شعر عربي عن العشق

العشق هو حالة من حالات الحبِّ التي يكون فيها المرء غايةً في التعلُّق في محبوبه وكأنَّه لا يرى في الأرض أحدًا غيره، ويُقال عشِق بالشيء أي لصق به والتزمه، وعشَّق الشيء بالآخر أي أدخل أطراف أحدهما بين أطراف الآخر، والعشق هو الغرام الشديد والحبُّ العظيم، وقد كتب الشعراء العديد من قصائد شعر عربي عن العشق وما يفعله في العشاق.

شعر عربي عن العشق

العشق

كان المتنبي واحدًا من أهم الشعراء الذين كتبوا قصائد شعر عربي عن العشق مثل قوله:

لِعَينَيكِ ما يَلقى الفُؤادُ وَما لَقي

وَلِلحُبِّ مالَم يَبقَ مِنّي وَما بَقي

وَما كُنتُ مِمَّن يَدخُلُ العِشقُ قَلبَهُ

وَلَكِنَّ مَن يُبصِر جُفونَكِ يَعشَقِ

وَبَينَ الرِضا وَالسُخطِ وَالقُربِ وَالنَوى

مَجالٌ لِدَمعِ المُقلَةِ المُتَرَقرِقِ

وَأَحلى الهَوى ما شَكَّ في الوَصلِ رَبُّهُ

وَفي الهَجرِ فَهوَ الدَهرَ يُرجو وَيُتَّقي

وَغَضبى مِنَ الإِدلالِ سَكرى مِنَ الصِبا

شَفَعتُ إِلَيها مِن شَبابي بِرَيِّقِ

وَأَشنَبَ مَعسولِ الثَنِيّاتِ واضِحٍ

سَتَرتُ فَمي عَنهُ فَقَبَّلَ مَفرِقي

وَأَجيادِ غِزلانٍ كَجيدِكِ زُرنَني

فَلَم أَتَبَيَّن عاطِلاً مِن مُطَوَّقِ

وَما كُلُّ مَن يَهوى يَعِفُّ إِذا خَلا

عَفافي وَيُرضي الحِبَّ وَالخَيلُ تَلتَقي.

كما قال في قصيدة أخرى:

وَما العِشقُ إِلّا غِرَّةٌ وَطَماعَةٌ

يُعَرِّضُ قَلبٌ نَفسَهُ فَيُصابُ

وَغَيرُ فُؤادي لِلغَواني رَمِيَّةٌ

وَغَيرُ بَناني لِلزُجاجِ رِكابُ

تَرَكنا لِأَطرافِ القَنا كُلَّ شَهوَةٍ

فَلَيسَ لَنا إِلّا بِهِنَّ لِعابُ

نُصَرِّفُهُ لِلطَعنِ فَوقَ حَوادِرٍ

قَدِ اِنقَصَفَت فيهِنَّ مِنهُ كِعابُ.

ويقول أيضًا:

مِمّا أَضَرَّ بِأَهلِ العِشقِ أَنَّهُمُ

هَوُوا وَما عَرَفوا الدُنيا وَما فَطِنوا

تَفنى عُيونُهُمُ دَمعاً وَأَنفُسُهُم

في إِثرِ كُلِّ قَبيحٍ وَجهُهُ حَسَنُ

تَحَمَّلوا حَمَلَتكُم كُلُّ ناجِيَةٍ

فَكُلُّ بَينٍ عَلَيَّ اليَومَ مُؤتَمَنُ

ما في هَوادِجِكُم مِن مُهجَتي عِوَضٌ

إِن مُتُّ شَوقاً وَلا فيها لَها ثَمَنُ

يا مَن نُعيتُ عَلى بُعدٍ بِمَجلِسِهِ

كُلٌّ بِما زَعَمَ الناعونَ مُرتَهَنُ

كَم قَد قُتِلتُ وَكَم قَد مُتُّ عِندَكُمُ

ثُمَّ اِنتَفَضتُ فَزالَ القَبرُ وَالكَفَنُ

قَد كانَ شاهَدَ دَفني قَبلَ قَولِهِمِ

جَماعَةٌ ثُمَّ ماتوا قَبلَ مَن دَفَنوا

ما كُلُّ ما يَتَمَنّى المَرءُ يُدرِكُهُ

تَجري الرِياحُ بِما لا تَشتَهي السُفُنُ

رَأَيتُكُم لا يَصونُ العِرضَ جارُكُمُ

وَلا يَدِرُّ عَلى مَرعاكُمُ اللَبَنُ

جَزاءُ كُلِّ قَريبٍ مِنكُمُ مَلَلٌ

وَحَظُّ كُلِّ مُحِبٍّ مِنكُمُ ضَغَنُ.

اقرأ أيضا: خواطر عن العشق

كما يقول الشاعر عبد العزيز جويدة في إحدى قصائده الجميلة عن العشق:

أحِنُّ إليكِ

فأنتِ الحَنانُ

وأنتِ الأمانُ

ووَاحةُ قلبي إذا ما تَعِبْ

أحِنُّ إليكِ حنينَ الصحاري

لِوجهِ الشتاءِ

وفَيضِ السُّحُبْ

أحِنُّ إليكِ حَنينَ الليالي

لضوءِ الشموسِ

لِضوءِ الشُّهُبْ

قَرأنا عنِ العشقِ كُتْباً وكُتْباً

وعِشقُكِ غيرُ الذي في الكُتُبْ

لأنَّكِ أجملُ عِشقٍ بِعُمري

إذا ما ابتَعدْنا

إذا نَقتَربْ

وعيناكِ

إنِّي أخافُ العُيونَ

شِباكٌ لقلبي بها تُنتَصَبْ

سِهامٌ تُطيحُ بقلبي وعَقلي

إذا ما أصابَتْ

إذا لَم تُصِبْ

فإنْ مِتُّ شَوقًا أموتُ شَهيداً

وإنْ مِتُّ عِشقاً

فأنتِ السَّببْ.

اقرأ أيضا: شعر عربي عن الحب قديم

قصيدة غير منتهية في تعريف العشق

شعر عربي عن العشق

يقول الشاعر نزار قبّاني:

عندما قرّرتُ أن أكتب عن تجربتي في الحب فكّرت كثيرا

ما الذي تُجدي اعترافاتي؟

وقبلي كتب الناس عن الحب كثيرا

صوّروه فوق حيطان المغارات،

وفي أوعية الفخّار والطين، قديما

نقشوه فوق عاج الفيل في الهند

وفوق الورق البردي في مصر

وفوق الرز في الصين

وأهدوه القرابين، وأهدوه النذورا..

عندما قرّرت أن أنشر أفكاري عن العشق.

تردّدت كثيرا..

فأنا لست بقسيس،

ولا مارست تعليم التلاميذ،

ولا أؤمن أن الورد..

مضطرّ لأن يشرح للناس العبيرا..

ما الذي أكتب يا سيدتي؟

إنها تجربتي وحدي..

وتعنيني أنا وحدي..

إنها السيف الذي يثقبني وحدي..

فأزداد مع الموت حضورا.

عندما سافرت في بحرك يا سيدتي..

لم أكن أنظر في خارطة البحر،

ولم أحمل معي زورق مطّاط..

ولا طوق نجاة..

بل تقدّمت إلى نارك كالبوذي..

واخترت المصيرا..

لذتي كانت بأن أكتب بالطبشور..

عنواني على الشمس..

وأبني فوق نهديك الجسورا.

حين أحببتك..

لاحظت بأن الكرز الأحمر في بستاننا

أصبح جمراً مستديرا..

وبأن السّمك الخائف من صنّارة الأولاد..

يأتي بالملايين ليلقي في شواطينا البذورا..

وبأن السرو قد زاد ارتفاعا..

وبأن العمر قد زاد اتساعا..

وبأن الله ..

قد عاد إلى الأرض أخيرا.

حين أحببتك ..

لاحظتُ بأن الصيف يأتي..

عشر مرات إلينا كل عام..

وبأن القمح ينمو..

عشر مرات لدينا كل يوم

وبأن القمر الهارب من بلدتنا..

جاء يستأجر بيتاً وسريرا..

وبأن العرق الممزوج بالسكر والينسون..

قد طاب على العشق كثيرا.

حين أحببتك ..

صارت ضحكة الأطفال في العالم أحلى..

ومذاق الخبز أحلى..

وسقوط الثلج أحلى..

ومواء القطط السوداء في الشارع أحلى..

ولقاء الكف بالكف على أرصفة ” الحمراء ” أحلى ..

والرسومات الصغيرات التي نتركها في فوطة المطعم أحلى..

وارتشاف القهوة السوداء..

والتدخين..

والسهرة في المسح ليل السبت..

والرمل الذي يبقي على أجسادنا من عطلة الأسبوع،

واللون النحاسي على ظهرك، من بعد ارتحال الصيف،

أحلى..

والمجلات التي نمنا عليها ..

وتمدّدنا .. وثرثرنا لساعات عليها ..

أصبحت في أفق الذكرى طيورا.

حين أحببتك يا سيدتي

طوبوا لي ..

كل أشجار الأناناس بعينيك ..

وآلاف الفدادين على الشمس،

وأعطوني مفاتيح السماوات..

وأهدوني النياشين..

وأهدوني الحريرا.

عندما حاولت أن أكتب عن حبي ..

تعذّبت كثيرا..

إنني في داخل البحر …

وإحساسي بضغط الماء لا يعرفه

غير من ضاعوا بأعماق المحيطات دهورا.

ما الذي أكتب عن حبك يا سيدتي؟

كل ما تذكره ذاكرتي..

أنني استيقظت من نومي صباحا..

لأرى نفسي أميرا.

اقرأ أيضا: كلمات اغنية زيديني عشقا كاظم الساهر

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3
مصدر 4
مصدر 5

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *