تجربتي مع ورد لا إله إلا الله

تجربتي مع ورد لا إله إلا الله من التجارب المفيدة التي من شأنها أن تُغير حياة الناس إلى الأفضل، ولا عجب في ذلك وكلمة لا إله إلا الله هي كلمة التوحيد، وأفضل الذكر بعد القرآن الكريم، فهي كنز للمؤمن في دنياه وآخرته.

تجربتي مع ورد لا إله إلا الله

تجربتي مع ورد لا إله إلا الله

تقول إحدى الفتيات تجربتي مع ورد لا إله إلا الله أنني كنت فتاة غير متدينة وغير متفقهة في أمور الدين ولكنني كنت أصوم وأصلي الصلوات الخمس، وإن كنت في بعض الأحيان أتأخر عن أداء الصلوات في وقتها، وأرتكب بعض الذنوب، إلى أن عرفت كنز لا إله إلا الله وحده لا شريك له يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، واستمريت من بعدها في ترديده صباحًا ومساءًا مائة مرة.

لاحظت عدة تغيرات في حياتي، فقد أصبحت أكثر حرصًا على أداء الصلوات في وقتها وعدم تأخيرها مهما كانت الظروف، وابتعدت تمامًا عن سماع الأغاني ومتابعة البرامج التي لا أجني منها سوى ضياع الوقت، وبالفعل بدأت أشعر بالراحة في حياتي الشخصية بجانب الحياة العملية أيضًا، كما اختفت الهموم والكوابيس التي كانت تسيطر عليّ، ودائمًا ما كانت تجعلني أشعر بالقلق والتوتر والحزن.

تتابع الفتاة: زاد نشاطي بعد مداومتي على ذكر لا إله إلا الله، وأصبحت أستفيد من كل دقيقة في يومي، فكأنها أصبحت الكلمة التي أرددها، فتمنحني الحماس والنشاط في أداء أعمالي، كما أنها باتت مصدر الراحة والطمأنينة بالنسبة لي.

وفي قصة أخرى عن ورد لا إله إلا الله تقول امرأة: كانت لي صديقة بالعمل كبيرة في السن وما تزوجت بعد، ودائمًا ما كانت متعبة وتستأذن من العمل وتذهب إلى بيتها، وكانت تأتيها بعض الأعراض التي تشبه الواسوس القهري، وفجأة غابت عن العمل لوقت طويل، وأغلقت جميع هواتفها، وسافرت، وهذا ما جعلني أقلق كثيرًا عليها، ولكنها عادت بعد شهرين.

تواصل راوية هذه القصة: داومت صديقتي مرة أخرى للعمل، وبدأ عليها التغير الكبير، فسألتها على السر في هذا التغير الذي طرأ عليها، فقالت لي السر هو قول لا اله الا الله وحده لا شريك له، وحكت لي أن أحد الأشخاص كان قد قام بعمل سحر لها، ولكن حل هذا السحر كان في كلمة التوحيد، فشفيت تمامًا مما كانت عليه، وزادت سعادتي لها عندما دعتني إلى حفل زفافها مؤخرًا.

اقرأ أيضا: أحاديث عن كثرة ذكر الله

ما معنى لا إله إلا الله

كلمة التوحيد تعني لا إله إلا الله، وهي أعظم كلمة وردت في أعظم آية، وفيها أعظم اسم، وتعتبر أوثق عرى الإسلام؛ لاشتمالها على الدين كله، فمن أجلها بعث الله -تعالى- الرسل، وأنزل الكتب، ومن أجلها خلق الإنس، والجن، والملائكة، والجنة، والنار، ومن أجلها توضع الموازين، ويُنصب الصراط، وينقسم النّاس إلى مؤمنين بها وكفار، وجزاء المؤمنين الجنّة، ومثوى الكافرين النار.

وتعرّف لا إله إلا الله بأنّها نفي الألوهية عن كل ما يُعبد من دون الله عز وجل، وإثباتها له وحده لا شريك له، كما في قول الله تعالى: (فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ).

اقرأ أيضا: خواطر عن الله

شروط لا إله الإ الله

لا إله إلا الله

بيّن أهل العلم أنّ لكلمة التوحيد سبعة شروطٍ ينبغي استكمالها، والتزامها، واجتناب ما يناقضها، حتى تصح الكلمة وتنفع قائلها عند الله، وليس من الضروري عدّ الشروط وحفظها، فهناك الكثير من النّاس من اجتمعت فيهم من غير أن يعدّوها، وكم من حافظ لألفاظها ولكنه للأسف يقع فيما يناقضها، ويمكن بيان الشروط فيما يأتي:

  • العلم المنافي للجهل: والمقصود به العلم بمعنى لا إله إلا الله نفياً وإثباتاً، وما تقتضيه هذه الكلمة من عمل، مصداقاً لقول الله تعالى: (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ).
  • اليقين المنافي للشك: وقول كلمة التوحيد مع اليقين الجازم بمدلولها، من غير أن يتسرب إلى القلب شكٌ من شكوك شياطين الإنس والجن، وقد دل على هذا الشرك قول الله تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا).
  • القبول المنافي للرد: والمقصود قبول ما اقتضته كلمة التوحيد بالقلب واللسان، بالإضافة إلى التصديق، والسمع، والطاعة، فمن الكفار من يعلم معنى لا إله إلا الله، ويوقن بمدلولها، ولكنه يردها حسداً وكبراً، كما قال تعالى: (إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ).
  • الانقياد: وهو الاستسلام والإذعان لما دلّت عليه كلمة التوحيد، وعدم التعقيب على شيء من أحكام الله تعالى، مصداقاً لقول الله تعالى: (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا).
  • المحبة المنافية للكراهية: والمقصود منها محبة كلمة التوحيد وما دلت عليه، ومحبة أهلها العاملين بمقتضاها، بالإضافة إلى محبة الله -تعالى- ورسوله صلى الله عليه وسلم، مصداقاً لقوله تعالى: (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ).
  • الإخلاص المنافي للشرك: والمقصود إفراد الله -تعالى- بالعبادة والإرادة والقصد، وإخلاص كلمة التوحيد لله تعالى، واجتناب الرياء والشرك، فقد رُوي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (إنَّ اللَّه قد حرَّم على النَّار من قال: لا إله إلَّا اللَّه، يبتغي بذلك وجه اللَّه).
  • الصدق المنافي للكذب: وقول كلمة التوحيد بصدق، حيث إن المنافقين يقولون لا إله إلا الله بألسنتهم كذباً وخداعاً للمؤمنين، فلا تنفعهم شيئاً عند الله تعالى، ولهم عذاب عظيم، مصداقاً لقول الله تعالى: (إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ).

اقرأ أيضا: افضل الادعية عند الله

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *