إسبانيا، هي إحدى دول الاتحاد الأوربي، تمثل مساحتها خمسة أسداس شبه الجزيرة الأيبيرية، وتقع في الطرف الجنوبي الغربي لأوروبا، يحدها من الجنوب والشرق البحر والمتوسط، والمحيط الأطلسي من الشمال الغربي، وفي هذا المقال سنذكر لك أهم المعلومات حول عاصمة دولة إسبانيا
إسبانيا
إسبانيا دولة أوروبية، تقع في أقصى جنوب غرب أوروبا، وتحتل حوالي 85 % من شبه الجزيرة الأيبيرية، يحدها من الغرب البرتغال، من الشمال الشرقي تحدها فرنسا، بينما تقع الحدود البرية الأخرى لإسبانيا في أقصى الجنوب مع جبل طارق، ويحدها البحر الأبيض المتوسط من الشرق والجنوب الشرقي، والمحيط الأطلسي من الشمال الغربي، والجنوب الغربي، وخليج بسكاي من الشمال.
تعد إسبانيا بلد متعدد الطوابق، من القلاع الحجرية والجبال المغطاة بالثلوج، والآثار الشاسعة والمدن المتطورة، وجميعها جعلت منها وجهة سفر مفضلة.
عاصمة دولة إسبانيا
مدريد هي عاصمة إسبانيا وأكبر مدنها، حيث تبلغ مساحتها حوالي 604.3 كم²، تقع المدينة على نهر مانزاناريس، على هضبة متموجة من الرمال والطين تعرف باسم Meseta، على ارتفاع حوالي 2120 قدمًا فوق مستوى سطح البحر، مما يجعلها واحدة من أعلى العواصم في أوروبا.
باعتبارها العاصمة، فإنها تعد مقر الحكومة، ومقر إقامة العاهل الإسباني، وهي أيضًا المركز السياسي والاقتصادي والثقافي لإسبانيا.
مدريد مدينة ذات أنماط متباينة، تعكس بوضوح الفترات المختلفة التي حدث فيها، وهي عبارة عن متاهة من الشوارع الصغيرة، حول بضعة مربعات بالقرب من ساحة بلازا مايور المهيبة، مع المباني الكلاسيكية الجديدة الفخمة، والشوارع الكبرى التي أنشأها أشهر المهندسين المعماريين في عصرهم، إذ تشهد المباني المكتبية الحديثة في الوسط ومجموعات المباني السكنية حول الضواحي، على الأنماط والواقع الاقتصادي للتنمية الحالية.
اقرأ أيضًا: بماذا تشتهر دولة إسبانيا
تاريخ مدينة مدريد
يظهر اسم مدريد لأول مرة في السجلات 932، عندما الملك راميرو الثاني من ليون بهدم جدران المدينة، بعد ذلك استولى الملك ألفونسو السادس ملك قشتالة وليون، على المدينة عام 1083.
كان دور مدريد التاريخي الأول، هو موقع حصن مغاربي صغير على نتوء صخري، جزء من الدفاعات الشمالية لما كان آنذاك مدينة طليطلة الأكثر أهمية.
أصبحت مدريد رسميًا عاصمة وطنية من قبل فيليب الثالث، بعد أن أخذ فيليب الثاني المحكمة إلى مدريد في عام 1561.
تحت رعاية فيليب الثاني وخلفائه، تطورت مدريد لتصبح مدينة تناقضات غريبة، مع الحفاظ على مركزها القديم المكتظ، والتي طورت حولها القصور والأديرة والكنائس والمباني العامة.
اقتصاد عاصمة دولة إسبانيا
يمتلك التكتل الحضري في مدريد، ثالث أكبر ناتج محلي إجمالي في الاتحاد الأوروبي، وتأثيراته في السياسة والتعليم، والبيئة والإعلام، والعلوم والثقافة، كلها تساهم في وضعها كواحدة من المدن العالمية الرئيسية في العالم .
نظرًا لإنتاجها الاقتصادي، ومستوى المعيشة المرتفع وحجم السوق، تعتبر مدريد المركز المالي الرئيسي لجنوب أوروبا، وشبه الجزيرة الأيبيرية، تستضيف المكاتب الرئيسية، للغالبية العظمى من الشركات الإسبانية الكبرى، مثل Telefónica أو Iberia أو Repsol.
عدد سكان مدينة مدريد
تعتبر مدريد المدينة السابعة عشر، الأكثر ملائمة للعيش في العالم وفقًا لمجلة Monocle، حيث تضم المقر الرئيسي لمنظمة السياحة العالمية (WTO)، التابعة لمنظمة الأمم المتحدة (UN)، و SEGIB، ومنظمة الدول الأيبيرية الأمريكية (OEI)، ومجلس مراقبة المصلحة العامة (PIOB).
يبلغ عدد سكان المدينة حوالي 3.3 مليون نسمة، ويقدر عدد سكان منطقة العاصمة بحوالي 6.5 مليون، وهي بذلك ثالث أكبر مدينة في الاتحاد الأوروبي، بعد لندن وبرلين، ومنطقة العاصمة هي ثالث أكبر منطقة في الاتحاد الأوروبي بعد لندن وباريس.
اقرأ أيضا: مدن جنوب اسبانيا
العالم السياحية في مدينة مدريد
متحف ديل برادو
يقع في وسط مدريد، وهو المتحف الوطني الرئيسي في إسبانيا، ويحتوي على عدد من المجموعات المذهلة، للفنون والتحف الأوروبية، ويحتوي على 2300 لوحة من مجموعة الفنون الملكية، وعدد كبير من المنحوتات والرسومات، والمطبوعات.
يحتوي المتحف أيضًا على مجموعة واسعة من الأعمال الفنية لفنانين مشهورين مثل، فرانسيسكو دي جويا، ودييجو فيلاس كيز، وتيتيان، وبيتر بول روبنز، وهيرونيموس بوش.
متحف رينا صوفيا
يعد من أهم مناطق الجذب السياحي في مدريد، يحتوي المتحف على مجموعة ضخمة من الأعمال الفنية، التي تمتد من الأعمال العتيقة إلى الفن الحديث، كما يضم عددًا من الأعمال الشهيرة لفنانين مثل، بيكاسو، وسلفادور دالي، وميرو، وفرانسيس بيكون.
حديقة بوين ريتيرو
تعد أحد أكبر الحدائق العامة في مدريد، وتقع في وسط مدريد، تُعرف الحديقة أيضًا باسم Palacio de Cristal del Retiro، وقد تم إنشاؤها في أواخر القرن التاسع عشر، وتنتشر فيها الهياكل المصممة على الطراز القوطي، والمتاحف الجميلة مثل متحف برادو.
القصر الملكي
يعد القصر الملكي من أرقى وأكبر القصور في أوروبا، حيث تبلغ مساحته الإجمالية 13 هكتارًا، ويقع في الجزء الغربي من العاصمة، بالقرب من شارع بايلين، وهو المقر الرسمي للعائلة المالكة، ولكنه يستخدم اليوم فقط للاحتفالات الرسمية.
المراجع