تجربتي مع سورة الأعراف
تجربتي مع سورة الأعراف من التجارب التي يجب العناية بها حيث تحث المسلمين على قراءة سورة الأعراف والتعرف على خواصها، وسورة الأعراف هي السورة التاسعة والثلاثين من حيث ترتيب النزول، فقد نزلت بعد سورة ص، كما أنها السورة السابعة في ترتيب المصحف العثماني.
تجربتي مع سورة الأعراف
تقول إحدى السيدات: تجربتي مع سورة الأعراف كانت بعد فترة عصيبة شديدة الصعوبة في حياتي، حيث أنني كنت أشعر بين حين وآخر أن هناك شيئًا يرتمي على صدري جهة اليمين بين الثدي والكتف، وما يكون مني في هذه اللحظة إلا أن أصرخ وأقفز من شدة الخوف لدقائق، ومن ثم أتمالك نفسي وأشعر بأنني في غفوة ليست بالنوم ولا الاستيقاظ، ولكني لا أملك التحكم في نفسي، الأمر أشبه ما يكون بالحبس داخل الجسد، وكانت هذه الحالة تنتابني من وقت لآخر حتى بحثت عن هذه الحالة وأسبابها وعلاجها، ولم تؤثر الحلول الطبية في أي شيء، حتى قرأت تعليقًا عند فائدة قراءة سورة الأعراف في هذه الحالة بشكل متكرر.
تتابع: بالفعل لجأت إلى سورة الأعراف، وبدأت في قرائتها، لعل فيها العلاج الناجع لما أشعر به، وبعد مرور دقائق من القراءة بدأت أشعر وكأن نملًا يتحرك في جميع أجزاء جسمي وحتى وجهي، وكان هذا الشعور رهيبًا ومخيفًا؛ ولكني واصلت القراءة حتى انتهيت من قراءة السورة، وبعدما حدث ذلك، قلت أن هذه إشارة إلى أن في هذه السورة العلاج لي، وهذا العلاج يتطلب احتمال بعض المتاعب عند قرائتها كل يوم، وبعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على هذه الحال، وكل يواجهني نفس الشعور بتحرك أجسام داخل جسدي، إلا أنني واصلت حتى أصبحت أكثر هدوءًا وتوقفت عن الشعور المفاجئ الذي كان يداهمني ويجعلني أصرخ وأقفز، وقد عاهدت الله على ألا أكف عن قراءة سورة الأعراف.
يقول أحد الإخوة عن تجربته مع تدبر سورة الأعراف: إنها سورة عظيمة لا نهاية لمعجزاتها وعجائبها، إنها سورة “الأعراف” والذي لفت انتباهي أن ترتيب سورة الأعراف في القرآن هو الرقم سبعة وهذا العدد له دلالات عظيمة ومعاني خفية، لأن الله تعالى أودع فيه أسراراً عظيمة، ليكون شاهداً على أن منزل القرآن هو خالق السموات السبع!
يُكمل: وعندما درستُ هذه السورة بشيء من التدبر وجدت فيها نظاماً عجيباً يتعلق بهذا العدد أي العدد سبعة. وسوف أعيش معكم في رحاب قليل من هذه العجائب لندرك بعدها أنه لا يمكن لبشر أن ينظم كلاماً بهذا الترتيب المحكم.
احتوت سورة الأعراف على بعض الإحصائيات حيث تكررت كلماتها بشكل لا يمكن أن يكون بالمصادفة، فقد وجدتُ أن الكلمات في القرآن تتكرر بعدة أنظمة عددية، ولكن قبل ذلك نشير إلى أن رقم سورة الأعراف هو 7 وعدد حروف كلمة (الأعراف) هو 7 أيضاً!
في سورة الأعراف حديث عن أصحاب الجنة وأصحاب النار ومقارنة بينهما، وهناك منطقة متوسطة بين النار والجنة هي (الأعراف)، ولقد تكررت عبارة (أصحاب الجنة) 4 مرات، وتكررت عبارة (أصحاب النار) 4 مرات أيضاً بنفس العدد تماماً، أما عبارة (أصحاب الأعراف) فقد تكررت مرة واحدة، والأعراف هي المنطقة التي تفصل بين الجنة والنار. وكأننا أمام ميزان محكم.
تكررت كلمة (رجال) بالجمع 3 مرات وتكررت كلمة (نساء) بالجمع 3 مرات، وذُكرت كلمة (المؤمنين، المؤمنون) بالجمع 6 مرات، بينما ذُكرت كلمة (الكافرين، الكافرون) بالجمع 6 مرات أيضاً.
اشتملت سورة الأعراف على عبارة (الحياة الدنيا) 3 مرات، كما تضمنت عبارة (يوم القيامة) 3 مرات، وتكررت كلمة (حسنة، حسنات) 4 مرات، وكذلك تكررت كلمة (سيئة، سيئات) 4 مرات.
والعجيب أننا نجد داخل الكلمة نفسها تناسقات عددية من أجل الصيغ المتنوعة فمثلاً: كلمة (أُنزِل) تكررت 3 مرات، وكذلك كلمة (أنزلنا) تكررت 3 مرات بنفس العدد، وهكذا، عبارات وكلمات تتكرر بنفس النظام بما يشهد على وجود إعجاز عددي في كتاب الله تبارك وتعالى.
اقرأ أيضا: أسباب نزول سورة الأعراف
خواص سورة الأعراف
من أبرز خواص سورة الأعراف وفضائلها ما ثبت عن عَائِشَةَ رضي الله عنها أنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ سُورَةَ الأَعْرَافِ فِى صَلاَةِ الْمَغْرِبِ، فَرَّقَهَا فِى رَكْعَتَيْنِ. (( الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي، الصفحة أو الرقم: 990 | خلاصة حكم المحدث : صحيح ))
ثبت عن عبدِ اللهِ بنِ بسر قال: خرجتُ من حمصَ فأواني الليلُ إلى البقيعةِ فحضرني من أهلِ الأرضِ فقرأتُ هذه الآيةَ من الأعراف: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ…} [الأعراف: 54] إلى آخرِ الآيةِ فقال بعضُهم لبعضٍ: احرسوه الآنَ حتَّى يصبِحَ فلما أصبحتُ ركبتُ دابتي. (( الراوي : عبدالله بن بسر | المحدث : الدمياطي | المصدر : المتجر الرابح، الصفحة أو الرقم: 235 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن ))
تتمثل خواص ومقاصد سورة الأعراف في إنذار من أعرض عمّا دعا إليه الكتاب في السورة الماضية، من التوحيد والاجتماع على الخير، والوفاء لما قام على وجوبه من الدليل في الأنعام، وتحذيره بقوارع الدارين.
وأدل ما فيها على هذا المقصد: أمر الأعراف، فإن اعتقاده يتضمن الإشراف على الجنة والنار، والوقوف على حقيقة ما فيهما وما أعد لأهلهما، الداعي إلى امتثال كل خير واجتناب كل شر.
وقال الإمام برهان الدين البقاعي: تحث السورة على اتباع الكتاب، والكتاب يحث على اتباع الرسول، ويدل على التوحيد، وعلى البعث ببيان ابتداء الخلق وإهلاك الماضين إشارة إلى أن من لم يتبعه ويوحّد أوشك أن يعاجله قبل يوم البعث بعقاب مثل عقاب الأمم السالفة والقرون الخالية مع ما ادخر له في ذلك اليوم من سوء المنقلب وإظهار أثر الغضب.
اقرأ أيضا: موضوعات ومضامين سورة الأعراف