تفسير سورة الليل للأطفال
سورة الليل هي السورة الثانية والتسعون من القرآن وهي سورة مكية مكونة من 21 آية. وعند تفسير سورة الليل للأطفال نجد أن السورة تقارن بين نوعين من الناس ونمطي حياتهما وتشرح التناقض بين نهاياتهما. النوع الأول من الناس هم الكرماء المتصدقين، أما النوع الثاني فهم البخلاء. كما تتحدث السورة عن صفاتهم وطريقة حياة كل نوع منهما.
تفسير سورة الليل للأطفال
رحلة ذات نهايات مختلفة
قد يهمك أيضًا: أسباب نزول سورة الليل
يقسم الله سبحانه وتعالى بالليل الذي يكسو كل ما على الأرض بحجابه المظلم. ثم يقسم بالنهار الذي يكشف ظلام الليل ويضيء كل شيء ويجعله مرئيًا. بعد ذلك يقسم بالرجال والنساء الذين يختلفون عن بعضهم البعض في الهيئة والتكوين. من خلال هذه الأمثلة يلفت الله انتباهنا إلى الكفاح المتنوع للبشر من حيث الدوافع والأهداف والنتائج في النهاية. كما تخبرنا الآيات أن هناك من يعطي الله ويخافه ويؤمن بجزاء أعماله في النهاية ويؤمن بالجنة. لذلك سوف يكافئه الله بتيسير وتسهيل أموره إلى الخير والصلاح. كذلك هناك من بخل بإنفاق ماله وثروته في سبيل الله واستغنى عن هداية ربه ولم يؤمن برسالة الله ودينه. ونتيجة لذلك فإن الله يمنع عنه الخير ويصعب له طريقه ويصبح أكثر عرضة للبلاء ويمنع عنه كل العون رغم أنه قد يتصور أنه يسير في طريق النجاح وليس في حاجة إلى الله، إلا أن ذلك خاطيء تمامًا فلن ينفعه ماله الذي بخل به في الدنيا عندما يدخل النار.
إنذار وتحذير من الله سبحانه وتعالى
لقد أخذ الله على عاتقه توجيه البشر من خلال رسالاته ورسله وعلاماته، وذلك من نواحي نعمته ورحمته بعباده سبحانه وتعالى التي نراها بوضوح عند تفسير سورة الليل للأطفال والتدبر في معاني الآيات. لذلك فإن لا أحد لديه حجة للسير في طريق الضلال. ثم يلي ذلك تحذيرًا واضحًا وصريحًا من الله لنا جميعًا بأنه يتحكم في كل شيء في الكون بما في ذلك نحن ولا يوجد مأوى من الله سواه. ثم يحذرنا الله من نار جهنم شديدة الاشتعال والتي لن يدخلها سوى شديد البؤس والشقاء الذي أنكر رسالات الله وابتعد عن الهداية الإلهية ولم يستجب لأوامر الله.
قد يهمك أيضًا: فضل سورة الليل
بشرى من الله للمؤمنين الصالحين .. شرح و تفسير سورة الليل للأطفال
قد يهمك أيضًا: مقاصد سورة الليل
يحدثنا الله سبحانه وتعالى عن الشخص الصالح الذي يخاف الله بأنه سيكون أكثر الناس سعادةً، على عكس البؤساء في الآيات السابقة. ولكن من هو الصالح ؟ إنه الذي ينفق من ماله ليطهر نفسه ويتقرب إلى الله. كما أنه لا ينفق من ماله ويتصدق على الفقراء لينتظر مقابل لذلك، وإنما يطلب فقط رضا ربه عليه فهو ليس لديه دافع دنيوي أو أي غرور وتكبر بالخير الذي يفعله ولا يطلب الامتنان والشكر من أي أحد، غايته الوحيدة هي مرضاة ربه. لذلك فإن القرآن يذكر مكافآة مدهشة حقًا لكل من مثل هذا الشخص. تخبرنا الآيات بأن هذا الشخص الصالح سوف يكون راضيًا في الآخرة، وفي ذلك الرضى لذة تملأ قلب المؤمن وروحه. سوف يرضى بدينه وربه ومصيره النهائي، ولن يشعر بأي قلق أو انزعاج يوم القيامة رغم شدة الأهوال. هذا الرضا هو في حد ذاته مكافأة عظيمة تفوق الوصف. ولن يستحق هذا الأجر إلا من ضحى بماله وطهر نفسه من أجل رضا الله.
الدروس المستفادة من سورة الليل
- يجعلنا الشيطان نعتقد أن اتباع الدين أمر صعب حقًا ولكن الله يخبرنا في الآيات أن من يخطو نحو الخير سوف يسهل الله له طريقه.
- يعتمد اختيارنا على مدى إيماننا بالله سبحانه وتعالى و وعوده، فالشيطان هو الكاذب الأكبر و وعد الله هو الحق.
- لا ينبغي على المرء أن ينشغل بالامورد الدنيوية فقط وإنما عليه أن يجتهد في سبيل الله أيضًا.
- علينا أن نأخذ من الدنيا ما نريد ولكن نجعل تركيزنا الرئيسي على الآخرة فقط.
- يجب علينا أن نساعد الآخرين دائمًا وننفق من أموالنا و وقتنا وجهودنا دون انتظار أي أجر من البشر بل طمعًا في رضا الله.
قد يهمك أيضًا: فوائد من سورة اللي