عاصمة سوريا .. دمشق هي أقدم مدينة مأهولة في العالم، وقد احتلت مكانة ذات أهمية في مجالات العلوم والثقافة والسياسة، فضلا عن الفن والصناعة منذ العصور الأولى، وقد أطلق عليها اسم الفيحاء والشام ولؤلؤة الشرق، وتعد بالفعل متحف حي يمتد لآلاف السنين، ومدينة تقيس الوقت ليس بالساعات والأيام والشهور والسنوات ولكن بالإمبراطوريات التي شهدت صعودًا وانهيارًا على أرضها.
عاصمة سوريا
- تتمتع دمشق بأغنى التواريخ وأكثرها تنوعًا في أي مدينة في العالم، فبالإضافة إلى كونها واحدة من أقدم الأماكن المأهولة باستمرار، يوجد بها أدلة أثرية تشير إلى الاستيطان البشري في وقت مبكر من 9000 قبل الميلاد.
- تركت شخصيات مشهورة مثل رمسيس الثاني والإسكندر الأكبر وقيصر أوغسطس وهيرقل بصماتها على دمشق قبل فترة طويلة من أن تصبح عاصمة سوريا الإسلامية في عهد معاوية الأول والخلافة الأموية. حتى اليوم، تمتلئ البلدة القديمة بالشوارع المستطيلة المميزة للعصر الروماني، والتي تقع جنبًا إلى جنب مع الأقواس والقباب المميزة للفترة العربية الإسلامية اللاحقة.
- قد يكون الحصول على الليرة السورية قبل وصولك أمرًا صعبًا، فيما يمكن استبدال اليورو أو الدولار الأمريكي بسهولة بأسعار معقولة في دمشق.
موقع دمشق
- تقع دمشق على بعد حوالي 50 ميلاً من البحر الأبيض المتوسط، وتحميها جبال لبنان الشرقية، وتقع على هضبة ارتفاعها 423 قدمًا فوق مستوى سطح البحر، فيما تقع مدينة دمشق القديمة، المحاطة بأسوار المدينة، على الضفة الجنوبية لنهر بردى.
- اختارت اليونسكو مدينة دمشق القديمة كموقع للتراث العالمي في عام1979، وهي واحدة من أقدم المدن في الشرق الأوسط.
- في العصور الوسطى، كانت تلك المدينة مركزًا لصناعة الحرف اليدوية المزدهرة، وتخصصت في السيوف والدانتيل.
- يوجد بالمدينة حوالي 125 نصبًا تذكاريًا من فترات مختلفة من تاريخها، ولعل أحد أروعها هو مسجد الأمويين الكبير الذي يعود إلى القرن الثامن.
مناخ دمشق
نظرًا لارتفاع المدينة، يكون الشتاء باردًا نوعًا ما، حيث يتراوح متوسط درجات الحرارة بين (5 إلى 7 درجات مئوية)، وفي الصيف ترتفع درجات الحرارة في الصيف إلى 35 درجة مئوية.
وتعد أشهر الربيع (مارس – مايو) هي الوقت المثالي للزيارة، حيث تكون الأيام مشمسة ولكنها باردة من 18-20 درجة مئوية، أضف إلى ذلك أن الخريف (سبتمبر – أكتوبر) ممتع أيضًا للزيارة.
المواقع التاريخيه في دمشق
- هناك فرص لا حصر لها لمشاهدة معالم المدينة في دمشق، حيث يمكنك زيارة الجامع الأموي، رابع أقدس مكان في الإسلام، وضريح صلاح الدين، الذي بني عام 1154 م لتكريم السلطان المحارب الأسطوري الذي هزم الصليبيين في المعركة وأخرجهم في النهاية من القدس.
- ومن المعالم الشهيرة الأخرى قلعة دمشق، إلى جانب متحف دمشق الوطني، الذي يسلط الضوء على التاريخ السوري، حيث يعرض قطعًا أثرية مهمة وآثارًا واكتشافات رئيسية أخرى، وعلى الأخص من ماري وإيبلا وأوغاريت، وهي ثلاثة من أهم المواقع الأثرية القديمة في سوريا.
- يمكنك أيضًا زيارة بعض المعارض الفنية في دمشق لإلقاء نظرة على مشهد الفن الحديث النابض بالحياة في سوريا ، والاستمتاع ببعض الثقافة الأدبية لاستكشاف منزل الكتاب اللامعين مثل سليم بركات، وأدونيس وخالد خليفة، أو الاسترخاء في مقهى محلي أثناء المشاهدة الشوارع الصاخبة، كما يمكنك التجول في سوق سوق الحميدية والاستمتاع بالحرف اليدوية التقليدية والأطعمة المحلية.
الطعام المحلي
- تقدم معظم المطاعم الموجودة في دمشق طعامًا سوريًا، وأهمها الزيتون والسلطات اللذيذة والدجاج المشوي ولحم الضأن والحلويات الحلوة مثل البقلاوة، كما تحظى الشاورما في كل مكان بالمدينة بشعبية خاص.
السلامة في المدينة
- على الرغم من الوضع في سوريا، والذي تحسن كثيرًا اليوم، ظلت دمشق آمنة ومأمونة إلى حد كبير طوال الأزمة في وهي آمنة تمامًا للزوار الدوليين. ومع ذلك، فإن الأمر يستحق الأمر الاستعانة بدليل محلي، لأنه سيساعدك على الاستمتاع بزيارتك على أكمل وجه، بينما يساعدك أيضًا في التمسك بالمناطق السياحية وتجنب المناطق المحظورة القليلة.