدينة (الأخوة كي، وشيك، وخوريف، وليبيد).
تقع كييف على ضفاف نهر دنيبر الخلابة، إنها واحدة من أجمل مدن أوروبا، وتحتل مساحة تزيد عن 840 كم²، وكونها أكبر مدينة في أوكرانيا، تعد كييف مركزًا صناعيًا وتجاريًا رائدًا في البلاد.
تُعرف كييف بأنها أكثر المدن خضرة، إذ تبلغ مساحة المنطقة الخضراء 43600 هكتار، كما أن أكثر من نصفها تشغلها الغابات، والحدائق العامة وحدائق نباتية، وقد كانت المدينة الوحيدة في رابطة الدول المستقلة، التي تم إدراجها في مؤشر المدينة الخضراء الأوروبية TOP30، في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ لعام 2009 .
اقرأ أيضًا: بماذا تشتهر دولة أوكرانيا
تاريخ مدينة كييف
كييف لديها تاريخ طويل وغني وعاصف في كثير من الأحيان، وتشير الاكتشافات الأثرية إلى أنها مدينة مسكونة منذ 3000 سنة قبل الميلاد.
كانت كيف عبارة عن مستوطنة سلافية، على الطريق التجاري العظيم بين الدول الاسكندنافية والقسطنطينية، حتى استولى عليها (الفايكنج) في منتصف القرن التاسع.
دمرت المدينة بالكامل خلال الغزو المغولي عام 1240، وفقدت معظم نفوذها لقرون، ثم ازدهرت مرة أخرى، خلال الثورة الصناعية للإمبراطورية الروسية، في أواخر القرن التاسع عشر.
خلال الحرب العالمية الثانية، تعرضت المدينة مرة أخرى لأضرار جسيمة، لكنها تعافت بسرعة في سنوات ما بعد الحرب، وظلت ثالث أكبر مدينة في الاتحاد السوفيتي.
بعد انهيار الاتحاد السوفيتي واستقلال أوكرانيا في عام 1991، ظلت كييف عاصمة أوكرانيا، وشهدت تدفقاً مطرداً للهجرة من أصل أوكراني من مناطق أخرى من البلاد.
عدد سكان مدينة كييف
تعد كييف واحدة من أكبر مدن أوروبا، ويبلغ عدد سكانها 3.14 مليون نسمة، وتحتل مساحة تزيد عن 840 كيلومترًا مربعًا.
كان عدد سكان المدينة في يوليو 2013 حوالي 2،847،200، مما يجعلها ثامن أكبر مدينة في أوروبا.
كذلك تعتبر كييف مركزًا صناعيًا، وعلميًا وتعليميًا وثقافيًا مهمًا، فهي موطن للعديد من الصناعات عالية التقنية، ومؤسسات التعليم العالي، والمعالم التاريخية المشهورة عالميًا.
اقرأ أيضًا: تكلفة السياحة في أوكرانيا
المعالم السياحية في مدينة كييف
كاتدرائية القديسة صوفيا
إنها واحدة من أقدم الكنائس الرائعة في كييف، وأكثرها إثارة للإعجاب، كما أنها أحد مواقع للتراث العالمي لليونسكو في أوكرانيا، تم تشييدها عام 1037، وتعتبر وجهة مفضلة للسياح، حيث تزين من الداخل باللوحات الجدارية، والفسيفساء.
كنيسة القديس أندرو
من المعالم المهمة في كييف، تقع في بوديل، أحد أقدم الأحياء في المدينة، تم بناؤها من قبل المهندس المعماري الروسي، بارتولوميو راستريللي، في عهد كاترين العظيمة، في حين أن الكنيسة لم تعد دينية بطبيعتها، إلا أنها تضم مجموعة مهمة من اللوحات والمنحوتات.
المتحف الوطني للفنون
يعد هذا المتحف من أكثر المتاحف زيارة في أوكرانيا، تم تأسيسه في عام 1897، من قبل راعي الفنون بوهدان خانينكو، الذي كان مصمماً على بناء أول متحف في البلاد، يحتوي المتحف على مجموعة من المنحوتات والأعمال الفنية، والأيقونات المهمة.
قصر ماريينسكي
هذا القصر الباروكي هو المقر الرسمي للاحتفال لرئيس أوكرانيا، بعد أن دمر حريق الهيكل الأول، أعاد الإسكندر الثاني بناء القصر في عام 1870، وفقًا لنموذج الرسومات القديمة، كما يضفي الجزء الخارجي الأزرق الباهت جودة حالمة على الهندسة المعمارية الرائعة.
